العلمين تستحضر الماضى بعيون الحاضر فى مهرجان سباق الهجن.. نحو 1600 جمل يمثلون أفضل السلالات من مختلف أنحاء المحافظات.. الجمال تتسابق بتقنيات التكنولوجيا الحديثة.. وأشواط تراثية يقودها الهجانة.. صور

الخميس، 01 أغسطس 2024 01:15 م
العلمين تستحضر الماضى بعيون الحاضر فى مهرجان سباق الهجن.. نحو 1600 جمل يمثلون أفضل السلالات من مختلف أنحاء المحافظات.. الجمال تتسابق بتقنيات التكنولوجيا الحديثة.. وأشواط تراثية يقودها الهجانة.. صور سباقات الهجن في العلمين
العلمين - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 


شهد ميدان سباقات الهجن في العلمين أجواءً مثيرة وجذابة، جمعت بين الماضي والحاضر، واحتفظت بتراث مصر الصحراوي من عادات وتقاليد القبائل العربية في المحافظات الصحراوية.

نظمت الفعاليات على مدى يومين تحت إشراف الاتحاد المصري للهجن وبرعاية الاتحاد الإماراتي لسباقات الهجن، بمشاركة نحو 1600 مطية تمثل أفضل السلالات من مختلف أنحاء المحافظات، مما جعلها واحدة من أبرز فعاليات الموسم.


أظهر ملاك الهجن مهارات وإمكانات هجنهم في السباق، حيث جرت المنافسات بسرعة عالية، وتنافس كل مطية في أشواط متعددة أمام جمهور متحمس يتطلع لرؤية من سيتوج بالمركز الأول.

جرت المنافسات في ميدان سباقات الهجن بقرية سيدي عبد الرحمن، الذي شهد تحضيرات مكثفة لاستقبال الحدث الكبير. وضم السباق 32 شوطًا، توزعت على فترتين: الصباحية والمسائية، مع تخصيص الأشواط حسب سن كل جمل مشارك.


حول مضمار السباق، أقيمت خيام تحولت إلى ملتقى ثقافي مفتوح جمع بين مختلف ثقافات مصر الصحراوية، حيث يعيش السكان حياة بدوية بسيطة. أفترشوا الأرض تحت ظل الخيام، وأعدوا طعامهم ومشروبات القهوة والشاي، واستقبلوا بعضهم البعض على موائد الكرم العربي الأصيل. تخللت تلك الجلسات أحاديث بين الكبار والصغار، وحرص الجميع على إبراز موروثه من الشعر والأمثال والقصص والحكايات، فضلاً عن التمسك بتقاليد ارتداء الأزياء بكل أشكالها وألوانها.


على جانب الخيام، اصطفّت السيارات المملوكة للهُجّانة بجانب الإبل التي أحضروها للمشاركة في السباق.

وأبدع المدربون في إعدادها وتجهيزها لتكون "سبوق" (أي تحصل على أول المراكز)، بينما كان الفتية والأطفال يتواجدون لخدمة الكبار ومرافقة الإبل في مراحل التدريب.

استخدم الهجانة في قيادة الهجن "الراكب الآلي"، وهو روبوت يتم وضعه على ظهر الجمل المتسابق، ويقوده مالكه بجواره في سيارة أثناء التسابق عن بُعد بواسطة الريموت كنترول، ليحثه على السير. يُعد الراكب الآلي جهازًا حديثًا أُدخل لتطويع التكنولوجيا في خدمة الهجن.


ورغم استخدام هذا الاختراع، لم ينسَ المنظمون التمسك بهوية سباقات الهجن التراثية التاريخية، حيث كانت هناك أشواط تراثية خاصة. تحتوي هذه الأشواط على طابع خاص، حيث يُسمح للشباب صغار السن، خفيفي الوزن، والذين يمتازون ببنية رياضية قوية، بالمشاركة في السباق. هؤلاء الشباب غالبًا ما يكونون من المرافقين للإبل والقائمين على خدمتها، مما يجعلهم على دراية تامة بكيفية التعامل مع الإبل بحرفية ورشاقة. تُعد هذه الأشواط فرصة لهم لإظهار مهاراتهم في القيادة والتنافس في أجواء تذكر بمجد الرياضة القديمة.


والتزمت اللجنة المنظمة للسباق بفرض معايير صارمة لضمان سلامة المشاركين في الأشواط التراثية.و يُشترط أن يكون المتسابقون في سن قانوني يسمح لهم بالمشاركة، وأن يكونوا في حالة صحية جيدة. قبل امتطاء ظهر الجمل، يرتدي كل متسابق معدات الحماية والأمان اللازمة لحمايته في حالة السقوط أو الاصطدام بأي عائق، ويبدأ السباق التراثي  عندما يمسك الهجان بعصاه، مستعرضًا مهاراته في قيادة الجمل باستخدام التكتيك الرياضي. يُظهر المتسابقون براعتهم في التحكم بالسرعة والتوجيه، ويسعون جاهدين لتحقيق أفضل النتائج. يزيد الهجان من سرعة الجمل، خاصة في الكيلومتر الأخير، محاولًا تسجيل زمن جديد وتحقيق الصدارة. تجذب هذه المشاهد انتباه الحضور، حيث تعيدهم إلى أجواء السباقات القديمة، قبل أن تدخل التكنولوجيا في مكونات الرياضة.

وبالأشواط التراثية، اختتمت فعاليات سباق الهجن بالعلمين بحضور الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس اتحاد سباقات الهجن بالإمارات. وصرح المستشار عيد حمدان المزيني، رئيس الاتحاد المصري للهجن، أن السباق حظي بدعم الاتحاد الإماراتي الذي قدم جوائز مالية لكل فائز من العشرة الأوائل، بالإضافة إلى جوائز تشجيعية لكل المشاركين. وأكد أن قيمة الجوائز ستُضاعف في الموسم القادم.


أضاف المزيني أن سباق العلمين يعد من أهم مهرجانات الهجن، حيث ينظم للعام الرابع على التوالي. وأشار الشيخ سلامة إبراهيم أبو الندا، رئيس لجنة المسابقات، إلى أن الأشواط التي انطلقت شملت في اليوم الأول 10 أشواط في الفترة الصباحية، و9 في المسائية، و9 أخرى في اليوم الثاني مع 4 أشواط مسائية.


بدأت الاستعدادات للسباق قبل أسبوع من انطلاقته، حيث أعلن الاتحاد المصري للهجن عن فتح باب المشاركة، وتوافد الهجانة من مختلف المحافظات، بما في ذلك شمال وجنوب سيناء، الإسماعيلية، الشرقية، السويس، مطروح، الوادي الجديد، الأقصر، المنيا، القاهرة، والجيزة. رافق الهجانة في رحلة وصولهم إلى العلمين ملاكهم ومدربوهم، الذين أعدوا خيامًا حول منطقة السباق وقدموا الرعاية اللازمة لتدريباتهم وتحضيرهم بشكل مثالي للتنافس في هذا الحدث الكبير.

1600-جمل-يتنافسون-فى-السباق-(1)
1600-جمل-يتنافسون-فى-السباق-(1)

 

1600-جمل-يتنافسون-فى-السباق-(2)
1600 جمل يتنافسون فى السباق

 

انطلاق-سباقات-الهجن-(1)
انطلاق سباقات الهجن

 

انطلاق-سباقات-الهجن-(2)
انطلاق سباقات الهجن

 

جانب-من-فعاليات-سباق-الهجن-بالعلمين-(1)
جانب من فعاليات سباق الهجن بالعلمين

 

جانب-من-فعاليات-سباق-الهجن-بالعلمين-(2)
جانب من فعاليات سباق الهجن بالعلمين

 

سباقات-الهجن--(1)
سباقات الهجن

 

سباقات-الهجن--(2)
سباقات الهجن

 

سباقات-الهجن-بالعلمين-(1)
سباقات الهجن بالعلمين

 

سباقات-الهجن-بالعلمين-(2)
سباقات الهجن بالعلمين

 

فعاليات-سباق-الهجن-(1)
فعاليات-سباق-الهجن-(1)

 

فعاليات-سباق-الهجن-(2)
فعاليات-سباق-الهجن-(2)

 

هجانه-من-كل-المحافظات-(1)
هجانه-من-كل-المحافظات-(1)

 

هجانه-من-كل-المحافظات-(2)
هجانه-من-كل-المحافظات-(2)

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة