تتعالى صيحات الدفاع عن الحرية لا سيما حرية الرأي والتعبير في الوقت الذى يزعم فيه الغربيون أنهم الأكثر اهتمامًا بهذا الجانب ومع ذلك حظرت الولايات المتحدة الأمريكية عدة كتب على مر القرن العشرين ومازالت تحظر حتى الآن فقد وقت تحت لافتة الكتب الممنوعة عدد من الروايات والسرديات كان آخرها رواية محكمة من الأشواك والورود الصادر حديثا والأكثر مبيعا فى أمريكا.
محكمة من الأشواك والورود
حظرت ولاية يوتا بأمريكا، 13 كتابًا من الفصول الدراسية والمكتبات، لكونها تحتوي على محتوى يعتبر إباحيًا أو غير لائق بموجب قانون جديد للولاية، ومن بين الكتب التي تم حظرها كتاب "محكمة الأشواك والورود"، لسارة جيه ماس، وفى خلال السطور التالية سوف نستعرض الكتاب.
يعد الكتاب من أهم الكتاب التي نشرت خلال الفترة الأخيرة حيث إنه متربع على قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في قائمة نيويورك تايمز، بالإضافة إلى أن الكتاب تمت ترجمته إلى 37 لغة، ويصنف أنه من كتب التي تعتمد على الخيال الرومانسى، ومن المقرر تحويل الكتاب إلى مسلسل تليفزيونى قريبًا.
الكتاب يدور حول مصممة الأزياء فيري التي تهوى رياضة الصيد، وفى يوم من الأيام عندما ترى غزالًا في الغابة يطارده ذئب، تقتل المفترس وتأخذ فريسته لإطعام نفسها وعائلتها.
الحارس في حقل الشوفان
من الكتب التي تم حظرها في الولايات المتحدة الأمريكية رواية الحارس في حقل الشوفان لجيروم سالينجر زتدور رواية الحارس في حقل الشوفان التى صدرت عام 1951م، حول قضايا معقدة مثل الهوية والانتماء والخسارة والعلاقات والعزلة، وبطل الرواية هو هولدن كولفيلد البالغ من العمر سبعة عشر عامًا في مؤسسة غير محددة النوع في جنوب كاليفورنيا في عامي 1949 أو 1950، ويعتزم العيش مع شقيقه دي بى، وهو مؤلف ومحارب قديم في الحرب العالمية الثانية، وهولدن غاضب منه لأنه يريد أن يصبح كاتب سيناريو بعد شهر من تسريحه.
وكانت تلك الرواية موجهة فى البداية للبالغين ولكن نظرًا لشعبيتها العارمة أصبحت متداولة بين القراء المراهقين، وكانت الرواية أكثر الكتب الخاضعة للرقابة في المكتبات والمدارس الثانوية في الولايات المتحدة، وبالفعل منعت فى عدد من المدارس بسبب اعتبارها مؤامرة شيوعية شاملة، إلا أنها فى نفس الوقت ثاني أكثر الكتب تدريسا في مدارس الولايات المتحدة في آنٍ واحد، وتمت ترجمتها إلى أغلب لغات العالم، وبلغت مبيعاتها أكثر من 65 مليون نسخة حول العالم، وفى عام 2005، وضعت مجلة التايم الرواية ضمن قائمتها لـ أفضل 100 رواية مكتوبة بالإنجليزية منذ العام 1923.
أشياء تتداعى
من الكتب التي حظرت في الولايات المتحدة رواية النيجيري شينوا أتشيبى "أشياء تتداعى" والتي كتبت باللغة الإنجليزية وصدرت عام 1958 عن دار وليام هاينمان فى المملكة المتحدة.
وينظر لهذه الرواية على أنها أدب أفريقى توراتى حديث بالإنجليزية، وهى إحدى أولى الروايات التى حصلت على إشادة من النقاد العالميين، تعتبر هذه الرواية كتاباً أساسياً فى المدارس فى جميع أنحاء أفريقيا، ويتداولها القرّاء على نطاق واسع فى الدولة الناطقة باللغة الإنجليزية فى جميع أنحاء العالم، استلهم تشينو اسم الرواية من قصيدة لويليام بتلر ييتس بعنوان "الآتى التالى".
تصوّر الرواية حياة "أوكونوكو"، زعيم وبطل مصارعة محلى فى يوموفيا، وهى واحدة من مجموعة من تسع قرى خيالية فى نيجيريا، يسكنها إغبو (شعب) (فى روية "إيبو"). وتصف عائلته وتاريخه الشخصى وعادات مجتمع الإيبو، وتأثير الإمبراطورية البريطانية والمبشرون المسيحيون على مجتمع الإيبو خلال أواخر القرن التاسع عشر.
وقد تم منع الرواية من المكتبات في ولاية تكساس الأميركية بحجة انتقاد الرواية للاستعمار الغربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة