أعلن الجيش السوداني، تصديه لهجوم كبير نفذته قوات الدعم السريع على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور وذلك فى إطار المعارك الدائرة مع الدعم السريع منذ أكثر من عام.
ووفقا لصحيفة تريبون سودان، كثف الدعم السريع خلال الأسبوع الماضي استهداف لأحياء الفاشر المختلفة بالمدفعية الثقيلة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى وتدمير طال البنية التحتية، فيما أجبر القصف العشوائي العديد من سكان المدينة على الفرار.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد نبيل عبد الله: قواتنا سحقت، بحمد الله، اليوم هجوماً كبيراً من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية على مدينة الفاشر.
وقال قائد عمليات القوة المشتركة الجنرال عبود آدم خاطر إن الفاشر تعرضت أمس ،لهجوم يعد الأعنف منذ بدء المواجهات.
وأشار الى أن الدعم، حشد كل قوته على أمل إسقاط المدينة لكن القوة المشتركة والجيش والمجموعات المساندة لهما كانت لهم بالمرصاد وكبدتهم خسائر فادحة.
وأعلن عن تدمير مايزيد عن 12 مركبة عسكرية، وإستلام نحو 20 بعضها بحالة جيدة، وأفاد أن قتلى القوة المهاجمة كانوا بالمئات ومازالت جثثهم على الطرقات.
فيما جاء في بيان للقوة المشتركة التي تقود المعارك في الفاشر، أن الدعم السريع حاولت اجتياح الفاشر من ثلاثة محاور: الشرق، الغرب، والمحور الجنوبي، بعد أن حشدت آلاف المرتزقة من دول الجوار وشحنات أسلحة حديثة من راعي إقليمي.
وأوضح البيان أن الهجوم على المدينة بدأ عند الساعة السادسة صباحًا، تزامن معه قصف مدفعي مع تسلل مجموعات من المشاة.
وأشار إلى أن المعركة استمرت نحو 6 ساعات قتل خلالها المئات من الدعم، فيما فر البقية إلى خارج المدينة ويجري مطاردتهم.
ونوه البيان إلى أن الدعم السريع، ردًا على هزيمتها، لجأت إلى القصف المدفعي المكثف من خارج المدينة، مستهدفةً مراكز إيواء النازحين والمستشفيات والمراكز الخدمية.
في سياق متصل، اتهم سودانيين الدعم السريع بالتورط في قتل عدد من المواطنين على أساس عرقي في أحياء الثورة والسلام جنوب الفاشر، بعد أن توغلت قواتها إلى هذه الأحياء قبل أن يتم إبعادهم.
كما تصدى الجيش السوداني، لهجوم جديد نفذته قوات الدعم السريع على مناطق حدودية بين ولايتي القضارف والجزيرة.
وقال المدير التنفيذي لمحلية الفاو، عثمان عبد الله، لصحيفة سودان تربيون إن القوات المسلحة وهيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات والمستنفرين تصدوا لهجوم قامت به قوات الدعم السريع بالقرب من منطقة ود فقيسة على الحدود بين ولايتي القضارف والجزيرة.
وأوضح أن القوات المسلحة تمكنت من تدمير نحو 15 مركبة عسكرية وقتل أعداد كبيرة من عناصر قوات الدعم السريع، وأعلن عن إحراز الجيش لتقدم وصفه بالكبير نحو ولاية الجزيرة بسيطرته على مناطق جديدة دون ذكرها.
وظلت المناطق القريبة من الخياري بولاية القضارف تشهد مواجهات متقطعة بين الطرفين، حيث يتمركز الجيش بكثافة في الخياري والفاو منذ أشهر.
وتسببت هطول الأمطار وتدفق السيول في مناطق السودان الأيام الماضية فى تزايد انتشار الأمراض الوبائية وأعداد الوفيات والمصابين بسبب استمرار.
وبحسب غرفة طوارئ الخريف بوزارة الصحة السودانية، فإن عدد المحليات المتأثرة بالأمطار والسيول بلغ 38 محلية في 9 ولايات، حيث تضررت 9,777 أسرة، وأصيب 208 أشخاص، توفي منهم 53.
وكشفت عن ارتفاع حالات الإسهال المائي في ولايات كسلا والخرطوم والجزيرة إلى 192 حالة، معظمها في مناطق ولاية كسلا، حيث توفي 12 شخصًا جراء المرض.
وأدت الأمطار الغزيرة وتدفق السيول إلى انقطاع طرق إمداد البضائع عن بعض الولايات، خاصة وسط دارفور، مما يفاقم من تدهور الأمن الغذائي الذي يعاني أصلاً بسبب النزاع القائم.
واشتكت وزارة الصحة السودانية من نقص في الوقود وعدم وصول الميزانيات. ووجه المدير المناوب لإدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة، الفاضل محمود، بتوظيف الميزانيات في الأنشطة المطلوبة مع التقصي عن حالات التهابات العيون والتركيز على الجوانب الوقائية والعلاجية.
وكشفت وزارة الصحة بالولاية الشمالية، في بيان، عن ارتفاع الإصابات بالتهاب ملتحمة العين الحاد في الولاية إلى 251 حالة، معظمها في الدبة ودنقلا.
وقالت وزارة الصحة بالولاية الشمالية إن الأمطار والسيول تضررت منها 55 منطقة، توفي فيها 14 شخصًا وأصيب 84 آخرون، فيما تضررت آلاف الأسر جراء انهيار المنازل وانقطاع الطرق.
من جانبها حذرت الشبكة الشبابية للمراقبة المدنية، من احتمال وقوع مجاعة في ولاية وسط دارفور، نتيجة لانقطاع طرق الإمداد بعد انهيار جسر “باري”.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة