ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات العنيفة التي اجتاحت فنزويلا اثر الانتخابات التي عقدت في فنزويلا الأحد الماضى، والتي أسفرت عن فوز الرئيس نيكولاس مادورو، إلى 16 شخصا، بالإضافة إلى أكثر من 177 حالة اعتقال و11 حالة اختفاء، حسبما قالت صحيفة الموندو الإسبانية.
ونددت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو بمقتل 16 شخصا في فنزويلا بعد انتخابات الأحد، التي أعلن فيها المجلس الانتخابي الوطني إعادة انتخاب الرئيس اليساري نيكولاس مادورو، وهي النتيجة التي ترفضها المعارضة.
وكتب ماتشادو على X "أنبه العالم إلى التصعيد القاسي والقمعي للنظام، الذي قام حتى الآن بأكثر من 177 حالة اعتقال تعسفي، و11 حالة اختفاء قسري، وما لا يقل عن 16 جريمة قتل خلال الـ 48 ساعة الماضية".
وتستمر التظاهرات، التي انطلقت الاثنين الماضي، وبحسب المرصد الفنزويلي للصراع الاجتماعي، فقد تم تنظيم 187 احتجاجا في 19 ولاية من ولايات فنزويلا الـ23.
كما أشار المرصد إلى أن بعض الأحياء الشعبية، المرتبطة بالتشافيزية في الماضي، خرجت هي الأخرى إلى الشوارع للمطالبة بنشر السجلات الانتخابية، التي ستكون المفتاح لتوضيح نتائج الانتخابات.
وأدانت لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان (IACHR) ومكتب المقرر الخاص المعني بحرية التعبير (RELE) "القمع ضد المتظاهرين في سياق ما بعد الانتخابات في فنزويلا".
وتقول المعارضة أن المنافس إدموندو جونزاليس أوروتيا فاز بالانتخابات وتطالب المجلس الوطني الانتخابي بتقديم سجلات التصويت، ودعت الولايات المتحدة وعدة دول في أمريكا اللاتينية وأوروبا إلى إجراء تدقيق شفاف.
وأعلن البيت الأبيض الأربعاء أن الرئيس الأمريكي جو بايدن اتفق خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا على أهمية الكشف بشكل كامل وشفاف عن بيانات التصويت الخاصة بالانتخابات الرئاسية في فنزويلا.
وقال البيت الأبيض - في بيان له، "إن الرئيس الأمريكي ونظيره البرازيلي اتفقا على ضرورة الكشف الفوري عن بيانات التصويت الكاملة على مستوى مراكز الاقتراع من قبل السلطات الانتخابية الفنزويلية".
