على مدار يومين؛ نظمت وزارة السياحة والآثار زيارة موسعة بمدينة العلمين الجديدة لعدد من سفراء دول العالم بالقاهرة، للترويج السياحى للمدينة ولمهرجان العلمين الجديدة 2024 الذى تنظمه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ولتعريف السفراء بأبرز المعالم السياحية الموجودة بالمدينة وما تشهده من تطوير وتنمية فى البنية التحتية، حيث تضمنت الزيارة كذلك جولة نظمتها لهم الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمهرجان العلمين الجديدة 2024.
من جانبه قال عمرو القاضي؛ الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي- خلال تصريحاته لـ"اليوم السابع"، إن السفراء هم عيون بلادهم فى مصر، وبالتالى تنظيم مثل تلك الزيارة لهم فى مدينة العلمين الجديدة لرؤية ما يحدث بها على أرض الواقع يسهم بشكل كبير فى الترويج للمدينة ولمنطقة الساحل الشمالى بأكملها، ليس فقط فى الترويج السياحى ولكن أيضًا للترويج للاستثمار بها، خاصة بعد رؤيتهم للاستثمارات الضخمة التى حدثت بالفعل فى المدينة ومنطقة الساحل الشمالى، والبنية التحتية القوية التى أنشأتها الدولة المصرية خلال السنوات الخمس الماضية.
وأضاف القاضي؛ أنه تم إطلاع السفراء على كل ما يحدث فى مدينة العلمين الجديدة، وتم شرح كيف تحولت من مدينة ألغام خلال الحرب العالمية الثانية إلى مدينة سياحية ضخمة ستكون قبلة السياحة خلال السنوات المقبلة وذلك بإرادة الدولة المصرية، وستكون نواة للاستثمارات الضخمة فى منطقة الساحل الشمالى بأكملها، كما تم تنظيم زيارات مختلفة لهم داخل المدينة سواء كانت بهدف الاستمتاع بالشواطئ ومياه البحر أو رؤية المناطق الأثرية بها، وحضور فعاليات مهرجان العلمين.
وقال الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، إن مهرجان العلمين فى نسخته الثانية أظهر لسفراء دول العالم قدرة مصر على تنظيم فعاليات ضخمة وعالمية ومختلفة تجذب اهتمامات السائحين من مختلف دول العالم سواء كانوا عربا أو أجانب، وسواء كانت اهتماماتهم فنية أو رياضية وغيرها.
وذكر القاضى أن تنظيم تلك الزيارة لها العديد من الأهداف الترويجية للسياحة والاستثمار فى مصر، فسفراء الدول سيظهرون لحكومات بلادهم ما قامت به الدولة المصرية من إنشاء بنية تحتية قوية فى هذه المنطقة وما وضعته الدولة من فكر استراتيجى للتنمية بها وهو ما يزيد من فرص الاستثمار فيها ويسهم فى جذب الاستثمارات الأجنبية.
استكمل بقوله: أن الرسالة والهدف الثانى هو التأكيد على أن مصر دولة آمنة ومستقرة، فحينما تضع أى دولة محاذير لرعاياهم بشان السفر يكون للسفراء دور ورأى فى تحديد هل هذه الدولة آمنة من عدمه، وبالتالى حينما يرى سفراء دول العالم مدى الأمان والاستقرار الذى تتمتع به مصر فسيكون لهم دور فى التأكيد على ذلك لحكومات دولهم.
وأكد كذلك على أن تلك الزيارة ستدعم السياحة فى مصر، فبجانب الترويج الشعبى من خلال وسائل الإعلام الأجنبية المختلفة وصناع المحتوى الأجانب والحملات الدعائية وغيرها، يتم أيضًا الترويج الرسمى عبر سفراء الدول وهو ما يعطى المزيد من المصداقية ويسهم بشكل إيجابى فى الترويج للسياحة فى مصر وزيارتها خاصة عند الحديث مع شركات السياحة والطيران فى الدول الأجنبية لتنظيم رحلات للمقصد السياحى المصرى.
ولى هامش الزيارة التى نظمتها وزارة السياحة والآثار لعدد من سفراء مختلف دول العالم بالقاهرة بمدينة العلمين الجديدة على مدار اليومين الماضيين، استقبلت منطقة مارينا العلمين الأثرية 13 سفيراً وقائماً بالأعمال بسفارات دول العالم المختلفة بالقاهرة للتعرف على تاريخ المنطقة وما تحتويه من آثار متميزة، وذلك فى إطار الزيارة التى نظمتها وزارة السياحة والآثار لهم لمدينة العلمين الجديدة.
وقد اصطحبهم خلال الجولة يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، والدكتور محمد اسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار برفقة السفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات.
وخلال الجولة استعرض الدكتور محمد إسماعيل خالد للضيوف تاريخ المنطقة الأثرية والتى تعود للعصر الرومانى، وما تحتويه من آثار، مؤكدا على أن مدينة مارينا العلمين الأثرية تعد نموذجا مميزا للمدينة الرومانية متكاملة العناصر المعمارية بها منازل وأسواق وحمامات ومقابر لكبار رجال الدولة خلال العصر الرومانى، بالإضافة إلى كونها أهم مركز تجارى يقع على الطرق البحرية والبرية بين مدينة الإسكندرية ومدينة قورينى بليبيا.
