أكد سمير زقوت نائب مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، أن الاحتلال الإسرائيلي يزداد عدوانية وشراسة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كلما ازداد إحساس القيادات الإسرائيلية بعدم القدرة على الوصول لأهدافهم وتحقيق النصر المزعوم.
وقال زقوت في مداخلة مع قناة "القاهرة" الإخبارية، "إن السواد الأعظم من الشهداء الذين قتلوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي كانوا من النساء والأطفال، فأصبح من الواضح أن إسرائيل تستهدف كل أسباب الحياة في بالكامل وتدمر المباني والمستشفيات أملا في محو قطاع غزة وتطهيره من الفلسطينيين".
وأضاف أنه كان واضحًا منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومن خلال سيل عارم من التصريحات تشير إلى أن قوات الاحتلال مقبلة على ارتكاب جريمة إبادة جماعية، وهو ما تقوم به من خلال قطع إمدادات الكهرباء والمياه والغذاء والدواء وكل مقومات الحياة.
وأوضح أن كل ما تقوم به إسرائيل من إخلاءات مستمرة للسكان والتوجه لمنطقة إنسانية غير موجودة، يضطر الفلسطينيين للنزوح في ظروف كارثية في ظل عدم توفر أي إمكانات أو إمدادات تساعدهم على البقاء، وانتشار الأمراض الجلدية والتهاب الكبد الوبائي وأمراض الجهاز التنفسي لعدم توفر أدوات النظافة الشخصية وتدمير إسرائيل لكل نظام الرعاية الصحية.
من جانبه، قال الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الدكتور رمزي عودة، إن إسرائيل لم تلتزم بالحد الأدنى من تخفيف حدة الصراع العسكري خلال المفاوضات.
وأضاف عودة في مداخلة هاتفية لقناة النيل الإخبارية، أن القوات الإسرائيلية تقوم بمجازر واقتحامات متكررة في منطقة خان يونس، منددا بعدم التزام قوات الاحتلال الإسرائيلي بالحد الأدنى من تخفيف حدة الصراع العسكري خلال المفاوضات بل توسعت في عملياتها العسكرية ضد المدنيين في قطاع غزة.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد أن يحرز صفقة تحقق صورة النصر لديه والتي تتمثل في الإفراج عسكريا عن أسراه واعتقال قيادة حركة حماس أو تصفيتهم وتسليم سلاحهم، وهي صفقة يسعى إلى تنفيذها بكافة الطرق للحفاظ على مستقبله السياسي وتعزيز مكانته في الشارع الإسرائيلي.