فحصت عالمة الآثار جيتي هانسن من جامعة بيرجن، مجموعة من القطع الأثرية التى تعود إلى العصور الوسطى والتي تم اكتشافها في بلدة بورجوندكاوبانجن في غرب النرويج، وفقا لما نشره موقع " sciencenorway".
وقالت هانسن، إن أكثر من 50 ألف قطعة أثرية كانت محفوظة في متحف الجامعة منذ خمسينيات القرن العشرين، وأن ما يقرب من 7 آلاف منها مصنوعة من الجلد.
وحللت هانسن، الأحذية الموجودة في المجموعة للتعرف على التركيبة السكانية للبلدة، عثرت على غمد جلدي لتخزين السكين، وعند الفحص الدقيق، لاحظت بعض العلامات الصغيرة، والتي افترضت أنها علامات عض، وكأنها مصنوعة بأسنان بشرية بين القطع الأثرية التي تم استردادها من ورشة عمل صانع أحذية.
وأكدت المقارنة مع بعض آثار العض البشري على قطعة حديثة من الجلد أن القطعة الأثرية قد تم عضها، ربما للمساعدة في سحب سكين من غطائها الضيق.
وقالت عالمة الآثار جيتي هانسن،إن استخدام الأسنان كأداة هو أمر يفعله كثير من الناس ومن الواضح أنهم يفعلونه منذ فترة طويلة، تعتقد هانسن أنه تم استخدام الأسنان لفكه من السكين، وهو اكتشاف مثيرًا للاهتمام لأنه شيء ما زلنا نستخدمه حتى يومنا هذا. كان الشخص يستخدم أسنانه كأداة، تمامًا كما أفعل".
وقالت هانسن: "أشعر ببعض الفضول حول ما إذا كان بإمكاني معرفة المزيد عن الشخص الذي استخدم هذا الغمد أو هذه السكين".
وتأمل هانسن أن يساعد هذا الاكتشاف في رسم صورة لكيفية عيش الناس في العصور الوسطى، لافتة إلى أنه يمكن للأنشطة اليومية أن تمنحنا نظرة ثاقبة على الحياة في المدينة.
آثار عض الأسنان على قطعة جلدية
