الأيام والسنوات كفيلة بكشف المستور وإظهار الحقائق ومعرفة الأحداث الصحيحة، وهو الأمر الذى تحقق مع الإخوان الإرهابية، فما كانت تخفيه وتعتبره سرى للغاية كشفته الأيام وظهر للجميع وتبين فكر الجماعة لجميع المصريين.
بعد ثورة 30 يونيو التي أسقطت حكم المرشد ورسخت للجمهورية الجديدة، خرجت تسريبات لخيرت الشاطر الذى كان يقود التنظيم بعد 25 يناير 2011 بعد خروجه من السجن، وهو من كان يتولى الملف المالى للجماعة، تلك التسريبات التى كشفت إلى حد كبير المؤامرة الإخوانية، كما كشفت العديد من الفضائح الخاصة بقيادات الإخوان وأكاذيبها، خاصة عندما شن خيرت الشاطر خلال التسريب هجوما على عبد المنعم أبو الفتوح.
من خلال قراءة بسيطة فى تلك التسريبات ستنكشف أن الجماعة تنظيم برجماتى نفعى ويظهر عكس ما يبطن، وفى ذات الوقت هو تنظيم يستخدم العنف لمواجهة أى انتقادات توجه له ، وهو ما ظهر بشكل واضح خلال تأكيد خيرت الشاطر بأن التنظيم سيضحى بأى شخص يحاول أن يقترب من الجماعة بعد 25 يناير 2011، وفى ذات الوقت فإنه يعترف بلقائه بكاتب يهودى فى الوقت الذى تزهر فيه الجماعة فى العلن عدائها لليهود.
وتتضمن التسريبات التي تم إذاعتها عبر قناة إكسترا نيوز، 6 تسريبات لخيرت الشاطر، تناول كل منها محور أو قضية تكشف فضائح جديدة للجماعة وتؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن هذا التنظيم ليس هدفه إقامة الإسلام بل كان كل هدفه هو الوصول للسلطة.
خيرت الشاطر يعترف أن الشريعة ليست هدف الإخوان
خلال التسريب الصوتى، أكد خيرت الشاطر، أن الإخوان ليس من هدفهم تطبيق الشريعة الإسلامية، وخلال التسريب الصوتى، اعترف خيرت الشاطر أن جماعة الإخوان هدفها الحكم فقط وليس من هدفها الشريعة الإسلامية.
الشاطر يعترف بلقائه كاتب يهودى
وخلال تسريب آخر أيضا يعترف خيرت الشاطر خلال لقائه مع أحد قيادات التنظيم الدولى للإخوان، ويعترف فيه بأنه التقى بالكاتب اليهودى الأمريكى توماس فريدمان، بعد 25 يناير 2011، فخلال التسريب الصوتى، الذى يعود إلى عام 2012، يتحدث خيرت الشاطر مع أحد أعضاء التنظيم الدولى للإخوان حول تحركات الإخوان خلال فترة الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى مارس 2011، ويؤكد فيه أنه التقى بالكاتب اليهودى الأمريكى وكانوا يمزحان مع بعضهما البعض.
خيرت الشاطر يهدد المختلفين مع الجماعة
وفى تسريب آخر يهدد خيرت الشاطر بأن جماعة الإخوان هتضحى بأى شخص يفكر فى الاقتراب منها، حيث جاءت تصريحات خيرت الشاطر خلال لقاءه بعد قيادات الإخوان فى عام 2012، ويتحدثون فيها عن المعارضين لنظام حكم الجماعة، حيث رد خيرت الشاطر على هذا الأمر مهددا بقتل كل من يفكر فى الاقتراب من التنظيم.
خير الشاطر يفضح أبو الفتوح ويكشف أكاذيبه
وفى محور آخر يفضح خيرت الشاطر، عبد المنعم أبو الفتوح وذلك خلال ترشح أبو الفتوح فى انتخابات الرئاسة عام 2012، حيث يقول خيرت الشاطر، خلال لقائه بقيادات التنظيم، متحدثا عن أبو الفتوح فى التسجيل الذى بثه برنامج "الكبسولة" وتقدمه الإعلامية أمانى الخياط: هو حصل شوية أخطاء من عبد المنعم أبو الفتوح فى آخر 10 أيام فى حملته الانتخابية وبرامجه التى ظهر فيها ألحقت به ضرر، وهما قروا هذا سريعا فبدأوا ينزلوا ناس توجه ناس التابعين لحملة حمدين صباحى، فهو مثلا عندما ظهر مع عمرو موسى لم يقدم نفسه كرئيس دولة، وقف ردح لعمرو موسى وعمرو يردحله، فهذا يغلط فى هذا، والآخر يرد عليه، وهذا يشتم فى هذا والاثنان خسروا".
وأضاف خيرت الشاطر، خلال التسريب الصوتى: جزء من ناس عمرو ذهبوا إلى شفيق، وعبد المنعم أبو الفتوح مثلا تكلم بشكل غير مناسب على مرض باقى المرشحين الآخرين، يعنى المرشح الذى عمل عملية فى رأسه ، والدكتور مرسى فى مرض أو حاجة معروفة طبيا وهى الورم السحائى وهذا ورم حميد يأتى فى الغشاء المغلف للمخ تحت الجمجمة مباشرة، وهذا يحدث لناس كثيرين فى مصر بنسب معينة ويتم إزالته بطرق مختلفة من ضمنها المنظار وهذا هو الذى كان لدى محمد مرسى منذ سنوات طويلة.
وسأله أحد الحاضرين: من الذى أثار هذا الأمر ليرد خيرت الشاطر: عبد المنعم أبو الفتوح ، فهو لم يقل اسمه ولكن ظهر بكلمة إن لازم أى مرشح للرئاسة يقدم إقرار بصحته، وطبعا عبد المنعم أبو الفتوح عندما كان معنا فى السجون كان دائما يأتى له أزمات قلبية وكان يذهب إلى المستشفى ويقضى 6 أو 7 شهور من فترة الحبس فى الرعاية المركزة والتقارير كلها موجودة وكانت مكتوبة إعلاميا ، فطبعا مايصحش أنت بالذات تفتح هذا الموضوع .
من بين ما كشفته تلك التسجيلات المسربة، كشف خيرت الشاطر حقيقة بيعة عبد المنعم أبو الفتوح لمرشد الإخوان محمد بديع، حيث أكد على كذب أبو الفتوح بعدم مبايعته للمرشد قائلا: هما سجلوا أنه لما أنكر مسألة مبايعة مرشد الإخوان وتكلم عنها بشكل مزعج بعض الشىء، وثانى يوم على ما يبدو أثرت فى مجموعة من محبى الإخوان أو منشقين وكانوا فى حملته، لما قال هو كذلك وأنكر مبايعته للمرشد بعضهم انقلب عليه وأعلن صراحة على الانترنت بعد كلامه أنه – أى عبد المنعم أبو الفتوح – يكذب ولن يؤيدوه.
وتابع خيرت الشاطر خلال التسريب الصوتى: حدث كلام كثير حول هذا الموضوع على فيس بوك وتويتر، فجزء من حملته فيسبوكيين للغاية وكبروا الموضوع، فذهب عبد المنعم أبو الفتوح ثانى يوم فى الإعلام فى برنامج آخر، وحاول يقول أنا بايعت مرشد الإخوان ولكن ليس على المصحف أو السيف.
وقال خيرت الشاطر: عبد المنعم أبو الفتوح كان زمان فى النظام الخاص، ففى البداية انكر عبد المنعم أبو الفتوح مبايعته لمرشد الإخوان بشكل حاد جدا وقالها بطريقة كان من الواضح للغاية أنه يكذب والناس كلها كانت تشعر بذلك ، ومرشد الإخوان أكد أن عبد المنعم ابو الفتوح بايع مرتين.
وقد اعتادت قيادات الجماعة الإرهابية تهديد المصريين والتوعد بالقتل لكل من يعارضهم ويعلن رفضه لممارساتهم الشاذة، فقد اتبعت جماعة الإخوان سياسة الترهيب والتهديد لمحاولة العودة للمشهد السياسى مرة أخرى بعد عزل رئيسهم محمد مرسى، وبعد أن أسقط المصريون حكم الجماعة فى ثورة 30 يونيو.
وقد بادر التنظيم الإرهابى إلى تدشين منصة الإرهاب في قلب مدينة نصر وأسموها "اعتصام رابعة"، فكانت منصة رابعة العدوية ساحة لإطلاق التهديدات والتحريض والتوعد بالقتل، ويستعرض "اليوم السابع" أبرز تلك التهديدات التى أطلقها التنظيم وقياداته ضد المصريين.
عاصم عبد الماجد: الأغبياء أدخلوا رقبتهم تحت المقصلة ولابد أن ندوس الآن على السكين
تزامنا مع هتافات الإخوان فى محيط اعتصام رابعة العدوية "لا تراجع لا استسلام حتى يحكم الإسلام" وكأننا نعيش فى دولة بوذية، صعد عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية على منصة رابعة لينضح ما فى داخله من إرهاب وتهديد، ويواصل شغبه وعنفه ويصف المؤيدين لـ30 يونيو بـ "الثورة المضادة والمشاركون فيها عملاء وخونة" ويؤكد أن غالبية المعتصمين فى رابعة العدوية ليسوا إخوان أو سلفيين بل هم اتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، نعم هكذا وصف المعتصمين فى رابعة العدوية.
ومن ضمن ما قاله أيضا: "الأغبياء أدخلوا رقبتهم تحت المقصلة ولابد أن ندوس الآن على السكين"، الطريف فى الأمر، أن عاصم عبد الماجد قال إن 30 يونيو قد ذهبت إلى غير رجعة قبل أن تبدأ وعلينا الآن أن نفكر فيما بعدها.
صفوت حجازى: "اللى هيرش مرسى بالمية هنرشه بالدم"
كما خرج صفوت حجازى برائحة الدم يصول ويجول ويهدد ويتوعد ويعلل كلامه بأن محمد مرسى هو أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير، ولم ينتبه إلى أن المصريون الذين خرجوا فى 25 يناير كان أكثر منهم فى 30 يونيو لإسقاط حكم المرشد، ومن ضمن تهديداته الصريحة لأهل مصر، قوله: "أقولها مرة أخرى، الرئيس محمد مرسى الرئيس المصرى اللى هيرشه بالمية هنرشه بالدم"، وقد قوبلت كلمات الدموية من أعلى منصة اعتصام رابعة العدوية بتهليل وتكبير من قواعد الجماعة.
طارق الزمر: "سنسحقهم"
طارق الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية، والهارب حاليا فى قطر، هدد من أعلى منصة رابعة العدوية هدد الشعب المصرى بقوله: "سنسحقهم يوم 30 يونيو وستكون الضربة القاضية" - فى إشارة منه إلى معارضى جماعة الإخوان والمتمثلة فى ذلك الوقت فى غالبية الشعب المصرى، تهديدات طارق الزمر تناقلتها وقتها قنوات جماعة الإخوان وروجتها على أعلى مستوى، للتأكيد على المبدأ الذى قرروا اتخاذه آنذاك والممثل فى الجملة البسيطة "يا نحكمكم يا نقتلكم".
البلتاجى: مرسى يرجع.. الإرهاب فى سيناء يتوقف
لعلك تتذكر كلمات محمد البلتاجى القيادى الإخوانى، التى جاءت صريحة وكاشفة عن إرهاب الإخوان، فالرجل قال نصا أمام الكاميرات ووسط إخوانه إن ما يحدث فى سيناء هو رد فعل على عزل محمد مرسى، ويتوقف فى اللحظة التى يعلن فيها عودة مرسى، اللافت أنه منذ هذا التصريح والإرهاب تصاعد فى سيناء بشكل فج حتى أعلنت الدولة المصرية عن العملية سيناء 2018 التى تقوم فيها القوات المسلحة المصرية والشرطة جهود عظيمة للقضاء على الإرهاب.