انطلقت فعاليات المؤتمر الكشفي العالمي الثالث والأربعين رسميًا في القاهرة، بمشاركة أكثر من 2000 كشاف من 176 دولة في حدث يستمر سبعة أيام، وتنظمه المنظمة العالمية للحركة الكشفية ويستضيفه الاتحاد العام المصري للكشافة والمرشدات.
حفل الافتتاح في قصر القبة، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وأمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، التي تحدثت عن أهمية المؤتمر وتأثير الحركة الكشفية في جميع أنحاء العالم. وحضر الحفل أيضًا وزراء وسفراء يمثلون الدول الأعضاء وغيرهم من الضيوف رفيعي المستوى يمثلون حركة الكشافة العالمية.
يشكّل هذا التجمع لحظة تاريخية للحركة العالمية حيث تحتفل بالإنجازات الأخيرة بما في ذلك الوصول إلى رقم قياسي قدره 57 مليون عضو - وهو أعلى رقم في تاريخ الكشافة الممتد على مدى 117 عامًا. ومن المتوقع أيضًا أن تعتمد الحركة الكشفية العالمية خارطة طريق بعيدة المدى للعقد المقبل، مع التركيز بشكل كبير على معالجة القضايا الحاسمة التي تواجه الشباب.
أكد محمد عمر المدير التنفيذي للمؤتمر والمفوض الدولي للكشافة المصرية: "إن استضافة هذا المؤتمر يسمح لنا بتسليط الضوء على التراث الثقافي الغني مع تعزيز قيمنا المشتركة المتمثلة في السلام والتضامن والقيادةوأضاف "إنها فرصة للكشافة المصرية للمساهمة في الحوار العالمي حول كيفية استمرار الكشافة في تمكين الجيل القادم".
من جهته، أوضح أحمد الهنداوي، الأمين العام للحركة الكشفية العالمية: "إن مهمتنا باعتبارنا الحركة العالمية الرائدة في مجال التعليم الشبابي تعد الأكثر أهمية في الوقت الحالي، كما أن دورنا في تشكيل قادة اليوم والغد يعد ضروريا أكثر من أي وقت مضى". "يعد مؤتمر الكشافة العالمي فرصة للاحتفال بأثر الكشافة خلال العقد الماضي، ولكن أيضًا للتطلع إلى المستقبل والتفكير بجرأة في المستقبل. "لتبني رؤية للكشافة من شأنها أن تخلق التغيير في العالم من حولنا، مع الاستمرار في تقديم تجارب تعليمية تحويلية لكل شاب في كل مكان."
سيتناول المؤتمر مجموعة من المواضيع المهمة، بما في ذلك السلام والاستدامة وقيادة الشباب وحقوق الإنسان والتعليم غير الرسمي، ويهدف إلى إلهام قيادة المنظمات الكشفية الوطنية من خلال المحادثات الرئيسية وجلسات ورش العمل.
شهد الحدث مشاركة من المنظمات الدولية، حيث تشارك نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، . كما تشارك هيئات أممية و عدد من المنظمات الدولية الأخرى على غرار منظمة الصحة العالمية، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، واليونيسيف، وجمعية الشبان المسيحية العالمية، والجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة، وجيل بلا حدود، ومؤسسة اقتصاد التعلم، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذين يساهمون جميعهم في برنامج المؤتمر.
"إن الكشافة العالمية هي إحدى الحركات الشبابية الأكثر أهمية في عصرنا. فهي تعطي الأولوية لمشاركة الشباب وإشراكهم بشكل هادف مع ربط المبادرات المحلية بالتضامن العالمي. والأمر الأكثر أهمية هو أن الكشافة في جميع أنحاء العالم يعملون بنشاط داخل مجتمعاتهم لدعم أهداف التنمية المستدامة. وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد: "إننا في الأمم المتحدة نقدر أصواتهم ومساهماتهم، خاصة وأن العالم يبحث عن حلول لمواجهة التحديات الكبرى".
من المقرر ان يتخذ المؤتمر أيضًا عددًا من القرارات التي ستوجه الحركة خلال الفترة الثلاثية المقبلة الممتدة لثلاث سنوات وما بعدها. وسوف ينتخب المشاركون، أعضاء اللجنة الكشفية العالمية القادمة، ويختارون الدول المستضيفة للأحداث الكشفية العالمية القادمة، بما في ذلك المؤتمر الكشفي العالمي الرابع والأربعين في عام 2027، ولقاء الجوالة الكشفي العالمي 2029، والمخيم الكشفي العالمي السابع والعشرين في عام 2031.
يذكر أن الكشافة العالمية ضمن
الكشافة هي الحركة الشبابية التعليمية الرائدة في العالم، والتي تعمل على إشراك الملايين من الشباب ليكونوا مواطنين نشطين ويخلقون تغييرًا إيجابيًا في مجتمعاتهم. تضم الحركة الكشفية العالمية أكثر من 57 مليون كشاف ومتطوع مرتبطين عبر شبكة عضوية مكونة من 176 منظمة كشفية وطنية.
معلومات حول الاتحاد المصري للكشافة والمرشدات
الاتحاد المصري للكشافة والمرشدات هو الاتحاد الوطني للكشافة والمرشدات في مصر. بدأت الحركة الكشفية في مصر عام 1914 وكانت مصر أحد الأعضاء المؤسسين للمنظمة العالمية للحركة الكشفية عام 1922. مع وجود ما يقارب 80 ألف عضو من الكشافة (اعتبارًا من عام 2011) و92 ألف مرشدة (اعتبارًا من عام 2003)، تلعب الكشافة المصرية دورًا مهمًا في تعزيز تنمية الشباب والخدمة المجتمعية في مصر.
جانب من المؤتمر .
جانب من المؤتمر
المؤتمر الكشفي العالمي الثالث والأربعين رسميًا في القاهرة
