"نعناع وحناء وبيض" طقوس الزواج فى الدول المغاربية.. القفز فوق سمكة 7 مرات فى صفاقس التونسية.. "العمارية" عادة قديمة فى المغرب.. الحناء لجلب الحظ السعيد.. والنعناع رمز الخير بالجزائر

الثلاثاء، 13 أغسطس 2024 01:00 ص
"نعناع وحناء وبيض" طقوس الزواج فى الدول المغاربية.. القفز فوق سمكة 7 مرات فى صفاقس التونسية.. "العمارية" عادة قديمة فى المغرب.. الحناء لجلب الحظ السعيد.. والنعناع رمز الخير بالجزائر حفلات الزفاف فى تونس
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتميز الزواج فى الدول المغاربية ـ ونتحدث هنا عن (تونس والجزائر والمغرب) فقط ـ بعدد من الطقوس التى تبدو غريبة للكثيرين، وبعضها لا يزال تتوارثه الأجيال للحفاظ على التراث المجتمعى الأصيل فى تلك الدول.

ففى تونس، وتحديدا في منطقة "قابس" تذهب العروس قبل ثلاثة أيام من موعد حفل الزفاف، للإقامة مع إحدى صديقاتها أو أقاربها حتى تعتاد على العيش بعيداً من العائلة، ثم تعود في يوم الزفاف في موكب مزخرف إلى منزل العائلة قبل انتقالها إلى منزل الزوجية.


القفز فوق السمك

حفلات الزواج فى تونس
حفلات الزواج فى تونس

 

من العادات الأخرى التي انفردت بها صفاقس الجنوبية فى تونس، هي عادة القفز على السمكة، التي يجب أن تكون كبيرة الحجم ويتم تزيينها بأشرطة ملونة، وتوضع أمام العروسين في طبق ويقومان بالقفز فوقها سبع خطوات. ويحرص الكثيرون على ممارستها إلى اليوم للاعتقاد أنها تطرد العين الشريرة والحسد.

أما في "بنزرت" شمال تونس، يتم ربط السمكة حول ساق العروس لتجرها بضعة أمتار ثم تقفز فوقها سبع مرات، لتطبخ السمكة في ما بعد على أن يكون النصيب الأول منها للعروس.

الحناء للحظ السعيد


وقبل حفلة الحناء تحرص العروس على التوجه هي وصديقاتها وأقاربها من النساء، وأخواتها إلى أحد الحمامات التقليدية؛ حيث تتلقى النساء والعروس هناك علاجات للعناية بالبشرة، وغيرها من الأمور المتعلقة بالعناية بالنفس قبل الزفاف.

ثم تقيم العروس حفلة الحناء مساء أحد الأيام التي تسبق حفل الزفاف؛ إذ يُعتقد أن الحناء تجلب الحظ السعيد للزوجين، ويتم الحفل هذا عادة بحضور الأصدقاء والعائلة، وتُستخدم فيه الحناء لتزيين يدي وقدمي العروس باستخدام تصاميم معينة تعرف باسم "الحرقوس".

ثم يضع الحضور النقود بين أصابع العروس أو حول العنق، أو حتى الذهب كهدية لها، وفي هذا الاحتفال ترتدي العروس لباساً تقليدياً تونسياً يختلف من منطقة لأخرى؛ فمثلاً ترتدي العروس من منطقة الساحل لباساً ذهبياً يتكون من ثوب وسراويل فضفاضة وسترة.

أما العرائس من المناطق الجنوبية فيرتدين عادة عباءات ذات ألوان نابضة بالحياة، ومزيّنة على الطراز الأمازيغي، ومربوطة من عند الخصر ومفتوحة من الجانبين.

وبشكل عام عادة ما تتزين العروس في هذا اليوم بالمجوهرات والإكسسوارات الذهبية المختلفة، كما تؤدي رقصة تقليدية بحسب منطقتهم الأصلية، ويتم تقديم الكعك والحلويات التونسية للحضور.


النعناع بيد العروس


وفى الجزائر تحرص الحماة على وضع النعناع والملح بيد العروس اليمنى، اعتقادا بأن النعناع رمز للخير ، كما يتم رش العروس بالملح لطر الحسد والعين الشريرة.


"البيض" و"العمارية" بالمغرب

ومن العادات التي لا تزال متبعة في احتفالات الزفاف فى المغرب تقديم طبق وريقات الحناء المجففة وفوقه بيض الدجاج ضمن الهدايا التي تحمل للعروس ويأخذ هذا النوع من الهدايا أهمية كبرى، فالحناء تطحن لتطلي العروس بها أطرافها من طرف سيدة «معلمة» خبيرة بالحناء؛ وتدعى "الحناية". وفي الصباح الذي يلي ليلة الزفاف تقوم العروس بسلق البيض لتأكله مع شريك حياتها المقبلة، وفي اعتقادها أنّ بياض البيض فأل خير سيجعل حياتهما كلها بيضاء وخصوبة؛ هنيئة وخالية من المشاكل.

ونجد أيضا أن أبرز الطقوس المميزة للزواج، حمل العروس على "هودج" والرقص بها أثناء الطواف على أنغام الموسيقى واحدة من أبرز عادات الأعراس المغربية، ويطلق المغاربة اسم "العمارية" على هذه العادة القديمة التي هي من بقايا طقوس قديمة تعود إلى فترة ما قبل دخول الدين الإسلامي، و"العمارية" لم تكن عادة حضرية تمارس في المدن فحسب، بل كان أثرياء البوادي يشرفون بها بناتهم أيضًا وهناك اختلافات في أشكال العمارية وفي الطقوس المرافقة لها، والبعض كان يعتقد أن تلك العادة تجلب للمرأة مولودًا ذكرًا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة