شهد سعر الذهب العالمي تداولات معتدلة خلال جلسة أمس الجمعة وهي جلسة نهاية الأسبوع، بعد أن سجل ارتفاعا كبيرا وذلك بدعم من تزايد الطلب على الملاذ الآمن بسبب التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، ومحاولة المستثمرين تنويع المخاطر في محافظهم المالية، ويبدو أن هناك مستقبل جديد ومختلف للذهب عالميًا بدعم من توقعات خفض قريب للفائدة الأميركية وهو ما سيكون له تأثير على مصر.
استطاع سعر أونصة الذهب العالمي اختراق المستوى 2400 دولار للأونصة والاستقرار فوق منطقة 2400 – 2410 دولار للأونصة مما دفعه إلى الارتفاع والاقتراب من مستهدف الأول عند 2440 دولار للأونصة ومن بعدها المستوى 2460 دولار للأونصة.
وفي ذات السياق استطاع سعر الذهب في مصر لتحقيق ارتفاع ملحوظ بعد أن سجلت أونصة الذهب العالمي زيادة بمقدار 2% تقريباً، ولكن الملاحظ أن الذهب المحلي حالياً مسعر بأعلى من سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية، الأمر الذي من شأنه أن يعيد التوترات في أسواق الذهب من جديد.
شهد سعر الذهب المحلي عيار 21 ارتفاع خلال تداولات الأمس ليتخطى المستوى 3440 جنيهًا للجرام ويحقق مستهدفه ويضع مستهدف جديد حالياً عند 3450 جنيه للجرام، ولكنه يشترط ان يحافظ على تداولاته فوق المستوى 3400 جنيه للجرام ويغلق تداولات الأسبوع فوق هذا المستوى.
وتوقع تقرير جولد بيليون أن تشهد الفترة القادمة تغيرات في سعر الذهب بمصر في ظل التوترات الحالي في الأسواق المالية المحلية والعالمية، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية المحيطة بمصر وبالتالي قد يتزايد الإقبال على الذهب من المستهلكين من جديد كملاذ آمن وتحوط ضد عدم اليقين في الأسواق، وقد نشهد اختلالات في عملية تسعير الذهب من جديد.