قال مجدي الوليلي، عضو غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية أن الاهتمام بدعم الصناعة المحلية وتوفير البيئة المناسبة للنمو والاستدامة الاقتصادية ضرورة ملحة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، مؤكداً أن اتباع سياسات اقتصادية رشيدة وتخفيض تكاليف الرسوم والتمويل، بالإضافة إلى تعزيز إجراءات التصدير الآمنة، سيساهم بشكل كبير في دفع عجلة النمو الاقتصادي في مصر وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف"الوليلي" أن ارتفاع الرسوم وتكاليف التمويل في مصر تشكل عائقًا أمام الصناعات، حيث تعيق قدرتها على النمو والتوسع في الأسواق المحلية والعالمية، مضيفاً أن التعامل مع الصادرات يحتاج إلى نموذج مختلف يشمل تخفيضات في رسوم النقل والموانئ.
وأشار على ضرورة معاملة المناطق الصناعية المخصصة للتصدير بشكل خاص ومميز، حيث يجب أن تستفيد من تخفيضات في الرسوم المرتبطة بالنقل والموانئ، مما يسهل عمليات التصدير ويعزز قدرة المنتجات المصرية على المنافسة في الأسواق الخارجية، مشيراً إلى أن الصناعات التي تقع في هذه المناطق يمكنها أن تكون ركيزة أساسية لدفع عجلة النمو الاقتصادي في مصر.
وأضاف "الوليلي" أن تكلفة الاقتراض مرتفعة بسبب معدلات التضخم وصعوبة دوران رؤوس الأموال، مما يجعل تكلفة الأموال مرتفعة للغاية، و هذه التحديات تشكل عوائق كبيرة أمام الصناعة المصرية، وتؤثر سلبًا على قدرتها على التصدير والمنافسة في الأسواق الدولية.
وأشار "الوليلي" إلى مشكلة أخرى تواجه الصناعة المحلية، وهي أن أسعار السلع المنافسة المستوردة من الصين ما زالت أرخص من المنتجات المحلية، رغم فرض رسوم جمركية على الواردات و أن هذه الرسوم لا تزال غير كافية لحماية الصناعة المحلية من المنافسة الشرسة للمنتجات المستوردة.
وأكد "الوليلي" ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة من قبل الجهات الحكومية المعنية لدعم الصناعة المحلية، مشددًا على أهمية توفير بيئة ملائمة للاستثمار الصناعي، وتخفيض تكلفة التمويل والإنتاج لتحسين القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق المحلية والعالمية.
كما دعا "الوليلى" إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتطوير قطاع الصناعة في مصر، وتوفير الدعم اللازم للشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد الوطني، وأكد أن دعم هذه الشركات سيساهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وخلق فرص عمل جديدة للمواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة