لحظات رعب مستمرة.. تنديد أممى من استهداف مدرسة لجوء لآلاف النازحين فى غزة.. مفوض الأونروا يدعو لوقف الأهوال ضد الفلسطينيين.. ويؤكد: الاحتلال يزيد من وتيرة الهجمات ويتجاهل ارتفاع أعداد الشهداء المدنيين

الإثنين، 12 أغسطس 2024 08:00 ص
لحظات رعب مستمرة.. تنديد أممى من استهداف مدرسة لجوء لآلاف النازحين فى غزة.. مفوض الأونروا يدعو لوقف الأهوال ضد الفلسطينيين.. ويؤكد: الاحتلال يزيد من وتيرة الهجمات ويتجاهل ارتفاع أعداد الشهداء المدنيين غزة
كتبت: هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لحظات رعب جديدة يعيشها النازحون الفلسطينيون الفارون من هجمات الاحتلال الإسرائيلى فى معظم المناطق فى غزة حيث استهدفت قوات الاحتلال مدرسة يلجأ إليها الآلاف من النازحين معظمهم من الأطفال والنساء، ما أسفر وفق التقارير الأولية عن استشهاد ما لا يقل عن 93 فلسطينيا، بمن فيهم 11 طفلا و6 نساء، غالبية الشهداء كانوا داخل المسجد أثناء أداء الصلاة، بالإضافة إلى إصابة العشرات بجروح خطيرة، أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن. وفق تقارير الأمم المتحدة.

من جانبه ندد المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين (الأونروا)، فيليب لازارينى بتعرض مدرسة فى شمال غزة لقصف الاحتلال الإسرائيلى وورود تقارير عن مقتل العشرات من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال وكبار سن، وعلق المسؤول الأممى قائلا إنه "يوم آخر من الرعب فى غزة".

وأكد لازارينى أن المدارس ومرافق الأمم المتحدة والبنية التحتية المدنية ليست أهدافا مشددا على أنه لا يمكن استخدام المدارس والمرافق المدنية الأخرى لأغراض عسكرية أو قتالية، وأنه لابد من حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية فى جميع الأوقات.

وقال لازاريني: "حان الوقت لوقف هذه الأهوال التى تتكشف أمام أنظارنا مضيفا لا يمكننا السماح للأمر الذى لا يطاق بأن يصبح قاعدة جديدة قائلا كلما تكرر (هذا الأمر)، فقدنا إنسانيتنا الجماعية".

ومن جانبها وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الحادث بانه " مروع " وأن الأطفال استشهدوا وأصيبوا فى مكان اعتقدوا أنه آمن".

وقالت اليونيسف فى منشور على صفحتها على موقع إكس إنه يجب حماية المدارس والملاجئ، وأنه ينبغى أن يتوقف هذا العنف ضد الأطفال.

ومن جانبه قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس جيبرييسوس فى منشور على موقع إكس إنه "عاجز عن إيجاد الكلمات" لوصف الحادثة، متسائلا "كم عدد النساء والأطفال الذين سيفقدون حياتهم قبل وقف إطلاق النار؟"

وأضاف الدكتور تيدروس: "يجب أن ينتهى الرعب الذى يعانى منه المدنيون فى غزة".

ومن جانبه أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فى الأرض الفلسطينية المحتلة تزايد وتيرة ضربات الاحتلال الإسرائيلى على المدارس التى لجأ إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين قسرا.

وقال المكتب الأممى أن التقارير الأولية أفادت بمقتل ما لا يقل عن 93 فلسطينيا، بمن فيهم 11 طفلا و6 نساء، مشيرا إلى أنه يبدو أن غالبية القتلى كانوا داخل المسجد أثناء أداء الصلاة، بالإضافة إلى ورود تقارير عن إصابة العشرات بجروح خطيرة، أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وأضاف مكتب حقوق الإنسان أن هذه هى الضربة الحادية والعشرون على الأقل على مدارس، تحولت كلها إلى ملاجئ، والتى سجلها المكتب منذ 4 يوليو الماضى وأسفرت هذه الضربات عن مقتل ما لا يقل عن 274 شخصا، بمن فيهم نساء وأطفال.
أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن النازحين يواجهون رعبا لا يُوصف بعد عشرة أشهر من الأعمال الإسرائيلية العدائية، والنزوح القسرى المتعدد، والانتشار السريع للأمراض، والحرمان المستمر من الوصول إلى الضروريات الأساسية للحياة، وأصبحت المدارس الملاذ الأخير للعثور على بعض المأوى والوصول المحتمل إلى الغذاء والماء.

وقال المكتب الأممى إنه على الرغم من التصريحات الإسرائيلية بأن كل التدابير تُتخذ لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، فإن الضربات المتكررة على ملاجئ النازحين فى المناطق التى اضطر السكان إلى الانتقال إليها، والتأثير المستمر والمتوقع على المدنيين، تؤكد الفشل فى الامتثال الإسرائيلى الصارم للالتزامات التى يفرضها القانون الإنسانى الدولى، بما فيها مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط فى الهجوم.

وأشارت الأمم المتحدة، إلى أن الهجمات المنهجية الإسرائيلية على المدارس التى تؤوى المتضررين، تأتى فى سياق خطة الاحتلال الإسرائيلى بتفجير المبانى السكنية وتقييد دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية.

واستنكر مكتب الأمم المتحدة، المزاعم الإسرائيلية بوجود جماعات مسلحة فلسطينية فى تلك المدارس كمبرر لقصفها، مؤكداً أن الهجوم الإسرائيلى يشكل انتهاكا للقانون الدولى الإنسانى.

ومن جانبه قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط، "تور وينسلاند" أن "النازحين يستمرون فى تحمل وطأة هذا الصراع وسط الرعب والنزوح والمعاناة التى لا تنتهى، وأن تكلفة هذه الحرب فى الأرواح واضحة، حيث الضربات المدمرة على مدرسة تؤوى الآلاف من الفلسطينيين النازحين.

وحث "تور وينسلاند" جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحماية النازحين المدنيين والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن فى غزة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة