كشف الدكتور مصطفى عمارة المتحدث الإعلامى لمركز البحوث الزراعية عن الموعد المقرر لافتتاح منظومة التسويق وشون البنك الزراعى، لتسهيل عمليات استقبال الأقطان التى سيتم جنيها للموسم الحالى، بما يضمن توسيع حلقات التسويق المتاحة بكافة المراكز الإدارية، والتى ستبدأ بنهاية أغسطس فى محافظات الوجه القبلى، ونهاية سبتمبر بالنسبة للوجه البحرى، مع دراسة كافة المشاكل والعمل على تذليل جميع العقبات وتحديث سعر الضمان سنويًا بداية كل موسم.
من جانبه أوضح الدكتور عبد الناصر رضوان مدير معهد القطن أن معهد بحوث القطن يبذل قصار جهده من أجل انتاج سلالات نقية سنويًا من جميع أصناف القطن المصرية الموجودة على الخريطة الصنفية والتى يصدر بها قرار وزارى سنوى للسياسة الصنفية وتوزيع الاصناف على المراكز بالمحافظات والمراكز الإدارية المختلفة وقد بلغت المساحة المنزرعة بالقطن على مستوى الجمهورية 310 آلاف فدان، مشيرا إلى أن 20% من إجمالى هذه المساحة تخصص لزراعة تقاوى السلالات الجديدة والتقاوى المنتقاة والتى بلغت 70 ألف فدان مقسمين على 7 أصناف من الأصناف التجارية الموجودة على الخريطة الصنفية.
وأضاف أن الصنف سوبر جيزة 94 بلغت مساحة الاكثار منه هذا العام حوالى 30 الف فدان وجارى عمليات نقاوة واستئصال النباتات الغريبة فيها وعمليات التفتيش الحقلى وذلك للوصول إلى أعلى نقاوة وراثية ممكنة فى هذا الصنف وذلك لإنتاج كميات من البذرة تكفى كل المساحات المستهدف زراعتها فى الموسم القادم.
وأشار الدكتور وليد يحيى وكيل معهد القطن للانتاج إلى انه هناك مساحة من اكثارات الصنف سوبر جيزة 97 هذا العام مقدارها حوالى 7160 فدان بالمنوفية والغربية واننا نتجه إلى زيادة كميات الاكثار من هذا الصنف للتوسع فى هذا الصنف فى العام المقبل حيث انه من الأصناف عالية الإنتاجية والمبكرة وقصيرة العمر إلى جانب التوسع فى مساحات الاكثار للصنف الأحدث على الخريطة الصنفية وهو الصنف جيزة 98 والذى يزرع فى محافظتى سوهاج والوادى الجديد وذلك ليشمل مساحات سوهاج واسيوط والوادى الجديد العام المقبل وهومن الأصناف متحملة الحرارة والموفر فى المياه لحوالى 20% من المقنن المائى.
وقال الدكتور ياسر المنسى أن وكيل معهد بحوث القطن لارشاد والتدريب يهتم اهتمام كامل بالإرشاد الزراعى والتوعية الارشادية من تدريب المرشد والمزارع وإقامة الندوات الارشادية والمدارس الحقلية والحقول الارشادية والمقارنة على مستوى المحافظات من اجل رفع الوعى الارشادى وزيادة الانتاجية وكيفية نقل التوصيات المثلى من البحوث إلى المزارع لتقليل الفجوة بين الحقول الارشادية وحقول المزارعين.
وأكد أن هناك تواجد تام طوال الأسبوع لباحثى معهد القطن فى كل المراكز الارشادية وفى حقول المزارعين من اجل حل أى مشكلة تواجه المزارعين وان المعهد يوفر الأصناف الجديدة والتقاوى المنتقاة والمعتمدة من كافة الاصناف من اجل المزارع ومن اجل رفع الناتج القومى لمحصول القطن وذلك لانتاج ما يكفى من القطن الذى يعتبر مصدر مهم للاقتصاد القومى وللصناعة الوطنية لافتا إلى أن ارتفاع معدلات إنتاجية وجودة محصول القطن عند زراعته فى الأراضى السوداء الثقيلة، لا ينفى إمكانية التوسع فيه، ببعض أنواع التربة الأخرى، ضاربًا المثل بالمناطق المستصلحة حديثًا، فى المشروعات القومية العملاقة، الموجودة فى "شرق العوينات، توشكى، مستقبل مصر، طريق الضبعة، الوادى الجديد، بورسعيد، الإسماعيلية، والمناطق الشرقية بمنطقة سيناء".
وأضاف أن الفيصل فى نجاح زراعة محصول القطن، هو منظومة الإدارة الزراعية السائدة والمتبعة فى مثل هذه المشروعات، والتى تستهدف بالأساس اختيار أفضل الممارسات الزراعية الملائمة لنوع التربة، وهو الدور المنوط بمعهد بحوث القطن.
ولفت إلى الدور الذى يحمله خبراء معهد بحوث القطن على عاتقهم، لتوعية وتطوير خبرات المزارعين، من خلال القوافل الإرشادية التى تتوجه لكافة المناطق الإدارية الخاصة بزراعات الذهب الأبيض، لتطبيق أفضل التوصيات الفنية الممكنة، التى تسهل مهمة المزارع فى الوصول لأعلى معدلات الإنتاجية والجودة.
أوضح أن الأسعار التى تم الإعلان عنها مطلع هذا الموسم، تحقق طموحات المزارعين وتتيح الوصول لأعلى معدلات الربحية الممكنة، من خلال أسعار الضمان العادلة التى أقرتها الدولة، بما يتناسب مع مدخلات وتكاليف الإنتاج، وسعر الصرف المتاح فى هذا التوقيت.