قال الدكتور محمد سليم شوشة، الروائي وأستاذ الأدب العربي بجامعة الفيوم، إن الروائي الراحل يوسف إدريس كان شديد الالتحام بالإنسان المصري، وأنه تجاوز المرحلة الكلاسيكية في تاريخ القصة المصرية.
وأضاف «شوشة»، في لقاء ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، على القناه الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وهبه حسين: «كانت أول مجموعة أرخص ليالي في 1950 قبل 52 بعام ونصف، ولكن إنتاجه كان في التصاعد، وكان منفعلا أيضا بالنظام الجمهوري وثورة يوليو بكل حماس، وكان أهم ما يميزه هو الالتحام المصري والغوص في وجدانه وتكوينه إذا كان هو إنسان مصري بسيط ريفي أم أنه ابن المدينة كان من الطبقة الوسطي الناهضة الباحثة عن تحقيق ذاتها، وأيضا المرأة في نظام الاشتراكية».
وتابع الروائي وأستاذ الأدب العربي بجامعة الفيوم، أنه اشتهر ببعض الأعمال الذي بها البعد الريفي لأنه كان يعيش بالريف، وذكر بأن والده كان يعمل بالري، وكانت والدته تحمل عادات وتقاليد الريف، التي كانت مؤثره عليه وعلى كتاباته، وأضاف أن من أهم ما كتبه كان عن الريف والشخصية الريفية، و بالرغم من ذلك كان قريبا من الطبقة الوسطى الناهضة في القاهرة أكثر، وأنه جسد الريفين القادمين إلى المدينة.
قال شوشة، إن هناك إبداع قصصي مميز في مصر، ولكن يوسف إدريس الكاتب القصصي، والمسرحي، والروائي المصري كان علامة فارقة في الإبداع العربي، موضحًا أنه كتب العديد من القصص القصيرة والروايات والمسارح والمقالات الصحفية، وأبرز اهتماماته بقضايا اللحظة وكل الشئون الفكرية والسياسية وكل أمور المجتمع، مضيفا: "مازال هناك إبداع قصصي مميز ولكنه يتوارى وسط ركام كبير".
أشار إلى أن من بين تلامذة يوسف إدريس، محمد المخزان الذي درس في كلية الطب وكان على مستوى عالي من الإنتاجية، موضحًا، أن من بين تلامذة الروائي الراحل، صفاء النجار وحسن عبد الموجود ومحمد ابراهيم طه، مشيرا إلى أن المفارقة تكمن في أنهم كانوا أطباء، فالعلم بشكل أو بأخر يثقل القواعد العلمية السليمة في الرواية واللغة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة