رصد تقرير نشرته مجلة /فورين بوليسي/ الأمريكية اليوم الخميس، الفرص الجيوسياسية (المرتبطة بالجغرافيا السياسية) المتاحة أمام الولايات المتحدة الأمريكية من جراء هجوم القوات الأوكرانية على منطقة كورسك الروسية.
وأوضح التقرير أن الهجمات الأوكرانية على الأراضى الروسية، مثل هجومها الجارى حاليا فى منطقة كورسك الروسية، تمثل فرصة لإنهاء الحرب على نحو أسرع، كجزء من استراتيجية أوسع نطاقا لترتيب التحديات الجيوسياسية للولايات المتحدة، ويمهد الطريق لواشنطن نحو تمركز أكثر ذكاءً فى آسيا.
كما جاء بالتقرير أن هذه الاستراتيجية تعد الخيار الأفضل لتجنب خوض الولايات المتحدة حروب ضد الصين وإيران وروسيا بشكل متزامن وعلى جبهات متعددة.
وأشار التقرير إلى أن لدى واشنطن فرصة لمساعدة كييف فى "إرغام" موسكو على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وشراء الوقت للغرب لإعادة تسليح نفسه، فضلا عن السماح للولايات المتحدة بتحويل انتباهها إلى منطقة المحيطين الهندى والهادئ، وذلك عن طريق تزويد الأوكرانيين بالأدوات التى يحتاجونها لتوحيد وربما تعزيز مكاسبهم الأخيرة.
غير أن السبيل لتحقيق ذلك يستدعى رفع إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن للقيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأمريكية وتحديد نهاية واضحة وقابلة للتحقيق للصراع.
فعلى الرغم مما ينطويه هذا الأمر على مخاطرة، إلا أنه يعد البديل الأفضل من تقديم المساعدة لأوكرانيا تدريجيا، فتتمكن الصين أو إيران من مواجهة الولايات المتحدة بحرب على جبهتين.
يذكر أن أوكرانيا شنت مؤخرا هجوما على منطقة كورسك الروسية، مما استدعى إجلاء سكان المنطقة، فيما أعلنت كييف أن الهدف من وراء الغارة التى شنتها قوات الدفاع الأوكرانية فى منطقة كورسك الروسية ليس الاستيلاء على أراضٍ أجنبية، بل الحفاظ على أرواح الأوكرانيين وحماية أراضيها من الهجمات الروسية.
