هل كان بيل جيتس يشعر بالغيرة من ستيف جوبز.. كتاب جديد يكشف أسراره الخفية

الخميس، 15 أغسطس 2024 01:00 ص
هل كان بيل جيتس يشعر بالغيرة من ستيف جوبز.. كتاب جديد يكشف أسراره الخفية بيل جيتس
كتبت : رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحت عنوان "ملياردير، مجتهد، منقذ، ملك: محاولة لكشف مؤسس مايكروسوفت الملياردير"، ألقت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على كتاب جديد لأنوبريتا داس، محررة الشئون المالية السابقة لصحيفة نيويورك تايمز حول بيل جيتس ، مؤسس عملاق التكنولوجيا مايكروسوفت، والذى يوثق صعوده من عبقري الكمبيوتر إلى أغنى رجل في العالم إلى أعظم فاعل خير على قيد الحياة.

ويكشف الكتاب الذى يحمل عنوان "ملياردير، مجتهد، منقذ، ملك: بيل جيتس وسعيه إلى تشكيل عالمنا"حياة الملياردير وأسراره، أو "حقيقته الخفية "، كما يشير العنوان الفرعي. فعلى سبيل المثال، كشف الكتاب أن جيتس كان معجبا بشخصية ستيف جوبز، مؤسس شركة آبل الراحل وقدرته على جذب الجماهير وإحداث التأثير، حتى أنه شعر بالغيرة منه.

ويلفت الكتاب الذى صدر الثلاثاء، إلى بعض الرؤى حول الديناميكية التي جمعت بين جيتس وجوبز منذ عام 1997.


وكشف الكتاب عن أن جوبز أعلن عن استثمار مايكروسوفت بقيمة 150 مليون دولار في شركة آبل، وهو شريان حياة حاسم للشركة، التي كانت على وشك الإفلاس في ذلك الوقت. وظهر جيتس، الذي "رفض السفر إلى بوسطن للانضمام إلى جوبز على المسرح"، وفقًا للكتاب، عبر الأقمار الصناعية لإلقاء كلمة.

وجاء فى الكتاب: وفي أغسطس 1997، بينما كان ستيف جوبز يتجول حول المسرح في حدث خاص بشركة آبل في بوسطن، مبهرًا الجمهور بأسلوبه القوي والواضح والجذاب، كان جيتس يجلس في أحد استوديوهات تلفزيون مايكروسوفت  على بعد آلاف الأميال في سياتل، يراقب عدوه اللدود."

ويتابع الكتاب: "بينما كان يلاحظ السهولة التي تحدث بها جوبز إلى الجمهور ــ التوقفات في اللحظات المناسبة تمامًا، والكلام المليء بالفكاهة ــ كان جيتس مليئًا بالإعجاب والحسد". ويتذكر أحد الأشخاص الذين سمعوا المحادثة: "التفت إلى زميل وسأله: كيف يفعل ذلك؟".

وقال متحدث باسم بيل جيتس لموقع Business Insider عن الكتاب الجديد: "بالاعتماد بشكل شبه حصري على الإشاعات من مصادر ثانوية وثالثة ومصادر مجهولة، يتضمن الكتاب مزاعم مبالغ فيها للغاية وأكاذيب صريحة تتجاهل الحقائق الموثقة الفعلية التي قدمها مكتبنا للمؤلف في مناسبات عديدة".

كما يتناول الكتاب بأسلوب تحليلي النقاط الإيجابية والسلبية في حياة جيتس بدءًا من نجاحاته بعالم التكنولوجيا ووصولًا إلى دوره كفاعل خير "استثنائي" عبر مؤسسة "بيل وميليندا جيتس"..ولا يتوقف الكتاب عند حدود الإشادة بجيتس بل يتعمق في النقد، ولكنه أشار إلى استخدامه لقوته المالية في تشكيل العالم وفق رؤيته الشخصية.
ويرى مؤلف الكتاب أن بيل جيتس ليس فقط رمزًا للتكنولوجيا، بل هو جزء من نخبة المليارديرات الذين يؤثرون بشكل كبير على السياسة والاقتصاد والإعلام، كما يتطرق إلى الأسلوب الذي انتهجه بيل جيتس في تطوير شركة "مايكروسوفت"، واستخدامه لممارسات مثل الاستحواذ على المنافسين أو استبعاد منتجات الشركات المنافسة من منصات برمجياته، حتى تطلب الأمر التدخل القانوني واللجوء إلى تشريعات مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة الأمريكية للتصدي للممارسات "مايكروسوفت" وتأثيرها السلبي على الاقتصاد.
ويشير المؤلف إلى أن "بيل جيتس" أصبح في تلك الفترة "الوجه غير المقبول للرأسمالية الأمريكية"؛ لذلك ابتعد عن الشركة، واتجه هو وزوجته إلى "إنقاذ العالم" عبر "مؤسسة جيتس" الخيرية والتي تعد واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية الخاصة في التاريخ، بحسب تقدير المؤلف.
والكتاب في مجمله هو نقد اجتماعي وسياسي عميق لدور المليارديرات في تشكيل العالم، ودعوة للقراء إلى التفكير في القوة الهائلة التي يمتلكها هؤلاء الأفراد، ومدى تأثيرهم على حياتنا اليومية، طارحا تساؤلات حول الدور الذي يلعبه المال في تشكيل مستقبل العالم.
يذكر أن هناك 2781 شخصًا في العالم تبلغ ثروتهم أكثر من مليار دولار، وفقًا لمجلة فوربس، ويمتلك هؤلاء الأشخاص معًا ثروة صافية تبلغ 14.2 تريليون دولار، ما يساوي تقريبًا الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو، وتفتخر الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تتمتع بثروة فاحشة الثراء أكثر من أية دولة أخرى، وتضم 8 مليارديرات من أغنى 10 رجال على هذا الكوكب، 9 منهم جمعوا ثرواتهم في قطاع التكنولوجيا.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة