ما هي إلا لحظات بيان سماع صرخات الأم والأبناء وبين النداء، حين قرر خلالها العم سيد محمد أن يقفز في نهر النيل ليتفاجأ أن عدد من على وشك الغرق 5 أشخاص بينهم أم وابنه وأبناء من الأسرة، لتظهر شهامة أبناء البلد ويقرر دون تفكير أن ينقذ ما يستطيع واستطاع إنقاذ 3 من أفراد الأسرة وخروجهم على شاطئ نهر النيل، لتكتب لهذه الأسرة نجاة الـ 3 ووفاة 2 آخرين جرفتهم المياه إلى داخل نهر النيل.
بعيون يملأها الإصرار وبحديث عن بطولاته في الإنقاذ يسرد سيد بداية تعلمه السباحة وحصوله على دورات في الإنقاذ أهلته أن يتعامل مع تلك الحالات من الغرقى واستخراج جثث أيضًا تصادف وجوده في أماكنها، ثم يتحدث عن أبنائه الصغار الذي علمهم السباحة ومنهم ابنه الأصغر الذي علمه وهو رضيع لا يتجاوز العام الواحد.
محمد سيد منقذ أسرة من الغرق بقنا
وأوضح العم محمد سيد، أن تفاصيل الواقعة جاءت بعد سماع صرخات في المياه ووقتها كان بالقرب من نهر النيل ثم نزل فوجد 5 أفراد من أسرة واحدة سقط أحدهم ثم نزل الآخرين ولكن لم يستطيعون الخروج، واستطاع إنقاذ 3 منهم تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وحالتهم مستقرة و2 أخرين لقيوا مصرعهم من نفس الأسرة، مؤكدًا أنه لم يتسلم رغم صعوبة المهمة التي قام بها وأصر على مواصلة الإنقاذ حتي وجد صعوبة في التنفس.
وأشار العم محمد سيد، إلى أنه علم أبنائه السباحة وكان أصغرهم بعمر أقل من عام علمه السباحة لقرب نهر النيل من منازلهم، كما أنه يعلم من يريد مجانًا دون مقابل، لافتة أن الإنقاذ له خطوات ولا يتم بشكل عشوائي منها الالتفاف حول الغريق من الخلف أو الغطس لأسفل ثم الخروج به من المياه ولكن لا يجب أن يجذب الغريق من الأمام.
بطولة محمد سيد بقنا
محمد سيد