احمى طفلك من الإنترنت.. هذا ما جنته علينا التكنولوجيا.. تنمر وابتزاز وخطابات كراهية وعنف.. وخبراء النفسية يحذرون: خلى بالك من عيالك وراقبهم بذكاء فهم عرضة للاضطراب النفسى والعاطفى والإدمان

السبت، 17 أغسطس 2024 10:00 م
احمى طفلك من الإنترنت.. هذا ما جنته علينا التكنولوجيا.. تنمر وابتزاز وخطابات كراهية وعنف.. وخبراء النفسية يحذرون: خلى بالك من عيالك وراقبهم بذكاء فهم عرضة للاضطراب النفسى والعاطفى والإدمان إدمان الأطفال للإنترنت
كتبت مروة محمود الياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

• أضرار نفسية تترتب على إهمال الرقابة المتزنة على الأطفال
• اتحكم في النت.. هذه الأعراض تؤكد إدمان طفلك للإنترنت.. وطرق التعامل السليمة
• صداقات طفلك على الإنترنت تتحكم في نفسيته ومزاجه وسماته الشخصية.. كن حذرا

احم طفلك من الإنترنت.. هوس واضطرابات عقلية ونفسية نتيجة إدمان الإنترنت

 

يتصبب عرقا، غاضب ثائر، مزاجى غير قادر على التحكم في أعصابه، شهيته مضطربة، يلغى تمريناته وحتى صداقاته في سبيل أن يجلس أمام شاشة الكمبيوتر ساعة إضافية، لا يمكنه تحمل ساعة أخرى بدون إنترنت، هكذا هو الطفل الذى وقع أسيرا للشبكة العنكبوتية، بالفعل أصبح "مدمنا" عليه، ولا يمكنه التخلص من هذا الهوس!

لا يعانى الأطفال والمراهقون الذين يستخدمون ويدمنون الإنترنت من هذه الأعراض النفسية سالفة الذكر فقط، بل إنهم قد يصبحون فريسة للمحتالين والمبتزين، فتشير الأرقام أن حوالي 80% من الأطفال عبر 25 دولة صرحوا بتعرضهم للشعور بخطر الاعتداء الجنسي أو الاستغلال عبر الإنترنت، وأن الأطفال يقضون وقتا أطول على الإنترنت اليوم أكثر من أي وقت مضى، وبنسبة متزايدة، إذ يتصل طفل بشبكة الإنترنت لأول مرة كل نصف ثانية.

كما حذرت منظمة اليونسيف في بياناتها الأخيرة من مشكلات ومخاطر الإنترنت على الأطفال بشكل خاص، فالطفل يقع ضحية التنمر ويصبح معرضا لخطابات الكراهية والمحتوى غير المناسب والعنيف كذلك، والتعرض لخطر الاستقطاب من قِبَل الجماعات المتطرفة والإرهابية.

فالقيادة السياسية تجعل الطفل في المقام الأول، وبناؤه وتربيته وتدعيمه والاستثمار فيه، حسبما يؤكد دوما الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك لبناء الإنسان بشكل جيد، سواء صحيًا أو اجتماعيا أو ثقافيا.

اضطراب الألعاب عبر الإنترنت اتجاه خطير يتزايد بين الشباب.. كيفية علاجه
 

راقب ابنك..أضرار نفسية تترتب على إهمال الرقابة المتزنة
 

"الإهمال جريمة لا بد من عقاب الآباء والأمهات عليها"، هذا ما قاله الدكتور عادل سلطان استشارى النفسية قصر العينى، مؤكدا أن إهمال الآباء للمتابعة والمراقبة اللصيقة لأطفالهم، يخلق مجالاً أمام المبتزين والمجرمين للوصول إلى الأطفال، ويقع الكثير منهم في فخ الصداقات المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعى.

فالمراهقون والأطفال لا بد لهم من مراقبة في تلك المرحلة الحساسة من العمر، هذا ما أكده الدكتور عادل، موضحًا مخاطر إهمال الآباء متابعة الأطفال بجميع مراحلهم العمرية والتي من بينها:

- افتقاد الطفل لشعوره باهتمام أبويه ومتابعته يخلق لديهم شعورا بالفراغ والبحث عن علاقات سريعة وهمية.
- افتقاد الرقابة يجعل الطفل متهورًا غير منضبط ولا يمكنه حساب عقاب أفعاله ونتائجها.
- اضطرابات نفسية نتيجة الحرمان العاطفى، فالاهتمام والرقابة المتزنة تشعر الطفل بالأمان والاهتمام.
- يعانى بعض الأطفال من القلق والكآبة واضطرابات الشخصة نتيجة الإهمال وضعف الرقابة عليهم.
- إهمال الطفل يساوى الحرمان العاطفى أيضا.
- يصبح الطفل ضحية سهلة في فخ العلاقات المضطربة مع الآخرين، وعرضة لاضطرابات نفسية عنيفة مثل التوتر والقلق والاكتئاب.

ونصح الأبوين بضرورة ما يلي:

- متابعة الأبناء بشكل متزن معتدل فيه تعاون دون إجبار أو تخويف.
- البُعد عن السلبية والتهاون في تربية الطفل، وكذلك التشدد، والتركيز على الاعتدال.
- خلق ثقة بين الطفل وأبيه ليبوح له بأسراره ومكنوناته دون إجبار.
- الاهتمام بالتركيز على تعزيز شقة الطفل بنفسه وشخصيته وعدم اللجوء للعلاقات والصداقات العابرة.
- تقليل حدة تعرض الطفل لوسائل التواصل الاجتماعى إلا برقابة.

الصاحب ساحب.. صداقات طفلك تتحكم في نفسيته ومزاجه وسماته الشخصية.. كن حذرا
 

تأثير تكوين الصداقات عبر الانترنت على نفسية الطفل، فالشخص مرآة صاحبه، ويتأثر الأطفال ببعضهم البعض كثيرا في مراحل الطفولة، هذا ما أكدته الدكتورة أمنية رأفت أستاذ طب نفسى الأطفال قصر العينى، موضحة أن السمات الشخصية للأطفال خاصة في مراحل الطفولة والمراهقة، تتبلور وتظهر من خلال تأثرهم بالأشخاص القريبين لهم، خاصة الأصدقاء.

وتابعت: أن الحالة النفسية والمزاجية وحتى السمات الشخصية للطفل تتأثر بالأصدقاء خلال المراحل الحياتية الأولى، وذلك لعدم تبلور الشخصية واكتمال سماتها في هذا العمر المبكر، وهنا يأتي دور الأبوين للعناية والاهتمام والرقابة على الطفل، ومتابعة علاقاته بأصدقائه، ومدى تأثره بهم:

- احرص على خلق علاقة صداقة لصيقة بطفلك لتكون أقرب أصدقائه إليه.
- اهتم يتعزيز قيمته، وجعله شخص غير تابع لأحد، اجعله دوما مستقلا لا يتبع أحدا ولا يقلد صديقا.
- عزز واثنى على أفعاله على الدوام، واجعله يشعر بالفخر بنفسه وأفعاله ليبتعد عن كونه عرضة للاعتماد على غيره أو تقليده.
- دوما تحدث معه بنوع من الراحة حول أصدقائه، لا تمنعه عن صديق له إلا لأسباب مقنعه دون إجبار.
- دوما عزز لديه احترامه لذاته، وقل له أن هذا الشخص لا يليق بصداقته إذا كنت منزعج من أحد أصدقائه.
- أى صديق يجعله يضطرب نفسيا او يعانى خلال علاقته به من القلق أو الخوف أو أية سمات غير مرغوبة، اكشف له رأيك وتقييمك له بصراحة، وساعده على فهم المشكلة.
- عزز سلام طفلك النفسى وساعده على اختيار أصدقاء لا يرهقوه نفسيا، ويكون أكثر راحة وفعالية معهم.

لو طفلك مدمن للموبايل.. إزاى تتعامل معاه؟

 

هذا ما جنته علينا التكنولوجيا .. اتحكم في الإنترنت وراقب طفلك
 

التكنولوجيا سلاح ذو حدين، فسوء استخدامها يضعنا أمام الكثير من المخاطر، التي قد تصل حد القتل والجرائم والابتزاز وخطابات الكراهية والعنف والتنمر.

"اتحكم في الإنترنت ولا تترك طفلك أمام الشاشات دون رقابة"، بهذه النصيحة بدأ الدكتور عادل سلطان استشارى النفسية قصر العينى حديثه، مؤكدا أن تعرض الطفل أو المراهق للأجهزة والشاشات، دون رقابة أو رادع أمر في غاية الخطورة، وخطأ عميق في التربية، فتربية الأبناء تحتاج للرقابة المتزنة المعتدلة.

وهناك أضرار بالغة قد تصيب طفلك الجالس دون رقابة أمام شاشات الكمبيوتر والموبايل، والتي من بينها أن يعانى الطفل من حالة قلق حاد أو كآبة وحزن، ورغبة في المزيد من العزلة والوحدة، قد يصل الأمر حد إدمان الإنترنت ومواقع التواصل، وفضلا عن اضطرابه النفسى في حال منعه منه، ولا يمكن العيش بدونه من وجهة نظره وشدة تعلقه به، قد يصاب الطفل باضطرابات نوم حادة، مع اضطرابات عاطفية واختلاط مشاعر نتيجة انفصاله عن الواقع أيضا، وغيرها الكثير من المضار النفسية، التأثير المباشر على الصحة العقلية.

وعن أبرز الأعراض التي تظهر على الطفل مدمن الإنترنت والأجهزة الإلكترونية والتي يجب على الأبوين ملاحظتها، وكشفها مبكرا واللجوء للمختص النفسى للعلاج، فيوضحها تقرير نفسى مطول نشر في موقع qustodio، مؤكدا أن إدمان الإنترنت حقيقة واقعة، ولا يمكن إغفالها أو التقليل من هذا النوع من الإدمان، ومن أبرزهذه الأعراض:

- تجنب الطفل للقيام بأية ممارسات أخرى بخلاف الجلوس أمام الشاشات.
- دوما منشغل بحالة الانترنت وسرعته، ومدى توفره، ولا يبرح المنزل.
- القلق الزائد والاضطراب حال انقطاع الإنترنت.
- تغير سلوكياته تأثرا بما يراه على الشاشات ويلاحظ هذا التغير السلبى الأهل والمحيطين.
- إهمال النظافة والعناية الصحية بنفسه.
- غضب ونوبات عصبية عند خروجه من المنزل أو انقطاع الإنترنت.
- تغير ألفاظ الطفل ومعتقداته في وقت قصير إلى تدهور شديد.
- سلبية شديدة تجاه الحياة ودراسته وعلاقته بوالديه.

احم طفلك من الإنترنت..هوس واضطرابات عقلية ونفسية نتيجة إدمان الإنترنت
 

قضاء الطفل وقته أو معظمه على شاشات الكمبيوتر والموبايل، أمر في غاية الخطورة، لا بد لك من أن تحمى طفلك من تأثيرات الإنترنت السلبية خاصة تلك التي تتعلق بالتأثير على الصحة النفسية والعقلية حسبما أكد تقرير نشر في موقع mydr، مؤكدا أن قضاء الطفل معظم وقته على مواقع التواصل الاجتماعى، فضلا عن نوافذ الإنترنت الأخرى يجعله عرضة لمحتوى العنيف، والسلبى، وخطابات الكراهية، فضلا عن تأثيره المباشر على حالتهم النفسية.

وتابع التقرير: إن القلق والاكتئاب واضطرابات الشهية والعنف أحد أهم وأبرز تلك التأثيرات الشهيرة للإنترنت على الطفل، كذلك تؤثر بالسلب على طبيعة روتين الطفل اليومى، فتؤثر سلبا على الواجبات المدرسية وأدائها، فضلا عن ممارسة الرياضية والنظام الغذائي ككل للطفل، كلها تأثيرات سلبية خطيرة.

كذلك يؤثر سلبا على سلامة الطفل النفسية، فيصيبه الارتباط والتوتر نتيجة المحتوى العنيف والجنسى وخطابات الكراهية المحتمل التعرض لها، كما أنه يؤثر سلبا على الصحة العقلية للأطفال، فتؤثر على طريقة تفكيرهم وتركيزهم كذلك، كما تزيد لديهم مشاعر العزلة والوحدة، وتشوه الذات والجسم، وكلها آثار سلبية خطيرة لاستخدام الإنترنت خاصة المفرط منه على الطفل الصغير في كل مراحله العمرية.

فيما أكد تقرير نشر في موقع sciencedirect أن المحتوى العنيف وغير المناسب الذى قد يتعرض الطفل له على وسائل التواصل الاجتماعى، يؤثر سلبا على فكرهوتركيزه وشخصيته، كما تؤثر سلبا على صحة الطفل العاطفية والنفسية، كما تؤثر على تعاملات الطفل في الحياة الواقعية التي تختلف عن عالم الإنترنت فتؤثر على معاييره وسلامته النفسية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة