فى الوقت الذى يتصاعد الصراع بين حزب الله والجيش الإسرائيلى، حيث أمطر حزب الله سماء إسرائيل بـ25 صاروخا، مستهدفًا منطقة ميرون شمالى إسرائيل، فى الوقت الذى يستمر قصف العدوان الإسرائيلى لبلدات الجنوب فى لبنان، حيث شن قصفا مدفعيا على بلدات "الخيام وقبريخا والطيبة وتلة العويضة" بجنوب لبنان، ما أسفر عن وقوع ثلاث إصابات بين المدنيين، بينهما إصابتان بحالة اختناق بسبب القذائف الفوسفورية، كما تعرضت أطراف بلدة الناقورة فى القطاع الغربى لقصف مدفعى إسرائيلى، فيما تعرض محيط دير ميما فى دير ميماس فى مرجعيون لقصف إسرائيلى بالقذائف الحارقة.
بالمقابل تتواصل الجهود على الصعيدين الإقليمى والدولى، فى محاولة لإنقاذ لبنان من مغبة التصعيد بين جيش إسرائيل وحزب الله، وتحول الصراع إلى حرب شاملة، وتزداد المخاوف على وقع تصعيد إقليمى بين اسرائيل من جهة وإيران وحلفائها من جهة أخرى، بينهم حزب الله، وخشية من اندلاع حرب إقليمية.
وكعادتها تتقدم مصر صفوف دول العالم التى تبادر بدعم أى دولة عربية شقيقة تحتاج للسند، من بين تلك الدول لبنان، الذى أصبح يواجه مصيرا معتما حال اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله، حيث يقوم وزير الخارجية بدر عبد العاطى بزيارة اليوم الجمعة، إلى بيروت ويلتقى نجيب ميقاتى رئيس حكومة تصريف الأعمال ورئيس البرلمان نبيه برى للتباحث حول سبل وقف التصعيد وحفظ سلام لبنان.
وخلال لقائه نبيه برى رئيس برلمان لبنان ؛ أكد عبد العاطى، أن أمن واستقرار لبنان مصلحة مصرية وعربية نعمل على صيانتها، وأكد على أهمية وقف التصعيد وعدم انجرار المنطقة إلى آتون حرب شاملة.وفق "لبنان24"، أضاف ؛ لقد نقلت لرئيس البرلمان رسالة دعم من مصر إلى لبنان حيث أن الأمن والاستقرار فى البلد يمثلان مصلحة مصرية وعربية، معربًا عن إدانته انتهاك سيادة لبنان واستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت وسياسة الاغتيالات.
وأكد أن أمن واستقرار لبنان مصلحة مصرية وعربية نعمل على صيانته.
جهود مصر لوقف الحرب فى لبنان وغزة
ثمن رئيس برلمان لبنان نبيه برى، خلال استقباله اليوم، وزير الخارجية بدر عبد العاطى والوفد المرافق بحضور سفير مصر لدى لبنان علاء موسى والمستشار الإعلامى للرئيس برى على حمدان، فى مقر رئاسة البرلمان فى عين التينة، الجهد الكبير الذى تبذله مصر و الرئيس عبد الفتاح السيسى لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منوهًا بالدور التاريخى للشقيقة الكبرى مصر وما يربطها من علاقات صداقة وأخوة وتضامنها الدائم مع لبنان فى كافة الظروف لا سيما فى أوقات المحن والأزمات. وفق بيان صادر عن البرلمان اللبنانى.
ضرورة وقف الحرب
وعلى صعيد الإنقاذ أيضا، أعلن البيت الأبيض توجه مستشارى الرئيس الأمريكى جو بايدن، بريت ماكجورك وأموس هوكشتاين، إلى الشرق الأوسط للعمل على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتهدئة التوترات فى المنطقة.
"وقف حرب غزة ضمانة السلام بالمنطقة"، هذا ما أكد عليه وزير خارجية فرنسا خلال زيارته لبيروت فى محاولة لوقف التصعيد بالجنوب اللبنانى.
وتأتى زيارة سيجورنيه إلى بيروت فى إطار دعم الجهود الدبلوماسية الجارية من أجل خفض التصعيد فى المنطقة"، وفق ما أورد فى تعليق على منصة اكس قبيل وصوله إلى بيروت.
وتزامنت الزيارة التى التقى خلالها مسؤولين لبنانيين بينهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتى ونظيره عبدالله بو حبيب، مع انطلاق جولة جديدة من التفاوض إزاء هدنة فى قطاع غزة بوساطة قطرية وأمريكية ومصرية، فيما تجاوز عدد قتلى الحرب المتواصلة منذ عشرة أشهر الأربعين ألفا، وفق وزارة الصحة فى القطاع الفلسطينى.
وقال سيجورنيه: "رسالتنا بسيطة للغاية تتعلق بخفض التصعيد، موجهة هنا إلى السلطات اللبنانية بوضوح وسيتم كذلك توجيهها إلى دول أخرى فى المنطقة، ما يسمح لنا أن نرى فى المستقبل وضعًا أكثر هدوءًا فى هذه اللحظة الحساسة".
وزير خارجية فرنسا ورئيس البرلمان اللبنانى
وأكد المسؤول الفرنسى "دعم قوة الأمم المتحدة الموقتة فى جنوب لبنان (يونيفيل) وتعزيز الجيش اللبنانى فى الجنوب" مشيرًا إلى سعى بلاده داخل مجلس الأمن لتمديد مهام اليونيفيل لعام إضافي.
ومن جانبه، أكد المبعوث الأمريكى للبنان آموس هوكستين، أنه "لم يتبق وقت لإضاعته ولا أعذار مقبولة من أى طرف لتأخير إضافي" إزاء التوصل إلى وقف لإطلاق النار فى غزة، معتبرًا أن ذلك سيساعد "على التوصل إلى حل دبلوماسي" فى لبنان.
تعزيزات الجيش اللبناني
ومن جانبه، شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان، على أهمية دعم التمديد للقوات الدولية العاملة فى جنوب لبنان لفترة سنة، وقال: "فى هذه الفترة الصعبة التى نمر بها لا يمكن إلا أن نتحلى بالصمت والصبر والصلاة".
فيما قال وزير الخارجية اللبنانى عبد الله بوحبيب أن وقف إطلاق النار فى غزة يكتسب أهمية كبرى للبنان نظرا لانعكاساته المباشرة على الحدود الجنوبية، مضيفًا أننا مستعدون لتعزيز وجود الجيش اللبنانى فى الجنوب ونناشد مجلس الأمن الموافقة على تمديد ولاية يونيفيل دون إدخال أى تعديلات.
وعلى الصعيد نفسه، أكد نبيه برى رئيس البرلمان اللبنانى، حرص لبنان على ضرورة التمديد لمهام اليونيفيل (بعثة حفظ السلام فى الجنوب) وفق نص القرار الأممى 1701.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة