أثار مقتل دب فى إيطاليا جدلا كبيرا، وقالت الجهات المختصة الإيطالية بأنه تم قتل الدب الذى هاجم سائحا فرنسيا فى أواخر شهر يوليو الماضى، وذلك لأنه يعد نوعا خطيرا من الدببة، في حين أن نشطاء حقوق الحيوان انتقدوا مقتل الدب، وقالوا إنها دبة أم تركت أشبالها الثلاثة في حالة صعبة للغاية للبقاء بالحياة.
وأكدت مقاطعة ترينتو في جبال الألب الإيطالية ذبح الحيوان، على الرغم من احتجاجات النشطاء، وقالت المنظمة الدولية لحماية الحيوانات إن أمر قتلها صدر بين عشية وضحاها، مما يجعل من المستحيل طلب تعليق قانونى.
وقالت كلوديا تاكاني، محامية المنظمة، إن المنظمة OIPA Italia كانت فى حيرة من أمر التضحية بالدب Kj1، الذى حاولنا إنقاذه بإجراءين قانونيين"، مشيرة إلى أن أحد القضاة كان قد أوقف أمرين سابقين بالتضحية لدراسة سبل أخرى، ولسوء الحظ، لم يتم ذلك."
وكانت ترينتو، التى تتمتع بدرجة كبيرة من الاستقلال عن الحكومة الإيطالية، فى قلب الجدل حول إعدام الدببة البنية التى تدعى أنها تهاجم البشر بثقة شديدة في السنوات الأخيرة.
وذكرت المقاطعة فى بيان أن " الدب Kj1 كان عينة خطيرة"، مستشهدة بمقياس يصنف التهديد الذي تشكله الدببة، و"تم تحديد الحيوان ليكون مسؤولاً عن سبعة هجمات آخرى على البشر"، بما فى ذلك الهجوم الذى وقع فى 16 يوليو على سائح فرنسى بالغ من العمر 43 عامًا في بلدية درو شمال بحيرة جاردا.
وفى حالة السائح الفرنسى، فيبدو أنه انحرف عن المسار على ارتفاع حوالى 500 متر فوق مستوى سطح البحر أثناء نزهة صباحية وواجه الدب، مما أدى إلى إصابته فى ساقه وذراعه، ولكنه استطاع الهروب وطلب المساعدة.
وهذه حالة العدوان التاسعة على الإنسان منذ إعادة توطين الدب البنى فى المحافظة عام 1999، في إطار مشروع للاتحاد الأوروبي.
