قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أن اليوم الأربعاء بداية مسرى وهو الشهر ال 12 في الاشهر القبطية الذى ينتهي في 6 سبتمبر ثم الشهر الصغير "النسي لمدة 5 إلى 6 أيام " وتبدأ السنة الجديدة بشهر توت من 9 إلى 11 سبتمبر "يتزامن عيد الفلاح مع بداية السنة الزراعية، ويتبقى الربع الأخير من فصل الصيف وبعدها يبدأ فصل الخريف.
أضاف فهيم أن فصل الخريف يعبرعن نفسه “بقلب جامد " بكل مظاهره المناخية هى انكسار درجة حرارة النهار وصهده وبدون عودة للأجواء الحارة مرة تانية الا مناوشات يائسة قبل دخول الشتاء، و زيادة كبيرة فى الرطوبة الجوية والرطوبة الحرة والندى الغزير صباحاً، مع زيادة فرق درجات الحرارة بين النهار والليل، و بداية ظهور الشبورة المائية صباحاً في الوجه البحري خصوصاً على الطرق السريعة، و تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة وبداية مناوشات الامطار خاصة على السواحل والدلتا.
وأوضح أنه خلال فصل الخريف تبدأ زراعة العروة الخريفية "الشتوية المبكرة" في النصف الثاني من شهر مسرى "البنجر العروة الأولى – البطاطس النيلية في مصر الوسطى – مشتل البصل السبعيني في سوهاج – زراعة البصل المقور في بني سويف – زراعة الثوم في المينا وبني سويف واسيوط - زراعة العروة المتأخرة للذرة خاصة السيلاج " ويجب الانتباه جيداً لمكافحة دودة الحشد خلال هذه العروة، و زراعة الخيار النيلي في مصر الوسطى وجنوب الدلتا و زراعة الفاصوليا البيضاء والخرشوف والفراولة في الوجه البحرى ".
و في نهاية مسرى وبداية توت يحدث تحول بعض المحاصيل إلى التزهير على حساب النمو الخضري "الفاصوليا – الطماطم – الباذنجان – الفراولة"، و بداية ازعاج الامراض الفطرية والبكتيرية المحبة للرطوبة الحرة خلال الأجواء الساخنة "التبقعات والندوات على محاصيل الخضر النيلية بالتحديد".
أما في نهاية شهر بابه يبدأ زراعة القمح والبرسيم "الاسبوع الأول من نوفمبر" وينصح بعدم التأخير هذا الموسم "نظراً لتوقع شتاء بارد"، تحول بعض المحاصيل إلى التزهير على حساب النمو الخضري "الفاصوليا – الطماطم – الباذنجان – الفراولة"، و بداية ازعاج الامراض الفطرية والبكتيرية المحبة للرطوبة الحرة "التبقعات والندوات على محاصيل الخضر النيلية بالتحديد".
في نهاية شهر بابه يبدأ زراعة القمح والبرسيم "الاسبوع الاول من نوفمبر" وينصح بعدم التأخير هذا الموسم .
وينقلنا فصل الخريف من حرارة الصيف إلى الأجواء الباردة لفصل الشتاء، والنصف الأول لفصل الخريف يحصل على بعض سمات فصل الصيف فقد تشهد أول أيامه ارتفاعات مؤقتة فى درجات الحرارة على العكس فالنصف الثانى من فصل الخريف يشهد انخفاضا فى درجات الحرارة وأمطار.
وتتأثر البلاد خلال فصل الخريف بامتداد منخفض البحر الأحمر أو منخفض السودان الموسمى وفى حال تزامن معه منخفض فى طبقات الجو العليا يحدث حالة من حالات عدم الاستقرار بالأحوال الجوية خاصة على المناطق الموجودة على صعيد مصر وسلاسل جبال البحر الأحمر التى تشهد موسم الأمطار والسيول بالمناطق الجبلية بجنوب البلاد.
وعادة ما تمتد حالات عدم الاستقرار والأمطار لشمال البلاد على السواحل الشمالية نتيجة مرور المنخفضات الجوية على البحر المتوسط والبلاد تتأثر أيضا خلال فصل الخريف بامتداد مرتفع العروض الوسطى الذى يؤثر على البلاد بحالة من الاستقرار فى الأحوال الجوية.
ويعتبر فصل الخريف من الفصول التى تشهد اعتدال فى درجات الحرارة بشكل ملموس ويعتبر هو ربيع مصر لأن درجات الحرارة خلاله تكون معتدله لا ترتفع بشكل كبير أو تنخفض بشكل كبير.
