كشفت وزارة الصحة والسكان عن خطة مواجهة مرض جدرى القرود، مشيرة إلى تنشيط الإجراءات الصحية الوقائية فى المنافذ البرية والبحرية والجوية وذلك لمنع تسرب المرض.
وأوضحت وزارة الصحة والسكان رفع درجة الاستعداد بجميع أقسام الحجر الصحي بالمطارات الجوية والموانئ البحرية والمعابر البرية، وتنشيط كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الخاصة بالمرض في منافذ دخول البلاد.
وقالت وزارة الصحة والسكان إنه تم تحديث الأدلة الإرشادية الخاصة بتشخيص وعلاج مرض فيروس جدرى القرود وتوزيعها على المستشفيات، وتابعت: "فيروس M Pox المعروف سابقا باسم جدري القرود، ينتشر من خلال الاتصال اللصيق، وبشكل رئيسي من خلال التعرض المباشر للطفح الجلدي، أو الملابس الملوثة أو البياضات، أو من خلال رذاذ الجهاز التنفسي للمصاب، وعادة تؤدى عدوى جدرى القرود إلى ظهور طفح جلدي مؤلم، وتكوين حويصلات على سطح راحة اليد".
وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إنه من غير المرجح ان يتحول «M Pox» إلى جائحة مثل كورونا غير أنه حتى الآن يعد طارئة صحية تثير قلقًا دوليًا، ومنظمة الصحة العالمية، تعلن ذلك عند تفشي أي مرض، وهذا يشير إلى إمكانية انتقالها لبلدان أخرى.
وأضاف أن معظم الطوارئ الصحية ليست جوائح، نظرًا لأن إعلان الطارئة الصحية له معايير، فكان هناك 7 إعلانات حالة طوارئ لـ 7 أمراض، منها اثنتان تحولت لجوائح، وهى إنفلونزا الخنازير وكورونا، ولم توصي منظمة الصحة العالمية حتى الآن بأي قيود على السفر الدولي بشأن «M Pox»، لكنها توصي بتحفيز إجراءات الترصد والفحص فقط لاكتشاف المصابين وعلاجهم.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان توافر الكواشف المعملية الخاصة بتشخيص مرض جدري القرود بالمعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة والسكان، فضلاً عن تدريب الكوادر الطبية ومسئولى الترصد بالمحافظات على الدليل الإرشادي للتعامل مع المرض.
وأكد الدكتور حسام عبد الغفار أن جدرى القرود لا يتحور وهو فيروس من نوع DNA وانتشاره يحتاج إلى التصاق وثيق مع مصدر العدوى، وتابع: "نمتلك تطعيمه وأبحاثه منذ زمن طويل".
وأضاف الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، لـ"اليوم السابع" أن الفيروس ليس هناك خوف منه ولا توجد أى إصابات بمصر حتى الآن.
وأوضح أن جدرى القرود هو مرض فيروسى حيوانى المنشأ يحدث بشكل أساسى فى مناطق الغابات بوسط وغرب أفريقيا، وتظهر أعراض الإصابة بهذا المرض مع الحمى والطفح الجلدى وتضخم الغدد الليمفاوية وقد يؤدى إلى مجموعة من المضاعفات الطبية.
وأكد أن انتقال مرض الجدرى من شخص إلى شخص ليس سهلا، لكنه قد ينتقل إلى الإنسان من خلال الاتصال الوثيق مع شخص أو حيوان مصاب أو بمواد ملوثة بالفيروس ويعد جدرى القرود أقل عدوى من الجدرى ويسبب أمراضا أقل خطورة وعادة ما يشفى المريض بمرض جدرى القرود ذاتيا بعد استمرار أعراضه من 2 إلى 4 أسابيع، موضحا فى الوقت نفسه أن فيروس جدرى القرود لا يماثل فيروس كورونا فى الانتقال سريعا فى الهواء، كما أن معدلات العدوى فى "جدرى القرود" منخفضة، لافتا إلى أنه لا توجد فرصة لفيروس جدرى القرود للتحور.
ودعا المتحدث باسم وزارة الصحة إلى اتباع عدد من الإجراءات الضرورية لتجنب الإصابة بالفيروس مثل تجنب ملامسة الحيوانات التى يمكن أن تحمله، وعزل المرضى المصابين عن الآخرين وغسل اليدين بالماء والصابون أو باستخدام الكحول، واستخدم أدوات الوقاية الشخصية، وإجراء الحجر البيطرى على الحيوانات المصابة.