أعلن الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، انطلاق أعمال بروتوكول التعاون بين النقابة العامة للزراعيين وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لتنفيذ بعض المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر فى قطاع الزراعة فى كافة المحافظات، كمرحلة أولى فى محافظات الاسماعيلية والفيوم والمنوفية، موضحا أن هذه المشروعات تعمل على توفير فرص العمل وزيادة إنتاجية القطاع الزراعى ورفع كفاءة استخدام الموارد لدى أحد اهم فئات المجتمع الزراعى والتعليمى.
وأوضح خليفة، فى تصريحات لليوم السابع: أن الدولة تستهدف فى برنامجها خلال السنوات المقبلة 4 قطاعات "الزراعة، السياحة، الصناعة، تكنولوجيا المعلومات"، مشيرا المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر أحد أهم عوامل زيادة الإنتاجية الزراعية والناتج المحلى، خاصة فى المناطق الريفية التى تستهدف الدولة تحويلها من السياسة الاستهلاكية إلى الانتاجية، من خلال مشروعات تربية الدواجن، انتاج نحل عسل، تثمين المواشى، والتى تحتاج إلى تمويل صغير.
ودعا نقيب الزراعيين، كافة الشباب للاستفادة من تلك المبادرة، حيث تدعم توفير فرص عمل للشباب، بعد تدريبهم وتأهيلهم خاصة الخريجين من كليات الزراعة أو الطب البيطرى أو المدارس الثانوية الزراعية، وأى فئات أخرى فى الأرياف، قائلا: أن المشروعات متناهية الصغر تتيح فرص عمل، وتحسن الحالة الاقتصادية، وبالتالى إذا قرر أى شخص فى الأرياف الاستفادة من تلك المشروعات ولديه مكان ملائم لتنفيذ مشروع، مثل: تربية دواجن، سيتم توفير الكتاكيت له والأعلاف واللقاحات، وذلك بعد تدريبه نظرا لآن ليس كل الناس لديها الخبر اللازمة لذلك.
ولفت إلى أن قائمة أهم المشروعات الزراعية الصغيرة ومتناهية الصغر ذات الأولوية تحقق أعلى عائد من الزراعة للمستفيدين منها، مثل: مشروعات الإنتاج الحيوانى والداجنى ومشروعات الحرف الزراعية والإستفادة من المخلفات الزراعية وتدوريها مثل قش الأرز وسفير القصب ومخلفات القطن لتعزيز الإنتاجية للمحاصيل الرئيسية ومشروعات تجفيف الطماطم والبصل والثوم لتحسين المسائل الحياتية فى الريف المصرى وقرى حياة كريمة.
وتابع: بدأنا فى 3 محافظات، الإسماعيلية، والفيوم، والمنوفية، حيث يتم منح مجموعة من التدريبات لتوعية المواطنين والزراعيين والخريجين على المشروعات المفترض أن يبدؤون بها، من المشروعات الزراعية والإنتاجية، وبعد ذلك يتم تقييم المتدرب لاختيار أنسب المشروعات له، ويتم ربطه بمكتب جهاز المشروعات فى نطاق محافظتهم، وبالفعل تم توفير تمويل لبعض الأفراد فى تلك المحافظات يصل لـ40 ألف جنيه، ونسعى خلال تلك الفترة لتذليل العقبات من أجل تمويل مشروعات الشباب.
واستطرد: ونستهدف خلال الفترة المقبلة، 8 محافظات أخرى، وسنجوب باقى المحافظات، لتحفيز الشباب على إقامة المشروعات الصغير والمتناهية الصغر، للعمل على زيادة الرقعة الزراعية وزيادة القدرة الانتاجية وتأمين الأمن الغذائى.
وشدد نقيب الزراعيين على أن التعاون بين نقابتى الزراعيين والمعلمين وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر يعكس التزام القطاعين التعليمى والزراعى بتحقيق التنمية الشاملة وتنمية الموارد البشرية فى البلاد، موضحا إنه يعد فرصة حقيقية لخريجى كليات ومعاهد ومدارس الزراعة لتنمية مهاراتهم ومعرفتهم فى مجال الزراعة، وتحويلها إلى فرص عمل حقيقية ومشاريع مستدامة.
ولفت إلى أن جهاز تنمية المشروعات يولى اهتمام كبير بقطاع الزارعة، تنفيذا لتوجيهات الحكومة، وخاصة المشروعات المتعلقة بتطوير الرى الحقلى وتحديث نظم الرى خاصة فى مناطق القصب المقدرة بمساحة 340 ألف فدان موزعين على 5 محافظات، باعتباره أسهل فى التطوير لحين التوسع فى عمليات التطوير، موضحا أن القصب محصول معمر يستمر فى الأرض من 4 إلى 5 سنوات، وبالتالى من الأفضل البدء فى تطوير أساليب الرى به.