أكد وزير الخارجية البحرينى الدكتورعبداللطيف بن راشد الزيانى أهمية التمسك بالرابط المشترك الذى يجمع جميع بلدان العالم فى تعاون حقيقى لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والتنمية والازدهار الحقيقيين والمستدامين لجميع شعوب العالم، انطلاقًا من مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ومن خلال أهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك فى كلمته، اليوم /السبت/ عبر الاتصال المرئي، فى مؤتمر القمة الثالث لصوت الجنوب العالمي، تحت عنوان "الجنوب العالمى والحوكمة العالمية"، الذى تستضيفه جمهورية الهند، حسبما ذكرت وكالة أنباء البحرين (بنا).
وأشار الزيانى إلى أنه فى كثير من الأحيان عندما تحدث الأزمات أو تنشأ التحديات يتم نسيان هذا الرابط العالمى المشترك وتتحول البلدان إلى التركيز على الشأن المحلى الداخلي، أو تتجه إلى مجموعات صغيرة من حلفائها على المدى الطويل بدلًا من التواصل الأكبر لتقاسم الأعباء بشكل منصف وعادل، وضمان عدم ترك الآخرين خلف الركب.
وقال إن بلدان الجنوب العالمى تتحمل فى كثير من الأحيان عواقب مثل هذا التوجه، كما حدث فى تحديات عديدة منها انتشار جائحة كوفيد-19، وتغير المناخ، وتجاهل دعوات الجنوب العالمى لإنهاء الحرب على قطاع غزة، على الرغم من الوضع الإنسانى الكارثى المستمر والمعاناة الإنسانية التى لا يمكن تصورها.
ودعا الزيانى إلى استكشاف نهج جديد لتسهيل الحوكمة العالمية الفعالة والشاملة والتعاونية، ووفق عدد من الأسس المهمة ومنها دعم الحوار المثمر بين بلدان الجنوب العالمى بشأن
القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائى أو من خلال مجموعات مواضيعية أو مخصصة، وجعل هذه الشواغل والاهتمامات مسموعة فى جميع الاجتماعات والمنتديات الدولية، بما يضمن فهم مصالح الجنوب العالمى وتقديرها بالكامل عند اتخاذ القرارات الرئيسية وتنفيذها.
وأكد وزير الخارجية البحرينى أن ممارسة هذا النهج ستمكن دول العالم من التصدى بفاعلية للتحديات التى تواجهها، وتوحيد جهودها من أجل السلام ليس فقط فى قطاع غزة ولكن فى جميع أنحاء العالم، منوها بأن بلاده كانت دائمًا على قناعة تامة بأهمية الحوار الحقيقى فى معالجة جميع القضايا والتحديات، معربًا عن ترحيب بلاده بمبادرة الهند للجمع بين بلدان الجنوب العالمى لإقامة مثل هذا الحوار البناء، والبحث عن حلول جديدة ومبتكرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة