طريق الطب والأدب في حياة يوسف إدريس.. كيف شكل مسيرته؟

الخميس، 01 أغسطس 2024 04:30 م
طريق الطب والأدب في حياة يوسف إدريس.. كيف شكل مسيرته؟ يوسف إدريس
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل اليوم ذكرى رحيل يوسف إدريس الذى يعد أحد أبرز رواد الأدب العربي في القرن العشرين، حيث لقب بـ "نبي القصة" وقد رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 1 أغسطس 1991.

ولد يوسف إدريس لأسرة متوسطة بمحافظة الشرقية، وكان والده متخصصًا فى استصلاح الأراضى، وكانت الكيمياء والعلوم من العلوم المفضلة ليوسف فقد أراد أن يكون طبيباً، تفوق في دراسته حتى التحق بكلية الطب، وتخرج منها جراحًا، من خلال جامعة القاهرة عام 1951م، وعمل فترة بوزارة الصحة، قبل أن يتفرغ للكتابة والتأليف، وكان في أول الأمر يريد أن يعمل ممثلا ، وعندما فشل كان يريد أن يعمل مخرجا مسرحيًا.

وبدأت رحلة العمل في المجال الطبي من مستشفى القصر العيني، والتي عُين بها عام 1951م، وذلك بعد تخرجه من كلية الطب في نفس العام، لكن المسار تغير إلى بلاط صاحبة الجلالة، عندما انتقل للعمل محررا بصحيفة "الجمهورية" عام 1960م.

بدأ يوسف إدريس مشواره الأدبي بقصص قصيرة كتبها عام 1950، لكنه أصدر مجموعته القصصية الأولى "أرخص ليالى" عام 1954، لتتجلى موهبته فى مجموعته القصصية الثانية "جمهورية فرحات" عام 1956، ولاقت قصصه نجاحًا كبيرًا، ولم يتوقف إبداعه عند حدود القصة القصيرة، لتمتد ثورته الإبداعية لعالمى الرواية والمسرح، ونشر فى 1969 مسرحية "المخططين"، ثم كتب "ملك القطن، اللحظة الحرجة، الفرافير، المهزلة الأرضية"، كما كتب العديد من الروايات "الحرام، العيب، البيضاء، أكان لابد يا لى لى أن تضئ النور؟، نيويورك 80".

وقد نجحت قصصه نجاحا كبير، وهو الأمر الذى دعا عميد الأدب العربى طه حسين لأن يقول: "أجد فيه من المتعة والقوة ودقة الحس ورقة الذوق وصدق الملاحظة وبراعة الأداء مثل ما وجدت فى كتابه الأول (أرخص ليالى) على تعمق للحياة وفقه لدقائقها وتسجيل صارم لما يحدث فيها".

كما حصل يوسف إدريس على وسام الجزائر (1961) ووسام الجمهورية (1963 و1967) ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى (1980).

وقد قال عنه محمد جبريل في كتاب قراءة في شخصيات مصرية فصل "معنى يوسف إدريس": النقلة التي أحدثَها يوسف إدريس في القصة القصيرة تشبه إلى حدٍّ كبير تلك النقلة التي أحدثها تشيكوف في الفن نفسه أواخر القرن الماضي فضلًا عن أن أولى مجموعات إدريس قدَّمَته كاتبًا اجتماعيًّا في الدرجة الأولى. المشكلة الاجتماعية هي الخيوط التي نسَج منها أحداث قصصه. والمحتوى الذي تشتمل عليه، يصدُر عن الإحساس العميق بهذه المشكلة. ومع ذلك، فقد اتسمَت قصص إدريس بحيادية، تكتفي بأن ترسم اسكتشًا سريعًا لموقفٍ ما يمتلئ بالجزئيات الصغيرة، فيرتفع بها إلى الكليات التي تحدِّد المشكلة، دون أن تجد لها حلًّا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة