لماذا تتوسع إسرائيل فى سياسة الاغتيال بلبنان؟.. 4 عمليات خلال 10أيام.. سامر الحاج فى"صيدا" أخرها.. أبعاد استراتيجية للعملية.. وحكومة نتنياهو تحاول ترميم صورتها المحطمة واستعادة ثقة الداخل وإرباك صفوف حزب الله

الإثنين، 12 أغسطس 2024 04:00 م
لماذا تتوسع إسرائيل فى سياسة الاغتيال بلبنان؟.. 4 عمليات خلال 10أيام.. سامر الحاج فى"صيدا" أخرها.. أبعاد استراتيجية للعملية.. وحكومة نتنياهو تحاول ترميم صورتها المحطمة واستعادة ثقة الداخل وإرباك صفوف حزب الله جنوب لبنان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

العالم يحبس أنفاسه؛ انتظاراً لرد إيران وحزب الله على مسلسل الاغتيالات الإسرائيلى، الذى كانت أحدث حلقاته اغتيال فؤاد شكر القيادى العسكرى فى حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت، وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى فى حماس.

والملاحظ خلال الفترة الماضية، تمادى إسرائيل فى التوسع فى سياسة الاغتيالات، وتنفيذ عمليات اغتيال طالت قياديين لبنانيين وفلسطينيين فى حماس وحزب الله بلبنان؛ في إطار المواجهة المستمرة بين إيران ووكلائها من جهة ، وإسرائيل من جهة ثانية منذ عملية "طوفان الأقصى" فى السابع من أكتوبر الماضى، مع توسعة دائرة الاستهداف لتشمل المدنيين.
فخلال الأيام الـ10 الماضية، نفذت إسرائيل 4 عمليات وبلغ عدد الضحايا العسكريين والمدنيين أكثر من 20.


كان آخر تلك العمليات، الجمعة ، حيث أطلقت طائرة مسيرة صاروخين وأصابت سيارة تقل  القائد الميداني المنتمي لكتائب القسام سامر محمود الحاج أثناء وجوده قرب مدخل مخيم عين الحلوة الغربي في مدينة صيدا جنوب لبنان والتي تبعد نحو 55 كيلومترا عن الحدود الجنوبية، مما أدى إلى مقتله وإصابة شخصين آخرين.
ليصل عدد الذين اغتالتهم إسرائيل فى صفوف حماس منذ بدء "طوفان الأقصى" إلى 19، إضافة إلى 8 قتلى من حركة الجهاد الإسلامي وأكثر من 400 من حزب الله، إلى جانب المدنيين والصحفيين والمسعفين، والأضرار الجسيمة التي لحقت بالقرى والبلدات الحدودية.


أبعاد استراتيجية لعملية "صيدا" 

العملية التى تم تنفيذها فى صيدا، الجمعة، لا تُعد مجرد عملية اغتيال، بل كان لها مغزى من الناحية الإستراتيجية، فالطريق الذى نُفذت عليه العملية هو طريق محورى، يتم الوصول إلى الجنوب من خلاله، كما يعد "مخيم عين الحلوة" جبهة أساسية، كما تحمل العملية خرقاً للسيادة اللبنانية وهو تكرار لسينارية عمليةاغتيال فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية.

وتحاول إسرائيل إعادة ترميم صورتها وإظهار قدرتها الاستخباراتية، واستعادة هيبتها التى فقدتها فى حرب غزة ، ووفق مراقبون فإن استهداف كوادر حزب الله و حماس وغيرهما، يأتي أيضا كمحاولة لإرباك صفوف وكلاء إيران؛ خاصةً قبل الرد المتوقع على اغتيال هنية.


وأيضا إضعاف الشعب الفلسطينى، والمقاومة الصامدة فى غزة، فإسرائيل رغم المجازر التى يرتكبها إلى أنها لم تحقق انتصارا سياسيا أو عسكريا حقيقيا حتى الآن سواء فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى أو القضاء على حركة حماس ، لذا لجأت إلى سيناريو الاغتيالات بداية من مؤسس حركة حماس أحمد ياسين، مرورا باغتيال عبد العزيز الرنتيسي قائد قطاع غزة، وصولا إلى هنية.


وتسعى إسرائيل إلى تقليص فعالية جبهات المقاومة عبر استهداف قادتها، ومنع قادة الفصائل الفلسطينية من التنسيق مع الجبهات الأخرى أو تقديم الدعم لغزة.
وتسعى أيضاً لإعادة تشكيل صورة الردع على جميع الجبهات(لبنان، العراق ، سوريا، اليمن)، حيث فقدت في غزة قدرتها على ذلك، ما وضع إسرائيل في مأزق داخلي بشأن كيفية استعادة قدرتها على الردع، إذ فقد المستوطنون الثقة في الجيش والحكومة، وفي محاولة لاستعادة هذه الثقة، يعتمد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تصعيد عمليات الاغتيال، متجاوزا قواعد الاشتباك مع المقاومة في لبنان، لاستهداف قادة الفصائل الفلسطينية المؤثرين.


إن السياسة التى تنتهجها إسرائيل تتعارض مع طريق التفاوض ، وتحسم أية محالوات بالفشل، لأن المقاومة الفلسطينية والداعمين لها يرفضون التفاوض تحت الضغط بالطرق المختلفة .

أبرز الاغتيالات في لبنان

قامت إسرائيل منذ عملية طوفان الأقصى بعدة عمليات لاغتيال قادة حماس المتواجدين فى لبنان، أبرزهم خليل خراز نائب قائد كتائب القسام في لبنان، الذى تم اغتياله فى 21 نوفمبر الماضى، حيث تم قصفه من خلال طائرة مسيرة على طريق فرعي بين منطقتي الشعيتية والقليلة في منطقة صور بجنوب لبنان، وشرحبيل علي السيد أحد المسؤولين في كتائب القسام، الذى اغتيل فى 17 مايو الماضى بطائرة في منطقة البقاع شرقي لبنان، وهادي مصطفى، أحد الكوادر العسكرية في كتائب القسام، وتم اغتياله اغتيل فى 13 مارس الماضى ، حيث استهدفته طائرة مسيرة أطلقت صاروخين باتجاه سيارته على طريق منطقة الحوش الرئيسي جنوب مدينة صور، مما تسبب في اشتعال النيران فيها، وصالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس،  الذى تم اغتياله فى الثاني من يناير الماضى مع 6 من رفاقه، حيث تم استهدافهم بطائرات إسسرائيلية فى شقة بالضاحية الجنوبية لبيروت.

اليونيفيل: نتخوف من سوء تقدير


على صعيد آخر، أعربت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، عن تخوفها إزاء كثافة الهجمات المتبادلة بين لبنان وإسرائيل وتزايد التوتر، قائلةً "نتخوف من احتمال حدوث سوء التقدير قد يؤدي إلى صراع مفاجئ وأوسع نطاقا".
وأكدت استمرار المحادثات بينها وبين السلطات اللبنانية والإسرائيلية؛ لحثهما على الالتزام بالعمل نحو حل سياسي ودبلوماسي، فضلًا عن حث جميع الجهات الفاعلة المعنية لوقف إطلاق النار.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة