الأرض تغضب.. إعصار "ماريا" يضرب شمال اليابان الإثنين.. تحذيرات للمواطنين من فيضانات وانهيارات أرضية محتملة.. موجة حر في عدة ولايات بالجزائر.. وارتفاع حرارة القطب الجنوبي يُقلق العالم

الطبيعة لا تزال تخبئ الكثير من المفاجآت التي تحمل بين جنباتها كوارث طبيعية، ما بين فيضانات وانهيارات أرضية، إلى الرعب الذى ينتاب العالم من ارتفاع الحرارة في القطب الجنوبى ، وما يؤدى إليه من ذوبان هائل للجليد .

القطب الجنوبى

شهدت منطقة القطب الجنوبي خلال يوليو الماضى ارتفاعاً في درجة الحرارة بمعدل 10 درجات مئوية فوق المعدل الطبيعي؛ وهي ظاهرة تم وصفها من قبل علماء المناخ بأنها نادرة ومثيرة للقلق، وموجة حر شبه قياسية في أحد أبرد الأماكن في العالم.

وفي القارة القطبية الجنوبية، وعلى الرغم من بقاء درجات الحرارة أقل من درجة التجمد، إلا أن أعماق الشتاء في نصف الكرة الجنوبي، شهدت أياماً كانت فيها درجات الحرارة أعلى بمقدار 28 درجة مئوية من المتوقع.

وأكد مدير التنبؤ في شركة الأرصاد الجوية (MetDesk) مايكل ديوكس، أن متوسط ارتفاع درجة الحرارة كان أكثر إثارة للقلق من أعلى مستوياته اليومية، موضحاً أن نماذج المناخ تنبأت منذ فترة طويلة بتأثيرات شديدة لتغير المناخ في المناطق القطبية، وما حدث في القطب الجنوبي، أخيراً، مثال صارخ على هذا، وفقا لموقع (WION).

وذوبان جليد القطب الجنوبى له تداعيات جسيمة ،  حيث يعرض فقدان الجليد البحري سواحل القارة القطبية الجنوبية لمزيد من الأمواج ، ما قد يزعزع استقرار الغطاء الجليدي، الذي يتكون من المياه العذبة وسيؤدي ذوبانه إلى ارتفاع كارثي في مستويات المحيطات.

وعلى صعيد متصل،  تسعى ولاية ألاسكا للتعافي من أسوأ فيضانات ضربتها، حيث أزال سكان في عاصمة ألاسكا المنازل المغمورة بالمياه بعد انهيار بحيرة سدها نهر مندنال الجليدي الخلاب، مما تسبب في أسوأ فيضانات في جونو حتى الآن بسبب ما أصبح ظاهرة سنوية.

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أنه وفقا للتقديرات الأولية، تضرر ما لا يقل عن 100 منزل وبعض الشركات بسبب مياه الفيضانات التي ارتفعت بسرعة وبلغت ذروتها في وقت مبكر من الثلاثاء الماضى، وفي بعض المناطق، طفت السيارات في المياه التي بلغ ارتفاعها صدور الناس، بينما سارع الناس إلى الإخلاء.

موجة حر بعدة ولايات

ومن القطب الجنوبى إلى بلدان العرب ، حيث أعلن الديوان الوطني للأرصاد الجوية بالجزائر، استمرار موجة الحر بعدة ولايات شرق البلاد حتى الأحد، حيث يرتقب أن تصل درجات الحرارة إلى 43 درجة مئوية. وفق الإذاعة الجزائرية.

وأضاف، أن موجة الحر هذه ستشمل كل من ولايات بجاية وجيجل وسكيكدة وعنابة والطارف، مع تسجيل درجات حرارة قصوى تتراوح ما بين 40 و43 درجة مئوية، سيما في جنوب هاته الولايات و درجات دنيا تتراوح ما بين 24 و30 درجة وذلك ابتداء حتى الغد .

وسبق، أن نوه الديوان الوطني للأرصاد الجوية (هيئة الأرصاد) بالجزائر بتساقط أمطار رعدية غزيرة عبر عدة ولايات بالدولة، وفق صحيفة "البلاد" الجزائرية .

وحذرت "الأرصاد" من أن الأمطار والرعود ستخص ولايات كل من: سيدي بلعباس، ان قزام، البيض، تلمسان، الجلفة، سطيف، باتنة، تيارت، المسيلة، برج بوعريريج،  البويرة، سعيدة، المدية وخنشلة.
كما حذر الديوان الوطني للأرصاد الجوية بالجزائر، من ارتفاع قياسي في درجات الحرارة على مستوى إحدى عشرة ولاية.

إعصار "ماريا"

وأشار البيان إلى أن الإعصار يقع حالياً شرق الأرخبيل الياباني في المحيط الهادئ، ويتحرّك شمالاً برياح تزيد سرعتها على 90 كيلومتراً في الساعة. وفي غضون 24 ساعة، من المتوقع أن يجلب الإعصار ما يصل إلى 300 ملم من الأمطار إلى شمال شرق اليابان و200 ملم إضافية في الساعات الأربع والعشرين التالية.