مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، قد تتعرض الحيوانات والمواشي في المزارع للإجهاد الحراري، الذي قد يتسبب في مخاطر كبيرة قد تودي بحياة الثروة الحيوانية؛ الأمر الذي يؤثر على الإنتاجية والإقتصاد القومي، علاوة على خسائر كبيرة للمربين وأصحاب المزارع.
ـ ما هو الإجهاد الحراري؟
أوضحت الدكتورة منال إمام، مدير عام الإرشاد بمديرية الطب البيطري بالدقهلية، أن الإجهاد الحراري ظاهرة تعرض الحيوان لدرجة حرارة عالية في فصل الصيف؛ مما يؤدي إلى حدوث تغيرات في صحة الحيوان ونشاطه الإنتاجي.
ويعد الجو الحار وزيادة نسبة الرطوبة من أهم الأسباب الرئيسية لانخفاض إنتاج الحليب عند الأبقار بمقدار 30% مقارنة بما هو عليه في فصل الشتاء، بالإضافة إلى انخفاض الكفاءة التناسلية عند الإناث والذكور، وفقدان الشهية.
ـ علامات الإجهاد الحراري في الماشية
1- زيادة معدل التنفس عن طريق الفم واللهاث والكسل وخفض الرأس.
2- زيادة اللعاب، وتدلي اللسان.
3- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
4- زيادة تناول شرب الماء.
5- قلة تناول الأعلاف.
6- البحث عن الظل.
ـ كيف يمكن خفض تأثير الإجهاد الحراري؟
أولا: الماء
يشكل الماء حوالي 87% من اللبن؛ لذا يجب توفير الماء بشكل دائم أمام الحيوان على أن نراعي أن يكون الماء بارد، وفي أحواض نظيفة وموضوعة في الظل.
ثانيا: التغذية
تستخدم الأبقار كميات كبيرة من الأعلاف؛ لكي تلبي احتياجاتها من إنتاج الحليب، ولكن عند ارتفاع درجة الحرارة، والرطوبة العالية؛ تؤدي إلى انخفاض الكمية المأكولة من الأعلاف؛ لذا يجب تركيز الطاقة في العليقة، وزيادة نسبه البروتين؛ لتعويض النقص في الكمية المتناولة، مع الحفاظ على مستوى عالي من الأملاح المعدنية مثل الصوديوم، البوتاسيوم، الماغنسيوم، ونسبة عالية من فيتامين (أ)، حيث يتسبب الإجهاد الحراري في سحب مخزون الفيتامين من الكبد.
ثالثا: وضع مظلات
يجب استخدام مظلات للتخفيف من حرارة الجو، وبدون منع للتيارات الهوائية، مع توفير مساحة كافية لكل حيوان بحيث تكون له حرية الحركة تحت المظلات.
رابعا: مكان الإيواء
يجب استخدام فرشة نظيفة جافة، مع ملاحظة التطهير الدوري، ومقاومة الذباب، والحشرات.