سيطرت الكاتبات على القائمة الطويلة لجائزة البوكر 2024 العالمية التي أعلنت مؤخرًا، وتعد واحدة من أعرق الجوائز الأدبية في بريطانيا والعالم، وتمنح الجائزة سنويا لرواية كتبت بالانجليزية، ونشرت في بريطانيا وإيرلندا، حيث وصل رصيد أعمال الروائيات الذين وصلوا إلى القائمة الطويلة، 8 أعمال أدبية من أصل 13 عملا.
مداري للبريطانية سمانثا هارفي
يتناوب ستة رواد فضاء على محطة الفضاء الدولية. وهم هناك لأداء عمل حيوي، ولكنهم يبدؤون ببطء في التساؤل: ما هي الحياة بدون الأرض؟ وما هي الأرض بدون البشرية؟
يراقبون معًا كوكبهم الأزرق الصامت، ويدورون حوله ست عشرة مرة، ويدورون حول القارات، ويتنقلون عبر الفصول، ويتأملون الأنهار الجليدية والصحاري، وقمم الجبال، وأمواج المحيطات، عروض لا حصر لها من الجمال المذهل يشهدونها في يوم واحد.
ومع ذلك، على الرغم من انفصالهم عن العالم، لا يمكنهم الهروب من جاذبيته المستمرة، تصل إليهم أخبار وفاة أم، ومعها تأتي أفكار العودة إلى الوطن، ينظرون إلى إعصار يتجمع فوق جزيرة وأشخاص يحبونهم، في رهبة من روعته وخوف من تدميره.
تملأ هشاشة الحياة البشرية محادثاتهم ومخاوفهم وأحلامهم. حتى الآن بعيدًا عن الأرض، لم يشعروا أبدًا بأنهم جزء منها - أو حمايتها - أكثر من أي وقت مضى.
سامانثا هارفي روائية إنجليزية، ولدت عام 1975 وهي مؤلفة العديد من الروايات التي نالت استحسان النقاد، وقد تم ترشيحها لجوائز أدبية مختلفة، حيث تم ترشيحها مرتين لجائزة بوكر، عن روايتها The Wilderness في عام 2009 وعن روايتها Orbital في عام 2024. هارفي هي أيضًا مؤلفة روايات All is Song و Dear Thief و The Western Wind، وعمل غير روائي، The Shapeless Unease: A Year of Not Sleeping . تم ترشيحها في القائمة المختصرة لجائزة جيمس تيت بلاك وجائزة المرأة وجائزة الجارديان للكتاب الأول وجائزة والتر سكوت، حصلت رواية The Wilderness على جائزة بيتي تراسك.
تأملات في ساحة ستون يارد للأسترالية شارلوت وود
يأتي الماضي يطرق الباب في استكشاف شارلوت وود الشجاع للمغفرة والحزن والصداقة الأنثوية
بعد أن استنفدت قواها وأصبحت في حاجة إلى الخلوة، تترك امرأة في منتصف العمر سيدني لتعود إلى المكان الذي نشأت فيه، وتلجأ إلى مجتمع ديني صغير مختبئ في السهول القاحلة في المناطق النائية الأسترالية. لا تؤمن المرأة بالله، ولا تعرف ما هي الصلاة، وتجد نفسها تعيش حياة منعزلة غريبة بالصدفة تقريبًا.
لكن القلق يقاطع هذه الحياة المنعزلة بثلاث زيارات. أولاً يأتي وباء الفئران الرهيب، كل يوم يشير إلى معركة جديدة ضد الإصابة المتزايدة. ثانيًا، عودة بقايا الهيكل العظمي لأخت اختفت قبل عقود من الزمان، ويُفترض أنها قُتلت. وأخيرًا، زائر مزعج يغرق الراوية في ماضيها .
شارلوت وود هي مؤلفة سبع روايات وثلاثة أعمال غير روائية، ولدت عام 1965، فازت روايتها The Natural Way of Things بجائزة Stella لعام 2016، وجائزة Indie Book of the Year وجائزةNovel of the Year، كما فازت بجائزة رئيس الوزراء الأدبية للرواية، كانت روايتها التالية،The Weekend ، من أكثر الكتب مبيعًا على مستوى العالم وتم إدراجها في القائمة المختصرة لجائزة Stella لعام 2020 وجائزة رئيس الوزراء الأدبية والميدالية الذهبية للجمعية الأدبية الأسترالية. في عام 2019، أصبحت عضوًا في وسام أستراليا (AM) وتم تسميتها كواحدة من 100 امرأة مؤثرة فيAustralian Financial Review ، ظهرت مقالاتها ومقالاتها في صحيفة نيويورك تايمز، والجارديان، وLiterary Hub ، وSydney Morning Herald ، وغيرها.
السر المكنون للهولندية ييل فان دير وودن
قصة مثيرة عن الرغبة الملتوية والتاريخ والمنازل - وإرث إحدى أعظم مآسي القرن العشرين
لقد مرت خمسة عشر عامًا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وساد الهدوء مقاطعة أوفرآيسل الريفية الهولندية. فقد تم ملء الحفر التي خلفتها القنابل، وإعادة بناء المباني، وانتهى الصراع تمامًا. تعيش إيزابيل بمفردها في منزل والدتها الراحلة في الريف، وتعيش حياتها كما ينبغي لها أن تكون: روتين وانضباط. ولكن كل شيء ينقلب رأسًا على عقب عندما يوصل شقيقها لويس صديقته الجديدة عديمة اللباقة، إيفا، إلى عتبة منزل إيزابيل - كضيفة، هناك لتبقى طوال الموسم...
إيفا هي نقيض إيزابيل: فهي تنام متأخرة وتستيقظ متأخرة وتسير بصوت مرتفع في أنحاء المنزل وتلمس أشياء لا ينبغي لها أن تلمسها. وردًا على ذلك، تصاب إيزابيل بهوس مدفوع بالغضب، وعندما تبدأ الأشياء في الاختفاء في أنحاء المنزل، تخرج شكوكها عن السيطرة. وفي حرارة الصيف الشديدة، تتحول رغبة إيزابيل اليائسة في النظام إلى ولع - مما يؤدي إلى اكتشاف يكشف كل ما عرفته على الإطلاق. قد لا تكون الحرب قد انتهت حقًا بعد كل شيء، ولا إيفا - ولا المنزل - كما يبدو.
يائيل فان دير وودن كاتبة ومعلمة، تُحاضر حاليًا في الكتابة الإبداعية والأدب المقارن في هولندا، وقد حظيت مقالتها عن الهوية الهولندية واليهودية، "حول (عدم) قراءة آن فرانك"، بإشارة ملحوظة في أفضل المقالات الأمريكية لعام 2018، وقد ظهرت كتاباتها في LitHub و Electric Literature و The Offing و Elle.com وغيرها، "السر المكنون" هي روايتها الأولى.
محتجز للكندية آن مايكلز
في قصة تمتد لأربعة أجيال، تشتعل لحظات الاتصال والعواقب وتشتعل مجددًا مع تطور القرن
1917. في ساحة معركة بالقرب من نهر إسكوت، يرقد جون في أعقاب انفجار، عاجزًا عن الحركة أو الشعور بساقيه. يكافح من أجل تركيز أفكاره، وينسى ذاكرته - لقاء صدفة في حانة بجوار سكة حديدية، وحمام ساخن مع حبيبته في ليلة شتوية، وطفولته على ساحل بعيد - مع تساقط الثلوج.
1920. عاد جون من الحرب إلى شمال يوركشاير، بالقرب من نهر آخر - على قيد الحياة، لكنه لم يكتمل بعد. بعد لم شمله مع هيلينا، الفنانة، أعاد فتح عمله في التصوير الفوتوغرافي وسعى جاهدًا للاستمرار في الحياة. لكن الماضي ينفجر بإصرار في الحاضر، حيث تبدأ الأشباح في الظهور في صوره : أشباح لا يستطيع فهم رسائلها.
آن مايكلز هي روائية وشاعرة كندية، تُرجمت كتبها إلى أكثر من 50 لغة، وفازت مايكلز بعشرات الجوائز الدولية، بما في ذلك جائزة Orange، وجائزة Guardian Fiction، وجائزة Lannan للرواية. ومن بين العديد من الأوسمة الأخرى، فهي زميلة في مؤسسة جوجنهايم، وحصلت على درجات فخرية، وعملت كشاعرة تورنتو الحائزة على جائزة. تم تحويل روايتها Fugitive Pieces إلى فيلم روائي طويل. تشمل أحدث كتبها All We Saw و Infinite Gradation و Railtracks (كتبت بالاشتراك مع الحائز على جائزة بوكر عام 1972 جون بيرجر). في عام 2020، تم اختيار روايتها Fugitive Pieces كواحدة من 100 رواية لهيئة الإذاعة البريطانية شكلت العالم، تم ترشيحها في القائمة الطويلة لجائزة بوكر لعام 2024 عن روايتها "محتجز" HELD.
التنوير للبريطانية سارة بيري
قصة حب وعلم الفلك تُروى على مدار عشرين عامًا من خلال حياة صديقين حميمين غير متوقعين
عاش توماس هارت وجريس ماكولي طيلة حياتهما في بلدة ألدلي الصغيرة بإسيكس. ورغم أن عمرهما يفصل بينهما ثلاثة عقود، إلا أنهما متقاربان في الروح - ممزقان بين التزامهما بالدين ورغبتهما في استكشاف العالم خارج مجتمعهما المعمداني الصغير. لكن صداقتهما مهددة بوصول الحب.
يقع توماس في حب جيمس باور، الذي يدير المتحف المحلي. ويتطور لديهما معًا هوس بعالمة الفلك المختفية في القرن التاسع عشر ماريا فادوفا، التي يُقال إنها تطارد قصرًا قريبًا، والتي ربما حققت اكتشافات فلكية مذهلة لم يتم الاعتراف بها أبدًا.
وفي الوقت نفسه، تلتقي جريس بناثان، وهو زميل في الصف السادس يمثل نوعًا مختلفًا وأكثر وحشية من الحياة. ينجذبان معًا بشغف، لكن سرعان ما ينفصلان، مما يلقي بجريس في العالم الأوسع بعيدًا عن توماس.
على مدار عشرين عامًا، وبمحض الصدفة والتصميم، سيجد توماس وجريس أن حياتهما عادت إلى مدارها مرة أخرى مع تطور قصة مدمرة عن الحب والسعي العلمي وكشف أسرار ألدليغ.
سارة بيري هي مؤلفة من أكثر المؤلفين مبيعًا على مستوى العالم، حصلت على درجة الدكتوراه في الكتابة الإبداعية وهي زميلة في الجمعية الملكية للأدب تشمل أعمالها روايات Melmoth و The Essex Serpent و After Me Comes the Flood والرواية غير الخيالية Essex Girls . وهي حائزة على جائزة Waterstone's Book of the Year Award وجائزة الكتاب البريطاني للعام، كما تم ترشيحها لجوائز أدبية كبرى بما في ذلك جائزة Women's Prize for Fiction وجائزة Dylan Thomas وجائزة Folio وجائزة Costa Novel Award. وهي زميلة في الجمعية الملكية للأدب وحاصلة على درجة الدكتوراه في الكتابة الإبداعية، وصلت روايتها "التنوير" إلى القائمة الطويلة لجائزة بوكر لعام 2024.
بحيرة الخلق للأمريكية رايتشل كوشنر
تقع امرأة في فخ الصراع بين الماضي والمستقبل في هذه الرواية التي تحكي جزءًا من التجسس، وجزءًا من الأطروحة العميقة عن التاريخ البشري
تُرسَل سادي سميث - عميلة سرية أمريكية تبلغ من العمر 34 عامًا تتمتع بتكتيكات قاسية وآراء جريئة وجمال نظيف - من قبل أرباب عملها الغامضين ولكن الأقوياء إلى ركن بعيد من فرنسا. مهمتها: التسلل إلى جماعة من النشطاء البيئيين المتطرفين بقيادة سفينجالي الساحر برونو لاكومب.
تلقي سادي نظرة ساخرة على هذه المنطقة من المزارع القديمة والقرى النائمة، وتجد في البداية أن مثالية برونو مضحكة - فهو يعيش في كهف نياندرتال ويعتقد أن الطريق إلى التنوير هو العودة إلى البدائية. ولكن تمامًا كما تتأكد سادي من أنها المغوية ومحرك الدمى لأولئك الذين تراقبهم، يغويها برونو لاكومب بقصصه المضادة الذكية، ورثائه البارع، وقصته المأساوية الخاصة.
عمل فني رفيع المستوى، وكوميديا عالية، ومتعة لا تقاوم، من تأليف مؤلف رواية غرفة المريخ المرشحة لجائزة بوكر .
راشيل كوشنر مؤلفة من أكثر المؤلفين مبيعًا على مستوى العالم، وقد تُرجمت أعمالها إلى 27 لغة، تم ترشيحها لجائزة بوكر مرتين، عن رواية غرفة المريخ في عام 2018 وبحيرة الخلق في عام 2024، وهي أيضًا مؤلفة كتاب الحشد الصعب، ومجموعة مقالاتها التي نالت استحسان النقاد، والروايات الأكثر مبيعًا على مستوى العالم قاذفات اللهب والتلكس من كوبا، بالإضافة إلى كتاب قصص قصيرة، الحالة الغريبة لراشيل ك. وقد فازت بجائزة ميديسيس، وجائزة دائرة نقاد الكتب الوطنية، وجائزة فوليو، وكانت مرتين من المرشحين النهائيين لجائزة الكتاب الوطني في الخيال، وهي زميلة مؤسسة جوجنهايم وحاصلة على جائزة هارولد دي فورسيل التذكارية من الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، ظهرت قصصها الخيالية في مجلة نيويوركر وهاربر وباريس ريفيو، تعيش في لوس أنجلوس.
ضربات راسية للأمريكية ريتا بونكويل
مضحك، دافع، مهووس ومبهج، Headshot هو مزيج من الدقة والكثافة، حيث يأخذنا إلى هامش حلبة الملاكمة وما بعدها
"هيد شوت" هي قصة أفضل ثماني ملاكمات مراهقات في الولايات المتحدة، تُروى على مدار يومين من بطولة البطولة في نيفادا، وتتكون من سلسلة من المواجهات. ومع تصادم ماضي الفتيات ومستقبلهن، تنبض المتعة والعنف في هذه الرياضة بالحياة بطاقة كهربائية، وتظهر صورة للرغبة والحسد والكمال والجنون والمتعة الجسدية الصرفة التي تحفز كل واحدة من هؤلاء الفتيات على القتال.
إنها رواية عن جذرية وغرابة العلاقة الحميمة جسديًا مع إنسان آخر عندما تقيس جسدك، من خلال المنافسة، بجسده. كيف نشعر بالألفة الحميمة في المنافسة الجسدية؟ ماذا يعني السير في الحياة في الأجساد التي وهبنا إياها الله، وماذا يعني استخدام هذه الأجساد بلا مبالاة؟
ريتا يونكويل هي مؤلفة مجموعة القصص القصيرةBelly Up ، والتي فازت بجائزة Whiting لعام 2022، وهي حاصلة على منح وزمالات من MacDowell وجامعة براون وجامعة فاندربيلت وقلعة Hawthornden ومؤسسة Helene Wurlitzer تم ترشيح كل من رواياتها وترجماتها لجوائز Pushcart. وهي محررة مجلة McSweeney's، ونائبة رئيس تحرير مجلة The Believer ، ومحررة مساهمة في مجلة NOON ، وأستاذة مساعدة في اللغة الإنجليزية في جامعة سان فرانسيسكو، حيث تدرس دورات في الكتابة الإبداعية والمجلات واستخدامات اللغات المخترعة والأجنبية كأدوات لبناء العالم، تم إدراج روايتها الأولى Headshot في القائمة الطويلة لجائزة بوكر لعام 2024.
هذا التاريخ الغريب والحافل للأمريكية كلير مسعود
يروي هذا التاريخ الغريب المليء بالأحداث قصة عائلة كاسار المتكشفة، في عمل يتميز بالشمولية التاريخية المذهلة والحميمية النفسية الحية
يونيو/حزيران 1940. مع سقوط باريس في أيدي الألمان، يودع جاستون كاسار ـ الخادم المحترم لفرنسا، والزوج والأب المخلص، الذي يعمل حالياً ملحقاً بحرياً في سالونيك ـ زوجته الحبيبة وعمته وأطفاله، ويضع ثقته في الله في أن يجتمع شملهم بعد الحرب. ولكن النجاة من عنف تلك الكارثة لا يعني الخروج منها سالماً. ولن تعود الأسرة متماسكة مرة أخرى أبداً.
ومع تنقل عائلة كاسار بين سالونيك والجزائر والولايات المتحدة وكوبا وكندا والأرجنتين وأستراليا وفرنسا ـ فإن مسار رحلتهم يتشكل بقدر كبير من البحث عن الكمال المراوغ، فضلاً عن ضرورات السياسة والإيمان والأسرة والصناعة والرغبة.
كلير ميسود هي مؤلفة حائزة على جوائز، تعيش في كامبريدج، ماساتشوستس، تم إدراجها في قائمة جرانتا لأفضل الروائيين البريطانيين الشباب لعام 2003، على الرغم من أنها ولدت في كونيتيكت، وقضت طفولتها في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا، ثم عادت للعيش في الولايات المتحدة عندما كانت مراهقة.
وقد تم ترشيحها مرتين لجائزة بوكر، وهي تصف الكتابة بأنها: "عصابي الخاص - ألم يقل فيتجنشتاين ما دمت تكتب، فهذا عصاب؟ إذا شُفينا، فسوف نتوقف جميعًا"، عندما لا تكون مشغولة بعصابها، تقوم بتدريس الكتابة الإبداعية في بعض من أعرق الجامعات في الولايات المتحدة. وقد نجحت كتب مسعود في تحقيق نجاحات نقدية وتجارية على الرغم من حقيقة، كما تقول، "في الكتابة كما في الحياة، الأمر أصعب مما تظن".
