تصاعد وتيرة المعارك فى السودان عقب استهداف البرهان.. الجيش يسقط 4 مسيرات حاولت ضرب قيادة فرقة وجهاز المخابرات.. وهجوم على مستشفى بالفاشر يقتل 3 أشخاص ويصيب 25.. والحكومة تطالب بمشاورات استباقية لجولة "جنيف"

الخميس، 01 أغسطس 2024 02:00 ص
تصاعد وتيرة المعارك فى السودان عقب استهداف البرهان.. الجيش يسقط 4 مسيرات حاولت ضرب قيادة فرقة وجهاز المخابرات.. وهجوم على مستشفى بالفاشر يقتل 3 أشخاص ويصيب 25.. والحكومة تطالب بمشاورات استباقية لجولة "جنيف" عبد الفتاح البرهان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتصاعد وتيرة المعارك فى السودان عقب استهداف رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونجاته من محاولة اغتيال وقعت صباح اليوم، وذكرت وكالة الأنباء السودانية سونا، أن المضادات الأرضية للقوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة بكوستي تمكنت من إسقاط 4 مسيرات استهدفت  قيادة الفرقة ١٨ مشاه وجهاز المخابرات.

وأدت أحدي المسيرات التي سقطت بجهاز المخابرات العامة بكوستي لاستشهاد مقدم فى جهاز المخابرات العامة  وتؤكد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بولاية النيل الابيض أنها ترصد أي محاولات يائسة للدعم وطمأنت المواطنين أن الأوضاع هادئة ومستقرة وتدعوهم لعدم الالتفات للشائعات .

وتتواصل الاشتباكات حيث وقعت اشتباكات بين الجيش وقوات الحركة الشعبية في جنوب كردفان، على مواقع تابعة لقوات الحركة الشعبية ــ في محاولة ترمي إلى فك الحصار الذي تفرضه الحركة الشعبية على المنطقة المأهولة بالسكان.

وانتشرت القوات المسلحة، في مواقع جنوب مطار الدلنج علاوة على سيطرتها على مناطق كركرابة، جبل كون نحو 5 كيلو متر جنوب الدلنج، وتوجد في منطقة كركراية محطة لضخ خام النفط، سيطرت عليها الحركة الشعبية خلال الأشهر الماضية في إطار انفتاحها في عدد من مواقع الجيش بولاية جنوب كردفان.

وفى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.كانت تعرضت المستشفى السعودي لهجوم  بحسب منظمة أطباء بلا حدود قتل فيه 3 أشخاص على الأقل وأُصيب نحو 25 آخرين.

وتعرض المستشفى السعودي للنساء والتوليد في وقت سابق لقصف بنحو ثماني قذائف صاروخية أطلقتها قوات الدعم السريع، ما أحدث دمارًا هائلًا طال الغرفة الرئيسية ومكتب المدير الطبي، علاوة على تدمير أكثر من 5 سيارات.

وأفاد بيان أصدرته أطباء بلا حدود أن المستشفى السعودي في مدينة الفاشر، والذي تدعمه المنظمة وتقدم الدعم الجراحي، تعرض للقصف مرة أخرى – وهي المرة العاشرة التي يتعرض فيها منذ بدء القتال قبل 80 يومًا، حيث أُصيب في الهجوم 25 شخصًا وقُتل ثلاثة آخرون.ونوه البيان إلى أن المرفق الصحي تضرر بسبب الضربة الأخيرة، لكنه لا يزال يعمل.

والمستشفى السعودي هو الوحيد المتبقي في الفاشر الذي يتمتع بالقدرة الجراحية وعلاج مصابي الحرب، بعد خروج المستشفى الجنوبي عن الخدمة إثر اقتحامه من قوات الدعم السريع وتدمير أجزاء واسعة منه. ومع ذلك، يعاني المستشفى من نقص في الأسرة والأدوية والمعدات الجراحية.

وأسهمت أطباء بلا حدود في علاج أكثر من 2170 جريحًا في المستشفىين الجنوبي والسعودي، توفي منهم أكثر من 300، منذ 10 مايو الماضي، وهو تاريخ بدء المواجهات العسكرية في مدينة الفاشر.

وكشف البيان عن استجابة فرق منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة لوصول 52 جريحًا إلى المستشفى السعودي، بما في ذلك 11 امرأة وطفل واحد؛ توفي 11 منهم متأثرين بجراحهم.

وبشأن المفاوضات التى دعت إليها الولايات المتحدة الأمريكية، دفعت وزارة الخارجية السودانية، بحزمة اشتراطات جديدة إلى نظيرتها الأمريكية بشأن مباحثات جنيف، بينها ضرورة التشاور المسبق حيال أجندة وأطراف التفاوض.

وقدمت وزارة الخارجية الأمريكية دعوة إلى الجيش وقوات الدعم السريع لمفاوضات جديدة في 14 أغسطس المقبل بسويسرا، على أن تكون السعودية مستضيفًا مشاركًا، تحت رقابة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإمارات ومصر.

وقالت وزارة الخارجية السودانية، إن الحكومة ردت على دعوة الولايات المتحدة وشمل ذلك ضرورة التشاور المسبق مع الحكومة السودانية حول شكل وأجندة أي مفاوضات والأطراف التي تشارك فيها أو تحضرها.

وطالبت بعقد اجتماع بين الحكومة السودانية والأميركية للتمهيد الجيد لمفاوضات السلام، بما يحقق الفائدة التي يتوقعها السودانيون منها.

وأضافت: أي مفاوضات قبل تنفيذ إعلان جدة، الذي ينص على الانسحاب الشامل ووقف التوسيع، لن تكون مقبولة للشعب السوداني الذي يتعرض للتشريد والتقتيل والاغتصاب والتطهير العرقي ونهب ممتلكاته.

وأبدت وزارة الخارجية استعداد الحكومة للتعاون مع أي جهة تسعى إلى إنهاء احتلال قوات الدعم السريع للمدن والقرى ومساكن المواطنين والمرافق العامة والخاصة، وفك الحصار عن المدن وفتح الطرق للمساعدات الإنسانية.

وتابعت: هناك طرف واحد يعتدي يوميًا على المدن والقرى والمواطنين، وبدلاً من فتح منابر جديدة، يجب إجبار المتمردين على وقف عدوانهم المستمر بفرض العقوبات التي تردعهم وداعميهم”.

وتقول وزارة الخارجية الأمريكية إن محادثات سويسرا تهدف إلى التوصل إلى وقف شامل للعنف في جميع أنحاء السودان مع تطوير آلية مراقبة وتحقق قوية لضمان تنفيذ أي اتفاق، حيث تُبنى المحادثات على عمليات جدة السابقة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة