الصحة السودانية تتهم الدعم السريع بقصف مستشفى بأم درمان بعد يوم من تشغيله.. ومخلفات الحرب تتسبب فى مرض غامض يصيب العيون ويفاقم معاناة أهل دارفور.. ومفوضية اللاجئين: موسم الأمطار فاقم الوضع المزري لآلاف النازحين

السبت، 10 أغسطس 2024 11:00 م
الصحة السودانية تتهم الدعم السريع بقصف مستشفى بأم درمان بعد يوم من تشغيله.. ومخلفات الحرب تتسبب فى مرض غامض يصيب العيون ويفاقم معاناة أهل دارفور.. ومفوضية اللاجئين: موسم الأمطار فاقم الوضع المزري لآلاف النازحين السودان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت وزارة الصحة السودانية بولاية الخرطوم، أن قوات الدعم السريع قصفت مستشفى النساء والتوليد الدايات فى أم درمان، مما أحدث خسائر كبيرة في المرفق الذى أُعيد تشغيله قبل 24 ساعة من القصف .

ووفقا لبيان الوزارة الذى نقلته وكالة سونا للأنباء السودانية، "قصفت المليشيا المتمردة اليوم مستشفى الدايات بأم درمان والمناطق المجاورة له بسقوط عدد كبيرمن الدانات وخلف القصف دمارا واسعا في المباني".

وبحسب الوكالة اصدرت لجنة الطوارئ الصحية ولاية الخرطوم بيانا أدانت فيه القصف الذي يؤكد إستهداف المليشيا للمرافق الصحية وتعطيل جهود تقديم الخدمات العلاجية للمواطنين. 

وقال رئيس اللجنة الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة بولاية الخرطوم دكتور محمد إبراهيم  أن المليشيا كانت قد قامت بنهب واسع لأجهزة ومعدات المستشفى وحولته لثكنة عسكرية والذي يعد اكبر مستشفى تخصصي بالبلاد غير أن لجنته اجتهدت لاعادة افتتاحه يوم أمس واستقبل عدد من الحوامل لأغراض المراجعة مؤكدا ان الاستهداف لن يثني الكوادر الصحة من مواصلة عملهم الذي ظل مستمرا طوال فترة الحرب دون توقف مطالبا المنظمات الدولية القيام بدورها المنصوص عليه في القانون الدولي الإنساني بحماية المنشآت المدنية أثناء الحروب.

ووفقا لصحيفة تريبون سودان، فقد كثفت قوات الدعم السريع خلال الأيام الثلاثة الماضية من وتيرة استهدافها لأحياء كرري التي يسيطر عليها الجيش، بالإضافة إلى أحياء أم درمان القديمة، مما تسبب في وقوع ضحايا من المدنيين جراء القصف المدفعي والصواريخ بعيدة المدى.

وتتواصل المأساة الانسانية فى العديد من المدن وقى السودان، حيث كشفت صحيفة تريبون سودان بإصابة المئات من السودانيين في عدة مدن بدارفور، أبرزها نيالا والضعين وبرام، بمرض غامض يصيب العيون. أثارت هذه الظاهرة المخاوف والتساؤلات حول أسبابها وانتشارها في أكثر من مدينة وقرية، وما إذا كانت لها علاقة بمخلفات الحرب أو بأسباب أخرى، خاصة في ظل غياب الرعاية الصحية وأدوات الفحص والتشخيص المتقدمة، وانعدام الأدوية في الإقليم.

وبحسب إفادات مرضى وأسر مصابة وأطباء ما زالوا في هذه المدن والقرى تحدثوا لراديو دبنقا، فإن الأعراض تتمثل في احمرار وتورم في العينين مصحوب بآلام شديدة وصداع وتشويش في النظر وصعوبة في مواجهة الضوء.

وناشد نشطاء وعاملون في القطاع الصحي بهذه المدن والقرى المتأثرة في دارفور منظمة الصحة العالمية والمنظمات العالمية الأخرى والمحلية العاملة في مجال الصحة والبيئة بالتحرك الفوري لتشخيص الظاهرة وتقديم المساعدة. من جانبه، أفاد الدكتور عبد الوهاب السيسي، استشاري الطب وجراحة العيون بالسودان، الذي عُرضت عليه إفادات المرضى، أن الحالات هي حساسية مرتبطة بمخلفات البيئة الناجمة عن الحرب.

من جانبها حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين من أن الأمطار الغزيرة والفيضانات أثرت بالفعل على عشرات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء السودان، مما تسبب في مزيد من النزوح والإصابات والوفيات، وتفاقم الوضع الإنساني المزري بالفعل بعد أكثر من عام من الحرب.

وخلال مؤتمر صحفي في جنيف، قالت المتحدثة باسم المفوضية أولغا سارادو إن الأمطار الموسمية التي هطلت خلال الأسبوعين الماضيين أثرت على أكثر من 11 ألف شخص، بمن فيهم اللاجئون الذين تستضيفهم البلاد والمجتمعات المحلية في ولاية كسلا في شرق البلاد. ويشمل ذلك العديد من العائلات التي وصلت مؤخرا بعد فرارها من العنف في ولاية سنار.

وأضافت المتحدثة باسم المفوضية: “لقد نزح البعض ثلاث أو أربع مرات منذ بدء الصراع. لقد فقدوا ممتلكاتهم، بما فيها حصص الطعام، ويواجهون تحديات كبيرة في الوصول إلى المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه.

كما تضرر أكثر من 400 مأوى في مخيم الشجراب للاجئين، مما ترك الأشخاص الضعفاء بالفعل في حالة بؤس”.

بدوره كشف الناطق الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، عن الحالة الإنسانية في مخيمات النزوح بدارفور والسودان، وصفا الوضه بالـكارثي مؤكدا وجود مجاعة في إقليم دارفور.

ووفقا لصحيفة التغيير، لفت رجال إلى أن تفشي سوء التغذية وإستنفاد الغذاء وإنعدام الدواء والعلاج في مخيمات النزوح بدارفور ، يشكل تحدياً كبيراً أمام الأسر المتأثرة بحالة المجاعة ، و أشار إلى أن الأوضاع الإنسانية تنهار الأوضاع  بسرعة شديدة ، ولا يوجد الإستجابة لمعالجتها في الوقت الحالي و قال يوماً بعد يوم نفقد أرواح بريئة من أطفالنا وأمهاتنا ولا حياة لمن تنادي... وناشد رجال المجتمع الدولي بتدارك الأمر قبل فوات الأوآن وقال “الوضع أكبر من أن يوصف” .







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة