أزمة الغاز تدق أبواب أوروبا من جديد بحلول الشتاء.. ارتفاع الأسعار بالتزامن مع انتهاء الاتفاقية المبرمة بين أوكرانيا وروسيا لتوريد الغاز فى ديسمبر 2024.. والمجر والنمسا الأكثر تضررا وأذربيجان البديل الأفضل

الخميس، 01 أغسطس 2024 11:00 ص
أزمة الغاز تدق أبواب أوروبا من جديد بحلول الشتاء.. ارتفاع الأسعار بالتزامن مع انتهاء الاتفاقية المبرمة بين أوكرانيا وروسيا لتوريد الغاز فى ديسمبر 2024.. والمجر والنمسا الأكثر تضررا وأذربيجان البديل الأفضل الحرب فى أوكرانيا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعود أزمة الغاز مرة آخرى إلى أوروبا بحلول الشتاء، فعلى الرغم من أن القارة  انتقلت من استيراد 40% من الغاز من روسيا فى عام 2021 إلى 8% فى عام 2023 ، إلا أن تلك الأزمة ستعود من جديد نهاية العام الجارى ، حيث فى ديسمبر 2024، تنتهي الاتفاقية المبرمة بين أوكرانيا وروسيا لتوريد الغاز، ويتم تقديم أذربيجان باعتبارها البديل الأفضل، ولكن هناك شكوك حول قدرتها .

وتوصلت موسكو وكييف إلى اتفاق مدته خمس سنوات في عام 2019 قبل الحرب، و هناك تم وضع الأسس لتوريد الغاز إلى أوروبا،  لكن هذه الاتفاقية بين جازبروم ونفتوجاز، شركتي الطاقة الوطنية في روسيا وأوكرانيا، تنتهي في ديسمبر 2024، وكما هو متوقع، لا توجد نية للجلوس للتفاوض لتمديدها، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية .

وستكون دول مثل المجر والنمسا وسلوفاكيا، التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي، هي الأكثر تأثراً بنهاية الاتفاق بين أوكرانيا وجازبروم في وقت لاحق من هذا العام.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يتم النظر الآن إلى أذربيجان كبديل،  ونظراً لعدم وجود اتفاق بين أوكرانيا وروسيا، فكرت أوروبا في التوصل إلى اتفاق مع أذربيجان لاستخدام الغاز الأذربيجاني بدلاً من الغاز الروسي. لكنه ليس بديلاً خاليًا من المشاكل.

وكما وصفت الصحيفة، فإن استبدال الغاز الروسي بالغاز الأذربيجاني قد يعني عملياً إخفاء تصدير الغاز الروسي ولكن تحت اسم آخر.

وفي عام 2022، أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع أذربيجان لمضاعفة إمدادات الغاز حتى عام 2027، وذلك بشكل رئيسي عبر الممر عبر تركيا.

ووفقا لأوليكسي تشيرنيشوف، الرئيس التنفيذي لشركة نفتوجاز، فإن البديل الرئيسي لشركة جازبروم هو الغاز الأذربيجاني ولكن هناك شكوك في قدرتها على الوصول إلى نفس مستوى العرض المتاح الآن مع الغاز الروسي. ويتم توفير 5% من إجمالي الإمدادات الأوروبية عبر خطوط أنابيب الغاز الأوكرانية،  وإجمالي حوالي 14.000 مليون متر مكعب من الغاز، ومع ذلك، لا تستطيع أذربيجان سوى توفير حوالي 2 مليار متر مكعب من الغاز، حوالى 15% من العرض الحالي.

وروسيا لا تزال في المنتصف، والقلق هو أنه حتى لو تم استخدام الغاز الأذربيجاني كبديل، فإنه سيظل يمر عبر روسيا وأوكرانيا، ويشير الخبراء إلى أن خطة الغاز الأذربيجانية ستسمح لروسيا بمواصلة التأثير على وصول الغاز إلى أوروبا، لأن البنية التحتية ستمر عبرها.

وقال دينيس ساكفا، خبير الطاقة في شركة دراجون كابيتال: "إن روسيا ملتزمة بإنتاج وبيع الغاز. ولن يكون لنقل الغاز الأذربيجاني أهمية تجارية كبيرة بالنسبة لروسيا".، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى تلقي الرسوم المقابلة، قد تميل روسيا إلى التأثير على أمن هذه البنية التحتية.

ارتفاع الأسعار
ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية، في إشارة إلى أن توازن السوق لا يزال هشًا حتى مع ضعف الطلب على الوقود بشكل مستمر، وصعدت العقود الآجلة القياسية بنحو 3% بعد هبوطها في اليوم السابق وتضع هذه الخطوة العقود على المسار الصحيح لتحقيق مكسب أسبوعي صغير.

وقال محللون في شركة إنيرجي أسبكتس المحدودة في مذكرة هذا الأسبوع إنهم يتوقعون "موسم أعاصير نشط وتمديدات انقطاع التيار في النرويج" لدعم أسعار الغاز في أوروبا حتى يبدأ موسم التدفئة رسميًا في أكتوبر.

وفي الوقت نفسه، يستمر الطلب على الغاز في خيبة الأمل، حيث لاحظت شركة إيني الإيطالية انخفاضًا بنسبة 16% في الاستهلاك خلال الربع الثانى مقارنة بالعام السابق، وقالت إن الانخفاض مرتبط جزئيًا بالقطاع الصناعى فى البلاد.
ارتفعت العقود الآجلة الهولندية للشهر الأول، وهى معيار الغاز الأوروبى، بنسبة 2.7% إلى 32.65 يورو لكل ميجاواط.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة