تمر اليوم الذكرى الـ 33 على رحيل الأديب الكبير الراحل يوسف إدريس الملقب بـ "نبي القصة"، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 1 أغسطس 1991 بقرية البيروم التابعة لمركز فاقوس، فى منزل بسيط بمنطقة البيروم التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، مقام على مساحة 5 قراريط ولا يزال موجود إلى يومنا هذا.
وبخلاف منزل نبي القصة يوسف إدريس فهناك مكتبه أقيمت على مساحة 4 قراريط تبعد أمتار قليلة عن المنزل، والتي تتكون من ثلاثة طوابق، يضم الطابق الأول قاعة كبيرة للأطفال وتحتوي على قصص الأطفال الجميلة والمسلية، وفي الدور الثاني تجد القاعة الرئيسية للمكتبة وتم تقسيمها إلى أجزاء كل جزء منهم يضم نوع مختلف من الأدب، فهنالك جزءً للفلسفة وآخر للتاريخ والجغرافيا وآخر للأعمال المترجمة وغيرهم من الأقسام الأخرى، وفي الدور الثالث والأخير تجد مكتبة يوسف إدريس الشخصية والتي تحتوي على جميع مؤلفاته مزينه بالجوائز التي حصل عليها، كما تجد أيضًا بذلته المفضلة ونظارته وتمثاله الجيرى، ففى هذا الدور بالتحديد كل شىء تلامسه يشعرك بوجود يوسف إدريس حولك، يشعرك بمدى سعادته لوجودك داخل عالمه رغم أنها بنيت بعد وفاته إلا أن شخصيته طاغية عليها تراه فى كل ركن فى كل زاوية تزداد ضربات قلبك فقط لأنك أمام ذكرى هذا الأمير العظيم والكاتب الخلوق.
وقالت نهلة السيد عبد القادر، مديرة مكتبة يوسف إدريس بالبيروم في تصريحات سابقة لـ "اليوم السابع" أن المكتبة تعمل إلى يومنا هذا بشكل جيد، رغم مرور 24 عاما على إنشاءها إلا أنها مازالت واجهة للكثير من الأطفال والقراء والمثقفين وكذلك دكاترة الجامعات، وتقوم المكتبة باستقبال أطفال المدارس لوجود مكتبة خاصة للطفل، بالإضافة إلى وجود مكتبة عامة وكذلك أنشطة الفن التشكيلي، كما تقدم المكتبة زيارات للمدارس المختلفة، للتوعية بالأشياء الأساسية كالصدق والأمانة وترشيد استهلاك المياه والكهرباء، وذلك حسب الخطة التي تضعها الهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة بشكل ربع سنوي ويتم العمل عليها على مدار العام.
وأضافت نهلة السيد مديرة المكتبة أن مقتنيات الكاتب الراحل يوسف إدريس مازالت موجودة بحالتها الأساسية، وبخصوص الكتب فهناك كتب مازالت تحتفظ بحالتها وجودتهم وهناك كتب أخرى قد تتعرض للتلف بسبب كثرة الاستعمال، وفي حالة أن الكتب قيمة يتم إعادة ترميمها مرة أخرى من قبل الوزارة، كما تقوم الوزارة بشكل دائم بإمداد المكتبة بالطبعات الجديدة من الكتب التي تم فقدها أو تُلفت تمامًا.
وأكدت مديرة المكتبة، أن هناك إقبال كبير من طلاب الجامعات والدكاترة والمدرسي وغيرهم للاطلاع على مكتبة الراحل وقراءة أعماله، بالإضافة إلى الأطفال الذين يتواجدون بشكل شبه دائم بسبب وجود مكتبة للطفل، التي تعمل على تنمية المواهب وتطويرها، كما تقدم المكتبة بشكل دائم مجموعة من المحاضرات والمناقشات، منها كتب تعليمية أو ترفيهية، وكذلك محاضرات للتوعية ضد المخاطر التي تواجه أفراد المجتمع كالإدمان والمخدرات، وغيرهم.