عمت الفرحة بقرية مشال التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، مسقط رأس أحمد أسامة الجندي، النجم الذهبي فى أولمبياد باريس، والذي استطاع أن يحصد الميدالية الذهبية، فى لعبة الخماسى الحديث، محطما الرقم القياسي.
وعمت الفرحة داخل منزل عائلة" الجندى" بالقرية، بعد تحقيق اللاعب الفوز، فى رقم قياسي جديد لم يتحقق من قبل، معربين عن حبهم للاعب لما قدمه من اداء أكثر من رائع فى تلك البطولة الدولية الهامة.
وكشف الشيخ هانى الجندى عم اللاعب لـ"اليوم السابع" أن الفرحة فى العائلة لا توصف بما حققه ابن من أبناء العائلة، وفوزه بالميدالية الذهبية، مشيرا إلى أن الأسرة كانت فى حالة قلق وترقب طوال المباراة، وانتظروا بشغف تحقيق الميدالية الذهبية، وتحقق حلم العائلة بإضافة ميدالية جديدة فى مسيرة نجلهم البطل الاوليمبى.
وأضاف أنه بالأمس كان هناك حفل زفاف لأحد أفراد العائلة، ورفضوا الذهاب للفرح، إلا بعد معرفة نتيجة المباراة، وجلس هو وأفراد الأسرة أمام التلفزيون لمتابعة المباراة، وما أن انتهت بالتتويج بالذهبية، احتفلوا بالفوز، وذهبوا بعد ذلك لحفل الزفاف.
وأشار إلى أن اللاعب كان مجتهدا ومثابرا، ولاعب خلوق ومتدين، ومشاقة ومذاكرة، وكلل الله تعبه واجتهاده بالنجاح والتفوق، مضيفا أنه من الشباب القدوة، التي يمكن أن يحتذى بها فى الكفاح والنجاح.
وتابع أن ابن شقيقه بدأ فى السباحة منذ صغره، ثم اتجه إلى الخماسى الحديث، وهو دائم التواصل مع اسرة اللاعب، وكان والده يحرص على اصطحابه للتمرين من القاهرة لطنطا، متكبدا معاناة السفر من القاهرة إلى طنطا والعكس لحضور تمرين الفروسية، وكان والده يحضر لمنزل الأسرة بالقرية، لحين انتهاء التمرين، ثم يصطحبه عائدا للقاهرة.
وأشار إلى أنه قبل يوم المباراة، تواصل مع والد اللاعب وزوجته ودعا لهم بالتوفيق وتحقيق الميدالية الذهبية، وكان فضل الله عليه عظيما واستطاع تحقيق الميدالية الذهبية وكسر الرقم القياسى.
وقال عم اللاعب إن مركز بسيون من المراكز الولاده، فقرية نجريج المجاورة لقريتهم مسقط رأس الفرعون المصري محمد صلاح، وقرية شبراطو مركز بسيون أيضا مسقط رأس اللاعب الدولي احمد المحمدى، مؤكدا أن كلمات التهنئة لن تكفي ابن شقيقه، وادعو الله ان يوفقه دائما ويديم عليه نعمة النجاح، وان يحذو الشباب حذوه وأن يكونوا على قرب من الله والسعي الدائم لتحقيق اهدافهم.
من جانبه قال المهندس أسامة الجندى والد اللاعب الدولى، أن الرياضة التي يمارسها نجله من اصعب الألعاب حيث تضم 5ألعاب فى لعبة واحدة، وتحتاج لمجهود بدني وذهني شاق جدا، وتدريبات تصل لـ 10 ساعات مقسمة على الـ5 ألعاب، مضيفا أن الأسرة كان عليها عامل كبير فى مشوار اللاعب، من خلال تنظيم الوقت والترتيبات الخاصة به، ووالدته هى المدير الإداري له، حتى لا يتشتت تركيزه.
وأشار إلى أن الفترة ما بعد أولمبياد طوكيو كان هناك حمل أكبر بعد تحقيقه ميدالية فيها، وكان مطلوب منه أن يحقق ميدالية أخرى فى اولمبياد باريس، مبينا أنه قد تعرض لإصابة فى الاستعدادات لاولمبياد طوكيو، وبعد العودة من البطولة خضع لعملية جراحية وتوقف عن ممارسة اللعبة لأكثر من عام، وكانت حافز كبير له لبذل الجهد وتعويض فرق الوقت الذي قضاه فى فترة الإصابة
وأضاف قبل المباراة بأسبوع دخل نجله فى فترة تجهيز مكثفة وكان وقته وتركيزه من المدربين وتمرينات اليوجا لتأهيله نفسيا لهذا الحدث، وكنا كأسرة نقوم بتشجيعه ودعمه نفسيا، وأن الله لن يضيع مجهوده، مضيفا أنه كانوا فى حالة قلق كبير خاصة بعد مباراة الفروسية، بعد حدوث تصرف مفاجئ من الحصان، وشعرنا بأن الأمال قد تضيع ولكن بفضل الله وكرمه تحقق الفوز وفاز بالميدالية الذهبية.
ويضيف محمد هانى الجندى ابن عم اللاعب، أنه تربطه علاقة طيبة باللاعب وهو بمثابة الأخ الأكبر له، وكان اللاعب يطمئن عليه من والده فى فترة سفره للخارج، وهناك ذكريات طيبة لا تنسى معه، وكان اللاعب يقضى فترة الأجازة الصيفية مع العائلة بالقرية، مؤكدا أن اللاعب مجتهد منذ طفولته سواء فى الرياضة أو الدراسة، وبكينا بالدموع أمس بعد تحقيقه الميدالية الذهبية، ونأمل أن يحقق ميدالية ثالثة فى الاولمبياد المقبلة، ويكون أول لاعب يحقق 3ميداليات متتالية فى 3دورات للاولمبياد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة