لبنان يترقب نتائج اجتماعات الدوحة بشأن غزة.. المبعوث الأمريكى للبنان: نعول على المفاوضات فى تهدئة التصعيد بالجنوب.. وزير خارجية فرنسا يزور بيروت.. والحكومة: ترتيبات لوجيستية حال اندلاع الحرب الشاملة

الخميس، 15 أغسطس 2024 06:00 م
لبنان يترقب نتائج اجتماعات الدوحة بشأن غزة.. المبعوث الأمريكى للبنان: نعول على المفاوضات فى تهدئة التصعيد بالجنوب.. وزير خارجية فرنسا يزور بيروت.. والحكومة: ترتيبات لوجيستية حال اندلاع الحرب الشاملة غزة
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأنظار تتحول من الميدان إلى الدبلوماسية وتحديداً إلى الدوحة، حيث يترقب العالم العربى ومنطقة الشرق الأوسط، النتائج التى ستسفر عنها المباحثات بشأن وقف الحرب فى غزة ، فقد تكون الفرصة الأخيرة لكبح جماح الرد الإيرانى، والتصعيد المترتب عليه، وسيتحدد على إثرها مسار الأحداث والميدان.

يأتى لبنان فى مقدمة الدول التى تترقب عن كثب تلك المباحثات لما لها من انعكاسات مباشرة على الوضع فى الجنوب الذى أصبح على وشك الانفجار، آملين أن تقود مباحثات الدوحة إلى تهدئة الأوضاع الملتهبة منذ السابع من أكتوبر الماضى بسبب حرب الإبادة فى غزة ، والتى اشتعل على إثرها عدة جبهات تضامناً مع الفلسطينيين فى غزة.

هذا ما أكده المبعوث الأمريكى للبنان أموس هوكستاين، الذى زار لبنان الأربعاء، فى محاولة لتهدئة الأوضاع فى الجنوب من جهة ، وبحث ملف الرئاسة المجمد منذ أكتوبر 2022، من جهة ثانية ، وقال هوكستاين، نعول كثيرا على نتائج مباحثات الدوحة اليوم والغد ، بشأن وقف الحرب فى غزة ، مؤكدا أنها تكتسب أهمية كبيرة، مشيرا إلى أن واشنطن تسعى بكل جهودها لإنجاح الحل الدبلوماسي في غزة وتجنب اتساع الحرب ولا تريد للبنان الإنزلاق إلى أي تصعيد يهدد بإشعال حرب واسعة.

وبالتزامن مع هذه التطورات، وفى سياق مساعى إنقاذ لبنان من مصير مظلم حال توسع الصراع بين إسرائيل وحزب الله، هناك زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الفرنسى ستيفان سيجورنيه  لبيروت اليوم الخميس؛ حيث يستكمل ما بدأه المبعوث الأمريكى أمس، ويستأنف محالوات وقف التصعيد فى الجنوب اللبنانى .

مفاوضات المبعوث الأمريكى

وعلى صعيد متصل، حملت زيارة المبعوث الأمريكى آموس هوكشتاين إلى بيروت والتى عقد خلالها عدة اجتماعات رسمية، الكثير من المؤشرات، أهمها أن واشنطن جادة في العمل على منع توسع الحرب واقتناعهم بأن منع ردود إيران و"حزب الله" غير ممكن إلا من خلال وقف إطلاق نار سريع وفوري في قطاع غزة، وهذا ما جعل هوكشتاين يتحدث عن رغبة فعلية بالتوصل إلى اتفاق في مشاورات الدوحة المقررة اليوم والتي من المتوقع أن تستمر لأكثر من يوم.

وأظهر هوكشتاين حرصه الكبير على عدم تصاعد الاشتباكات وتوسع المعركة بين اسرائيل و"حزب الله" ـ لكنه وفق مراقبين ـ  لم يحصل على إجابة واضحة من قبل "حزب الله" أو حلفائه عن كيفية تعاطيه مع أى اتفاق ممكن، ولم يأخذ ضمانات بهذا الخصوص، لكنه تأكد أن  وقف الحرب في غزة سيؤدي بشكل تلقائي إلى وقف المعارك جنوب لبنان.

ويرى المراقبون ـ وفق لبنان 24 ـ  أن الأيام المقبلة ستشهد حسم مسألة الرد الإيرانى، وأن نتيجة المفاوضات كفيلة بإعطاء مؤشر واضح على جدية المفاوض الأمريكى، القادر على إعطاء ضمانات بإلتزام تل ابيب ورئيس الحكومة فيها بنيامين نتنياهو بأي اتفاق.

من جانبه، جدد رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه بري التأكيد على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة ولبنان، مبدياً قلقه الشديد من الخطوات التصعيدية التي تقدم عليها المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية من خلال سياسة الإغتيالات العابرة للحدود سواء ما حصل في العاصمة الإيرانية طهران أو العاصمة اللبنانية بيروت و سلسلة المجازر الإسرائيلية اليومية التي ترتكب بحق الأطفال والمدنيين في قطاع غزة ولبنان، مجددا تمسك بلاده بالتمديد لمهام قوات اليونيفل وفقاً لمنطوق القرار الأممي 1701 الذي يطالب لبنان بتطبيقه كاملاً منذ اللحظات الاولى لصدوره عام 2006".


كما أكد أهمية مفاوضات الدوحة التي تركّز على مبادرة الرئيس الأمريكى جو بايدن بالمشاركة مع مصر وقطر.
وكان هناك نقاش بالنسبة إلى الالتزام بالقرار 1701 كمفتاح وركيزة أساسية للتهدئة وإطلاق المفاوضات حول الشق الحدودي البري.

وفي هذا السياق وافق مجلس الوزراء على شروع قيادة الجيش في الخطوة الأولى من خطتها لتطويع ستة آلاف جندي إضافي لزيادة عديد الجيش في منطقة العمليات التي يلحظها القرار 1701 وذلك بدءاً بتطويع 1500 جندي.

ترتيبات حال نشوب الحرب


بالمقابل، تجرى الحكومة اللبنانية جميع  التجهيزات اللوجيستية للتعامل مع الأوضاع الداخلية في حال نفذت إسرائيل حربها الشاملة على لبنان، وشملت الخطة إقرار 144 مليار ليرة لخطة الطوارئ.

وتوزيع المهام على كل المحافظات اللبنانية دون استثناء، مع تولي المحافظين الإشراف على الخطط والتنفيذ كل في محافظته، على أن يترأس المحافظ غرفة العمليات يساعده فيها 8 ضباط من الأجهزة العسكرية، بالإضافة إلى الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني والجمعيات الأهلية.

وصدر القرار بفتح كل المدارس الرسمية أمام النازحين بالإضافة إلى المستشفيات الرسمية والخاصة، وفتح المستوصفات وكيفية ادارة العمليات، ووضعت خطة لضبط الأمن.

ويبقى لبنان فى حالة استنفار انتظارا لما ستحمله الأيام القليلة المقبلة، مع احتمالات اندلاع المواجهة، خصوصاً إذا فشلت المفاوضات الجارية فى الدوحة بالتوصل إلى اتفاق.


 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة