قبل ساعات من غياب شمس البرتغالى فيتور بيريرا، رئيس لجنة الحكام الرئيسية، بعدما أعلن اتحاد الكرة أخيرا توجيه الشكر له بنهاية الموسم الحالي، نرصد ماذا قدم للتحكيم المصرى خلال فترته التى امتدت إلى 18 شهرا.
بيريرا تولى رئاسة لجنة الحكام الرئيسية فى 5 مارس 2023 وحتى الآن لم يقدم شيئا ملموسا للتطوير التحكيم المصرى، ولم تكن له بصمة واضحة تؤكد أن لدينا خبيرا بما تحمله الكلمة من معانٍ فنية وإدارية، كل ما فعله بيريرا أنه نجح فى الحصول على رقم هايل من الدولارات من اتحاد الكرة، فى الوقت الذى كانت هناك مستحقات للحكام متأخرة فى الدرجات بمختلف المسابقات التى يديرها مجلس الجبلاية.
هنا يبقى سؤال مهم إلى السادة المسئولين عن منظومة كرة القدم بالمحروسة، هل سيقدم بيريرا تقريرا تفصيلا يشرح فيه أبرز الجوانب الفنية والإدارية التى استطاع أن يطبقها خلال فترة توليه حقيبة لجنة حكام مصر فى الفترة من 5 مارس 2023 إلى نهاية أغسطس 2024، ما يقرب من 18 شهرا، تقاضى خلالها رقما كبيرا.
البرتغالى بيريرا لم يستطع اكتشاف حكم أو مساعد فى الفترة التى تولى فيها المسئولية، لكن كل هؤلاء الذين ظهروا هم نتاج اللجان السابقة، ولم يستطع التعامل مع ملف اللجان الفرعية على مستوى الجمهورية، والتى ظهر بها عوار كبير فى الفترة الأخيرة بعد تولى بيريرا قيادة التحكيم. وأيضا لم تجد العون والمساعدة من الخبير البرتغالى، ولم يستطع أن يقدم لهم خطة للتطوير تطبق باستراتيجية طبقا للأساليب العلمية الحديثة التى يدار بها التحكيم فى الاتحادات الكبرى، والتى لديه فعلا خبراء حقيقيون وليس وهميين مثلما رأينا جميعا.
البرتغالى بيريرا نجح بالفعل فى القضاء على مستقبل عدد كبير من الحكام والمساعدين المتميزين، لم يتوقف عند ذلك فقط بل قضى على معظم مقيمى الحكام من أصحاب الخبرات والكفاءات المتميزة والتى كان لها دور مؤثر وفعال فى السنوات السابقة. لم يتوقف دور بيريرا عند هذا فقط بل إنه لم يستطع أن يصنع كادرا إداريا أو فنيا يمكن أن نستفيد منه فى المستقبل، لكن لا بد أن نعترف أن بيريرا لم يكن هو المسئول عن هذا فقط، ولكن أعضاء اللجنة الإخوة الأفاضل المصريين مشتركين فيما دمره هذا البرتغالى بيريرا الذى يزعم أنه خبيرا ونحن من أطلقنا عليه كلمة خبير، حتى أنه صدم بشكل كبير بنجاح سفراء التحكيم المصرى بأمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، ليلقى بظلاله على الكرة المصرية، مؤكدا أن هؤلاء الحكام السبعة تم إعدادهم بشكل جيد، طبقا للذين تولوا مسئولية قيادة سفينة التحكيم بالمحروسة قبل أن يأتى الثنائى البرتغالى فيتور بيريرا، ومن قبله الإنجليزى كلاتبيرج، وبذل جهدا كبيرا للقضاء عليهم بعد عودتهم من كان 2023.
كل هذا يؤكد أن توجيه الشكر لـ"بيريرا" جاء متأخرا جدا ولم يكن فى الميعاد، فهل تنجح الجبلاية فى إعادة هيكلة الدولاب الإدارى والفنى للجنة الحكام ؟ يبقى هنا سؤالا مهما من المسئول عن خطايا بيريرا فى حق قضاة الملاعب المصرية، لكى الله يا مصر وحفظك دوما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة