نجحت الهيئة القومية للأنفاق، فى تجارب تشغيل قطار المونوريل بمشروع شرق النيل الذى يربط مدينة نصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث يتم تشغيل القطار بدون سائق، من خلال مركز التحكم والسيطرة الموجود بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ويجرى التحكم فى القطار عن بعد من خلال كاميرا ت المراقبة الموجودة بالقطار ومستشعرات الحركة الموجودة داخل وخارج القطار، والتى تمكن المشغلين من تشغيل القطار، ومن أن يعمل القطار بشكل تجريبى اكتوبر القادم وسيتم تقسيم التشغيل على مراحل.
من جانبه أكد الدكتور طارق جويلى، رئيس الهيئة القومية للاتفاق، التابعة لوزارة النقل، أن التشغيل التجريبى لمونوريل شرق النيل - العاصمة الإدارية الجديدة - من المقرر أن يكون فى شهر أكتوبر القادم، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ المسار بنسبة 100 %.
وكشف رئيس هيئة الأنفاق أنه سيتم تشغيل قطار المونوريل على مراحل، أولها سيكون 4 محطات تبدأ من العاصمة الإدارية، ثم سيتم تشغيل المرحلة الثانية بعدها بشهرين وتصل المحطات المشغلة إلى شارع التسعين الجنوبى بالقاهرة الجديدة، ثم إلى مسجد المشير وصولا إلى محطة استاد القاهرة فى مدينة نصر وذلك على مراحل.
ومن المقرر أن يصل زمن التقاطر إلى 3 دقائق ومن المخطط أن يصل إلى 90 ثانية مع زيادة حجم الطلب، وتستغرق الرحلة من محطة الاستاد للعاصمة الإدارية بمشروع شرق النيل 60 دقيقة، كما يستغرق زمن الرحلة بمشروع مونوريل غرب النيل من اكتوبر الجديدة إلى محطة وادى النيل بالمهندسين 45 دقيقة.
ويمتد المشروع من محطة الإستاد بمدينة نصر وحتى محطة مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية بطول 56.5 كم ويشتمل على 22 محطة ويتم تنفيذه من خلال تحالف شركات (ألستوم – أوراسكوم – المقاولون العرب)
ويبلغ الطول الإجمالى لمشروعى المونوريل (شرق/غرب النيل) 100 كم بعدد 35 محطة وتبلغ الطاقة الاستيعابية لكل خط من خطى المونوريل 600 ألف راكب يومياً، ويتكون قطار المونوريل من عدد 4 عربات ومن المخطط زيادة عدد العربات إلى 8 عربات مع زيادة الكثافة السكانية بالمناطق العمرانية الجديدة التى يخدمها.
ويساهم مونوريل شرق القاهرة فى ربط إقليم القاهرة الكبرى بالمناطق والمدن العمرانية الجديدة شرقاً (القاهرة الجديدة - العاصمة الإدارية) وكذلك المساهمة فى تيسير حركة نقل الموظفين والوافدين من القاهرة والجيزة إلى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية لتكامله مع الخط الثالث للمترو عند محطة الاستاد بمدينة نصر ومع القطار الكهربائى بمحطة مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، المونوريل الذى يتم تنفيذه فى مصر لأول مرة سيمثل نقلة حضارية كبيرة فى وسائل النقل الجماعى، التى تتسم بأنها وسائل سريعة وعصرية وآمنة، وتوفر استهلاك الوقود، وتخفض معدلات التلوث البيئى وتخفف الاختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسية، وتجذب الركاب لاستخدامها بدلا من السيارات الخاصة لتقليل استهلاك الوقود والمحروقات، حيث يتم تشغيله بالطاقة الكهربائية (صديق للبيئة)
المونوريل يتم تنفيذه بالاماكن التى يصعب فيها تنفيذ خطوط المترو ووسائل النقل السككى الاخرى ويتميز بامكانية تنفيذه بالشوارع الضيقة والمزدحمة والتى لها انحناءات افقية كبيرة ولا يحتاج الى تعديلات كثيرة فى المرافق كما تقل فيه اعمال نزع الملكيات إلى حد كبير، ويتميز المونوريل بتنفيذه على مسار علوى بالجزيرة الوسطى بالشوارع التى يمر بها ولا يشغل أى أجزاء من الشارع الأمر الذى يعنى عدم تاثر حركة المرور بهذه الشوارع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة