حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من خطورة استغلال الجماعات المتطرفة لذكرى خراب الهيكل المزعوم، خاصة في ظل ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة من حرب إبادة جماعية- للإمعان أكثر في تهويد الأقصى لبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.
كما شدد المرصد على أن المسجد الأقصى بكامل ساحاته هو حق للمسلمين وحدهم دون غيرهم، وأن مدينة القدس، بشطريها الشرقي والغربي، هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وأن هذه الدعوات والفعاليات الصهيونية الاستفزازية لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني الأبيّ.
وتحل ذكرى خراب الهيكل المزعوم في التاسع من آب (حسب التقويم العبري) الموافق يوم الثلاثاء القادم 13 أغسطس 2024، وسط دعوات أطلقتها كالعادة جماعات الهيكل المتطرفة لحشد المستوطنين من أجل تنفيذ اقتحامات موسعة للمسجد الأقصى وأداء طقوس تلمودية به، رغبة في زيادة أعداد المقتحمين عن العام الماضي والذي شهد اقتحام (2180) مستوطن خلال الاحتفال بهذه الذكرى.
ودعت الجماعات الصـهيونية المتطرفة لتنفيذ عدد من الطقوس والفعاليات لتشجيع المزيد من المستوطنين على اقتحام الأقصى في ذكرى خراب الهيكل المزعوم، والتي تتضمن إقامة سلسلة بشرية تهويدية حول سور القدس تبدأ من باب المغاربة مرورًا بالبلدة القديمة انتهاء بباب الملك داود، كما دعت الجماعات المتطرفة إلى رفع أعلام الكيان الصـهيـوني فيما يطلق عليه "مسيرة الأعلام".
ومن ضمن الطقوس التي دعت إليها جماعات الهيكل تنظيم مؤتمر قرب أسوار البلدة القديمة؛ من أجل التشجيع على إعادة بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد المبارك.
هذا واحتفت منظمة "بأيدينا- من أجل الهيكل" الصهيونية بتسجيل رقم قياسي جديد في أعداد المقتحمين للأقصى في الفترة من بداية العام الحالي –وفق التقويم العبري- إلى ذكرى التاسع من أغسطس (ذكرى خراب الهيكل)، حيث بلغ عدد المقتحمين خلال تلك الفترة (43,889) مستوطن، بزيادة تقدر بنحو 5% عن نفس الفترة من العام الماضي، والتي اقتحم خلالها (41983) مستوطن.