أعلنت دار كريستيز للمزادات العالمية، بيع رأس برونزى للمعبود الحب اليونانى إيروس، من العصر الهلنستي، حوالى القرن الثانى إلى القرن الأول قبل الميلاد، بمبلغ مليون و855 ألف جنيه إسترلينى بمزاد لندن مؤخرًا، كاشفة أن الرأس البرونزى تخطت القيمة التقديرية والتى كانت تتراوح بين 550 إلى 750 ألف جنيه إسترلينى، وفقا للدار.
وكان إيروس معبود الحب فى الأساطير اليونانية، وكان يرتبط دائماً بطريقة ما بالإلهة أفروديت، أما عن أصوله، فإن المصادر القديمة مختلطة، حيث يقول البعض إنه كان من نسل أفروديت وآريس، لكن آخرين يشيرون إلى أنه كان طفلاً لإلهين أقل شأناً، بوروس وبينيا، تم الحمل بهما فى عيد ميلاد أفروديت، كان لديه عبادة فى العديد من المدن فى اليونان، بما فى ذلك واحدة على المنحدر الشمالى للأكروبوليس الأثينى الذى شاركه مع أفروديت، وأخرى فى ثيسبيا فى بيوتيا، حيث تم تمثيله بصورة غير أيقونة.
كان أحد هذه التماثيل من صنع النحات براكسيتيليس (395-330 قبل الميلاد) وهو تمثال برونزى كبير، تم نقله إلى روما فى القرن الأول الميلادي.
الطفل إيروس مسلح بقوس وجعبة مليئة بالسهام الذهبية لإثارة الرغبة، ضرب إيروس قلوب الآلهة والبشر ولعب بمشاعرهم، فى إحدى القصص المأخوذة من الأساطير اليونانية القديمة، والتى أعاد سردها لاحقًا المؤلفون الرومان، أطلق كيوبيد (إيروس) سهمًا ذهبيًا فى أبولو، الذى وقع بجنون فى حب الحورية دافنى.
فى شعر العصر القديم، تم تصوير إيروس على أنه خالد لا يموت ولا يقاوم الإنسان والآلهة، ولكن بحلول الفترة الهلنستية، تم تصويره بشكل متزايد على أنه طفل مرعب مؤذى نظرًا لارتباطه بالحب، بدأ الفيكتوريون فى القرن التاسع عشر - يُنسب إليهم الترويج لعيد الحب وإعطاء العطلة طابعه الرومانسى - تصوير هذه النسخة الملائكية من كيوبيد على بطاقات عيد الحب حتى وقتنا هذا.
بيع رأس برونزى لمعبود الحب اليونانى إيروس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة