واصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين بقصف مناطق عدة مخلّفا شهداء وجرحى، في اليوم الـ315 لحربه على غزة، في حين انتهت اجتماعات الوسطاء في الدوحة والتي بدأت أمس الخميس، وأكد بيان مشترك وجود مقترح لسد الفجوات بين الأطراف.
مقترح مصري قطري أمريكي لسد الفجوات في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
أكدت مصر وقطر والولايات المتحدة أنه حان الوقت لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وبدء وقف إطلاق النار في غزة، مشددة على أن الطريق أصبح ممهداً لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية.
جاء ذلك في بيان مشترك بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية صدر اليوم الجمعة في الدوحة.
وذكر البيان المشترك أنه "على مدى الـ 48 ساعة الماضية في الدوحة، انخرط كبار المسؤولين من حكوماتنا في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين"، مؤكدا أن تلك المحادثات كانت جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية.
واضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت في وقت سابق اليوم - بدعم من دولة قطر وجمهورية مصر العربية لكلا الطرفين في الدوحة - اقتراحًا يقلص الفجوات بين الطرفين ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو 2024 وقرار مجلس الأمن رقم 2735 .
وشدد على أن هذا الاقتراح يبني على نقاط الاتفاق التي تحققت - خلال الأسبوع الماضي - ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق.
وستواصل الفرق الفنية العمل - خلال الأيام المقبلة - على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين.
وأوضحت مصر وقطر والولايات المتحدة أن "كبار المسؤولين من حكوماتنا" سيجتمعون - مرة أخرى - في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل، آملين التوصل إلى اتفاق وفقًا للشروط المطروحة اليوم.
وذكر البيان بما أعلنه قادة الدول الثلاث - الأسبوع الماضي - بأنه "لم يعد هناك وقت نضيعه ولا أعذار يمكن أن تقبل من أي طرف تبرر مزيداً من التأخير. لقد حان الوقت لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وبدء وقف إطلاق النار، وتنفيذ هذا الاتفاق".
واختتم بيان مصر وقطر والولايات المتحد بالقول: الآن؛ أصبح الطريق ممهداً لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية.
علم مصر وقطر وأمريكا
اليونيسيف يطالب بهدنة إنسانية لتطعيم أطفال القطاع ضد شلل الأطفال
طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، الجمعة، أطراف النزاع في قطاع غزة بتطبيق هدنة إنسانية 7 أيام، من أجل السماح بتطعيم نحو 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال، الذي بات يشكل "تهديداً جديداً" لأطفال القطاع.
وقالت المنظمة، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، إن "منظمة الصحة العالمية واليونيسف تطلبان من جميع أطراف النزاع تطبيق فترات هدنة إنسانية في قطاع غزة لمدة سبعة أيام للسماح بإجراء جولتين من حملات التطعيم".
وأضافت أن التوقف المؤقت للقتال "سيسمح للأطفال والأسر بالوصول بأمان إلى المرافق الصحية، ويسمح لعمال التواصل المجتمعي بالوصول إلى الأطفال، الذين لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الصحية لتلقي التطعيم ضد شلل الأطفال"، مشددة على أنه "دون فترات الهدنة الإنسانية، لن يكون تنفيذ الحملة ممكناً".
وأشارت إلى أنه من المتوقع إطلاق جولتين من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في نهاية أغسطس وسبتمبر في جميع أنحاء قطاع غزة، لمنع انتشار فيروس شلل الأطفال من النمط 2 المنتشر (cVDPV2).
وخلال كل جولة من الحملة، ستوفر وزارة الصحة الفلسطينية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والشركاء، لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النمط 2 (nOPV2) لأكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة.
ولفتت إلى أن فيروس شلل الأطفال، اكتشف في القطاع في يوليو 2024، في عينات بيئية من مناطق خان يونس ودير البلح.
أطفال فلسطين
رفع المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، اليوم الجمعة، درجة التأهب لمواجهة جدري القردة، وذلك بعد يوم من تأكيد مسؤولي الصحة العالمية وجود حالة إصابة بسلالة جديدة من الفيروس في السويد، وهي أول إصابة خارج أفريقيا.
وذكرت مديرة هيئة الصحة العامة في الاتحاد الأوروبي أن أوروبا ستشهد مزيداً من الإصابات الوافدة بالسلالة الجديدة من جدري القردة خلال الأسابيع المقبلة، إلا أن خطر استمرار انتقال المرض يظل منخفضاً، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم الأربعاء، جدري القردة حالة طوارئ صحية عامة عالمياً، وهو أعلى مستوى تأهب بالمنظمة، وذلك عقب امتداد تفشي المرض من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى دول مجاورة.
وقد يؤدي المرض إلى الوفاة، لكن أعراضه عادة ما تكون معتدلة. ويسبب المرض أعراضاً أشبه بأعراض الإنفلونزا وبثوراً في الجسد.
وتتفشى سلالتان في الكونغو في الوقت الحالي، وهما السلالة الوافدة من الفيروس، «كليد آي»، ومتحور جديد يُسمى «كليد آي بي».
ورفع المركز الأوروبي، اليوم الجمعة، تقييمه لمستوى خطورة جدري القردة من «منخفض» إلى «معتدل» لوجود حالات إصابة في التكتل على فترات متباعدة، وطلب من الدول الحفاظ على أعلى مستويات التوعية بين المسافرين الزائرين من مناطق ظهر فيها المرض.
وقالت باميلا ريندي فاجنر مديرة المركز: «بسبب الصلات الوثيقة بين أوروبا وأفريقيا، لا بد أن نكون مستعدين لمزيد من حالات الإصابة الوافدة (بالسلالة) كليد آي».
جدري القرود
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة