ساعات قليلة تفصلنا عن افتتاح الملتقى الدولي الثامن للكاريكاتير والمقرر أن يفتتحه الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والفنان مصطفى الشيخ رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير، والدكتورة مجدلينا كروث المستشار الثقافي لسفارة مملكة إسبانيا بالقاهرة، والفنان فوزي مرسي القوميسير العام، والذي ينظمه قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، وقطاع الفنون التشكيلية، والجمعية المصرية للكاريكاتير، وذلك في تمام السابعة من مساء يوم الإثنين 12 أغسطس 2024، وفي إطار ذلك نستعرض لكم أشهر فناني الكاريكاتير في مصر.
ألكسندر صاروخان
ألكسندر هاكوب صاروخان، هو أحد أشهر رواد الكاريكاتير المصرى الحديث، وأشهر أرمينى عمل بالصحافة المصرية، ولد فى الأول من أكتوبر عام 1898، عمل فى عدة مجلات وجرائد مصرية منها "جريدة المصور – مجلة روز اليوسف – مجلة آخر ساعة"، كما أصدر مجلة "لا كارافان" باللغة الفرنسية بالإضافة إلى أربعة كتب أشهرها كتابه "هذه الحرب"، كما أطلق اسمه عام 2006 من قبل محافظ القاهرة وقتئذٍ على أحد شوارع منطقة النزهة الجديدة، كما قامت الجمعية المصرية للكاريكاتير بإهداء الدورة الخامسة من الملتقى الدولى للكاريكاتير، والذى أقيم فى شهر أبريل عام 2018 بقصر الفنون، إلى الفنان المُبدع: ألكسندر صاروخان.
أحمد حجازى
ولد الفنان الكبير أحمد حجازى فى الإسكندرية 1936 لأب كان سائق قطار، عاش بداية عمره فى طنطا، أنهى تعليمه الثانوى والتحق بكلية الفنون الجميلة، والتى رشحه لها الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين، وعمل ضمن الكتيبة المؤسسة الأولى لمجلة صباح الخير، والتى كانت ترفع شعار مجلة القلوب الشابة والعقول المتحررة، وظل يرسم بصباح الخير إلى أن قرر التفرغ لرسوم الأطفال كنوع من أنواع الاحتجاج على تردى الأوضاع فى مصر، لعب القطار دورا كبيرا فى تشكيل وجدان حجازى، فكان كلما ركب القطار مع والده سائق القطار رأى مصر كلها من نافذته بكل متناقضاتها كانت من أهم شخصياته تنابلة السلطان فى مجلة سمير للأطفال.
كان حجازى هو فنان البساطة العبقرية ويمتلك قدرة هائلة على تقديم لوحات تنطق بالبهجة وتعبر عن أكثر الأفكار تعقيداً بكل بساطة، اعتزل حجازى فى سنواته الأخيرة وسافر ليقيم فى طنطا لكنه سيبقى ملهما للكثير من أجيال الساخرين.
بهجت عثمان
بهجت محمد عثمان، من مواليد حى بولاق ولد عام 1931 وتوفى عام 2001، دفع ثمنا باهظا لموقفه السياسى من الرئيس الراحل أنور السادات، وكافنت ريشته فى قمة التألق أثناء هذا الموقف السياسى، فرسم جمهورية بهجاتيوس فى سلسلة كانت غاية فى الابتكار، وكذا غاية فى الحدة، عمل بداية تخرجه مدرسا فى إحدى المدارس الخاصة بالمنصورة، بعدها عمل بدار الهلال واهتم بالأعمال السياسية التى رفضت لمرارة محتواها، ثم انتقل إلى روز اليوسف التى قبلت أعماله رغم محتواها ثم إلى جريدة المساء، ثم عاد مرة أخرى إلى روز اليوسف لينضم مرة أخرى إلى فريق ساهم فى نجاح مجلة صباح الخير، وبعد عودته من منفاه عمل لدى جريدة الأهالى المعارضة.
كما استمر فى روز اليوسف وكان قادراً على تنشيط الأفكار العميقة وتحويلها إلى نقد اجتماعى وسياسى، فضلاً عن قدرته على استخراج البهجة من عمق المرارة.