29 سنة فاهمنها غلط.. قصة شد لحاف الشتا من البرد لا تمت للأغاني الشتوية بصلة

الثلاثاء، 09 يوليو 2024 09:00 ص
29 سنة فاهمنها غلط.. قصة شد لحاف الشتا من البرد لا تمت للأغاني الشتوية بصلة محمد منير
كتبت ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"بعد ما أدى وبعد ما خد.. بعد ما هد وبنى واحتد".. بمجرد ذكر هذه الكلمات أول ما يرد في ذهنك أغنية "شتا" للكينج محمد منير، التى تذكرك بالأجواء الشتوية الباردة، هذه الأغنية التى أصدرت  في عام 1995 وكانت ضمن ألبوم "ممكن"، الذى ضم أغاني ما زالت باقية ومن أهمها أغنية حواديت، أحد روائع الكينج التي يتغنى بها جمهوره حتى الآن.

ألبوم "ممكن"، ضم روائع وموسيقى متنوعة للكينج محمد منير، لكن أغنية " شتا" كانت من أهم أغاني هذا الألبوم، وكلمة السر في نجاح هذه الأغنية القصة التي نسردها اليوم على عشاق الكينج، فالبعض يظن أن كلمات  أغنية " شتا" في ظاهرها ترتبط بهذا الفصل البارد وأجوائه الرومانسية، ولكن ما تعنيه كلمات هذه الأغنية صادم للجمهور.

أغنية "شتا"، هي من الأغاني النادرة التى تحدثت عن الموت ببلاغة وتشبيه لم يخطر على ذهنك،  فقد نجحت كلمات هذه الأغنية في وصف حالة الموت بتعبير بديع، من خلال اختيار كلمات تحمل معاني تحتاج منك الكثير من التدبر والتفكير لترجمتها لتصل إلى مغزاها الحقيقي.

ونبدأ من الكوبليه الأول " بعد ما أدى وبعد ماخد.. بعد ما هد وبنى واحتد"، والمقصود هنا حياة الإنسان التي قضاها بين مشاعر ممزوجة بين الألم والفرح والرضا، وبين أحلامه وسعيه تارة للوصول إلى هذا الحلم بطريق كان يخالطه القلق والتفكير في المستقبل، ليأتي الكوبليه الثاني "شد لحاف الشتا من البرد"، والشتاء هنا يقصد به الموت والبرد إشارة لجثمان الميت الذى يكون باردا بعد انقباض الروح وخروجها من الجسد، ولحاف الشتاء يعني هنا الكفن.

وتستكمل كلمات الأغنية "بعد ما لف وبعد ما دار بعد ما هدى وبعد ما ثار.. بعد ما داب واشتاق واحتار"، أي بعد ما حقق حلمه في المنصب وطموحه في الحب والزواج، يأتي الكوبليه الأشهر "حط الدبلة وحط الساعة.. حط سجايره والولاعة.. علق حلمه على الشماعة"، والمقصود هنا أنه ترك كل شيء وراءه زوجته والتى تسير إليها "الدبلة"، والساعة هنا تشير الي انقضاء عمرك، أما السجائر والولاعة تشير الي انقضاء ملذات الحياة، ومعنى علق حلمه على الشماعة تُشير إلى نهاية عمره وموته، تاركًا كل متع الدنيا وراءه ليواجه الحقيقة الواحدة وهي الموت.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة