أكد مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، أن شعبية الرئيس الأمريكى جو بايدن تتضاءل بشكل ملحوظ داخل الحزب الديمقراطى فى أعقاب أدائه الهزيل خلال مناظرته مع منافسه فى السباق الرئاسى دونالد ترامب الشهر الماضى، ما دفع بعض قيادات الحزب لمطالبته بعدم الاستمرار فى السباق الرئاسى.
وأشار كاتب المقال روبرت تايت إلى أن عضو لجنة الخدمات العسكرية بمجلس النواب فى الكونجرس أدام سميث، وهو قيادي بارز في الحزب، قال "إن أداء الرئيس بايدن خلال مناظرته مع منافسه ترامب كان كاشفا للحالة الصحية للرئيس بايدن على نحو يدعو للقلق"، وطالب سميث في نفس الوقت الرئيس بايدن بالتخلي عن فكرة الاستمرار في السباق الرئاسي في ظل ظروفه الصحية الحالية.
وأضاف المقال أن تلك التصريحات من جانب سميث تأتي في أعقاب إعلان بايدن عزمه الاستمرار في السباق الرئاسي ورفضه التام لأية محاولات لإقناعه بالعدول عن قراره.
وينسب المقال إلى سميث قوله "إن كل الدعوات التي تطالب الرئيس بايدن بعدم الاستمرار لم تفلح في إقناعه، غير أن الحقيقة التي لا تقبل الشك هي أن الناخب الأمريكي غير مقتنع بأن بايدن في تلك الظروف الصحية ومع تقدمه في السن سوف يكون قادرا على الاستمرار في منصبه لفترة رئاسة قادمة".
وأضاف سميث - في بيان أصدره في هذا الصدد - أن أداء الرئيس بايدن خلال المناظرة كان يدعو للقلق مما دفع الناخب الأمريكي، طبقا لاستطلاعات الرأي، أن يحسم موقفه في هذا الشأن، معبرا عن اعتقاده أن نائبة الرئيس كامالا هاريس قد تكون اختيار أفضل كبديل لبايدن.
وأشار المقال في الختام، إلى أن سميث ليس العضو الوحيد داخل الحزب الديمقراطي الذي يطالب بايدن بعدم الترشح، حيث سبقه أربعة أعضاء بارزين داخل الحزب في تبني ذلك الرأي والذين طالبوا بايدن الأسبوع الماضي بالتخلي عن فكرة الاستمرار في السباق الرئاسي.