ناقش ممثلو رؤساء هيئات التدريب في القوات المسلحة العربية اليوم الثلاثاء دور الذكاء الاصطناعي في تطوير القدرات المستقبلية للقوات المسلحة وتأثيرها على العمليات والتدريب.
جاء ذلك في الاجتماع التمهيدي للندوة (28) لممثلي رؤساء هيئات التدريب في القوات المسلحة العربية برئاسة العقيد الركن يوسف جاسم البوعينين رئيس وفد مملكة البحرين والذي يستمر حتى يوم 18 من الشهر الجاري، وذلك بحضور نخبة من الضباط في القوات المسلحة العربية ممثلين عن (18) دولة عربية.
وألقى الوزير المفوض طارق عبدالسلام مدير الإدارة العسكرية كلمة نيابة عن السفير خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي في افتتاح الاجتماع هنأ فيها رؤساء هيئات التدريب على حسن اختيارهم لموضوع هذه الندوة والذي يحظى بصبغة خاصة لأهميته وحداثته، والأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال تنفيذ التعاون والتنسيق العسكري في مجال الذكاء الاصطناعي لتحديث وتطوير كفاءات أفراد القوات المسلحة بالدول العربية.
وأشار إلى أن موضوع الذكاء الاصطناعي شهد دوراً متزايداً في الآونة الأخيرة في تخطيط ودعم العمليات العسكرية وأصبح لتقنية الذكاء الاصطناعي تطبيقات عديدة في مجالات الأسلحة الحديثة، حيث أن البرمجيات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أدت إلى اختصار الوقت وترشيد الإنفاق في الحروب وتقليل الخسائر وحماية الأفراد.
وأعرب عن ثقته في أن الاجتماع التمهيدي سيخرج بدراسة قيمة للقوات المسلحة العربية، مشيرًا إلى أن المستوى الرفيع للمشاركين يعكس ما توليه قيادات القوات المسلحة العربية من اهتمام بالعمل العربي ويسهم بفاعلية في توطيد أسس التعاون للعمل المشترك.
وقال إن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي أصبح أساسياً في التأهيل وتدريب القوات المسلحة بما يوفره من بيانات وسرعة معالجة وحلول مختلفة لكل المشكلات التي تواجه القوات أثناء التدريب والتأهيل مما يؤدي إلى تحسين بيئات التدريب ومحاكاة الواقع في بيئة تدريبية مشابهة والإحساس بظروف المعركة المتوقعة وهذا يؤدي إلى اتخاذ القرار السليم في ظل إنشاء مواقف عملياتية تكتيكية تمهد للتدريب الواقعي بما يماثل ظروف الموقف الراهن.
وأكد عبد السلام أن من الأهداف الأساسية لندوات رؤساء هيئات التدريب في القوات المسلحة العربية هو إعداد دراسات استرشادية تسهم في تطوير مهارات أفراد القوات المسلحة ودارسي الكليات العسكرية بالإضافة إلى العمل على رفع قدرات القادة المسؤولين عن التدريب للبحث الدائم والمستمر لتطوير الأساليب في كافة المجالات، الشيء الذي ينعكس بالإيجاب على أفراد القوات المسلحة.
ويشارك في الاجتماع ممثلو رؤساء هيئات التدريب فى القوات المسلحة في الدول العربية الأعضاء.
وقد تلقت الإدارة العسكرية التابعة لقطاع الشؤون العربية والأمن القومي بالأمانة العامة للجامعة العربية تسع دراسات حول موضوع الندوة من الدول الأعضاء لمناقشتها والخروج بدراسة موحدة في نهاية الاجتماع يتم عرضها على رؤساء هيئات التدريب في اجتماعهم القادم لمراجعتها وإقرارها خلال شهر نوفمبر 2024 ومن ثم الاستفادة منها في القوات المسلحة لكافة الدول العربية.