توفي أكثر من 47000 شخص في أوروبا نتيجة لارتفاع درجات الحرارة في عام 2023، وهو العام الأكثر دفئًا المسجل في جميع أنحاء العالم وثانى أدفأ عام في أوروبا بعد عام 2022، وفقًا لدراسة أجراها معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal).
ويحذر الباحثون من أن تعرض المواطنين الأوروبيين للحرارة قد انخفض تدريجياً على مدار القرن، ويقدرون أنه لولا عمليات التكيف الاجتماعي، لكان عبء الوفيات خلال العام الماضي أعلى بنسبة تصل إلى 80%، مع مخاوف من تجاوز هذا العدد العام الجارى ، فى الوقت الذى تشهد فيه الدول الأوروبية موجات حر متتالية أسفرت عن المزيد من الوفيات، وفقا لصحيفة الموندو الإسبانية.
وتعتبر إيطاليا أعلى الدول نسبة فى عدد الوفيات، حيث سجلت 12743، فى حين إسبانيا سجلت 8352 شخصا، إلى جانب ألمانيا 6376، ما يقرب من نصف الوفيات في القارة.
وقالت المؤلفة الأولى للدراسة ، إليسا جالو إن "المجتمع الأوروبى قد تغير لصالح التكيف بشكل أفضل مع درجات الحرارة المرتفعة، على الرغم من أن الكثير من الناس لا يزالون يموتون ولذلك فإنه يجب علينا أن نتحرك أكثر و بسرعة." وكان من شأن آليات الحماية هذه أن تقلل من عبء الوفيات المرتبطة بالحرارة بنسبة 80%.
وأضافت "لقد لاحظنا أنه منذ عام 2000، ارتفعت درجة الحرارة الدنيا للوفيات (درجة الحرارة المثالية مع أدنى خطر للوفيات) تدريجياً في المتوسط في القارة، حيث ارتفعت من 15 درجة مئوية في الفترة 2000-2004 إلى 17.7 درجة مئوية في الفترة 2015-2019.
في إسبانيا، وفقًا لتقديرات معهد كارلوس الثالث الصحي (ISCIII)، كان هناك هذا العام 608 حالة وفاة تعزى إلى ارتفاع درجات الحرارة في الأسبوع الذي بدأ فيه أغسطس (من 29 يوليو إلى 5 أغسطس)، أي ما يقرب من ضعف الأسبوع السابق ( (22-29 يوليو)، حيث تم تسجيل 335، ليصبح بذلك أسوأ أسبوع في العام الجارى.