حزب لبناني: مصر داعمة لأمن لبنان.. ودورها ريادي بشأن القضايا العربية

السبت، 17 أغسطس 2024 10:11 ص
حزب لبناني: مصر داعمة لأمن لبنان.. ودورها ريادي بشأن القضايا العربية لبنان
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أشادت رئيسة حزب "10452" في لبنان رولا المراد، بالدور المصري الريادي والمحوري بشأن القضايا العربية وخصوصا فيما يتعلق بالوضع في لبنان، مؤكدة أن السياسة المصرية فيما يخص لبنان وغيره ، قائمة على التوافق وتحقيق المصالحات الداخلية بين أبناء الوطن الواحد.


وقالت المراد - في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان - إن مصر دائما داعمة لأمن واستقرار لبنان ووحدة أراضيه وسيادته عليها، وإنها تريد استقرار لبنان وتحقيق التوافق بين الجميع وتسعى دائما لذلك عبر الاتصالات والتفاوضات مع كافة القوى اللبنانية.


وأضافت أن مصر العروبة تقف دائما مع القضايا العربية وأزمات المنطقة، موضحة أنه منذ اليوم الأول للأزمة اللبنانية ومصر على تواصل ودعم مستمر من أجل إنهاء الأزمة وتحقيق التوافق اللبناني الداخلي وإنهاء الانقسام.


وأشارت رئيس حزب "10452" إلى أن الدور المصري لم يتوقف من أجل دعم سيادة لبنان وإنهاء الوضع المتأزم، مشيرة إلى أن مصر قدمت العديد من المساعدات بكافة أشكالها للشعب اللبناني في أزمته الأخيرة وكانت حريصة على أمن واستقرار وتحقيق التقارب بين القوى السياسية الداخلية في لبنان.


وتابعت أن الشارع اللبناني يقدر الدور المصري الحيادي في أزمته الداخلية ودائما ينتظر من مصر المزيد لأنه يعرف أن السياسية المصرية الخارجية قائمة على الرغبة في تحقيق الاستقرار وليس التدخل في الشأن اللبناني، موضحة أن الشارع اللبناني متابع جيدا لدور مصر ودعم ومساندة الشعب المصري لشقيقه اللبناني في أزمته الراهنة.


ورفضت رولا المراد التدخلات الخارجية من قبل بعض القوى الإقليمية والدولية التي لا تريد استقرار لبنان ووحدة أرضيه، مؤكدة أن لبنان يريد من الأشقاء العرب أن يتوحدوا بشأن موقفهم تجاه حل الأزمة اللبنانية وأن يكون الحل عربيا عربيا من داخل لبنان وليس من الخارج.


وشددت على أن لبنان يؤمن بالعروبة ووحدة الأمة العربية، مؤكدة أن التدخلات الخارجية في شأننا الداخلي مرفوضة من الشعب اللبناني والشارع السياسي اللبناني.


وحول الأحداث الجارية حاليا في داخل لبنان ومحيطه، رأت رولا المراد أن الوضع في لبنان معقد للغاية نظرا لوجود بعض القوى السياسية التي ليست لديها أجندة وطنية بل للأسف لديها أجندات وارتباطات خارجية مما يؤثر على القرار السياسي في لبنان، داعية جميع القوى السياسية اللبنانية إلى رفع شعار "لبنان أولا وأخيرا" والعمل معا من أجل إنهاء حالة الفراغ السياسي الموجودة.


وشددت على ضرورة أن تكون القوى السياسية مرهونة ومرتبطة بالشارع اللبناني فقط دون غيره، موضحة أن حزب "10452" هو حزب لبناني لا يعرف إلا لبنان وقضاياه الداخلية طريقا ويسعى إلى حلها عبر التعاون مع الوطنين من أبناء الوطن نفسه وليس في الخارج.


وبشأن تسمية الحزب بهذا الاسم والهدف من ذلك، قالت رولا المراد" إنها تعد أول سيدة لبنانية تؤسس حزبا سياسيا وتترأسه منذ سنوات من باب المحافظة على المبدأ وبموافقة جميع أعضاء الحزب، موضحة أن اختيار اسم الحزب وهو "10452" انعكاسا للمساحة الجغرافية للجمهورية اللبنانية، وهناك هدف من ذلك وهو وصول الحزب ورؤيته إلى كافة أنحاء لبنان والإصلاح في كافة المناطق لا منطقة بعينها أو طائفة أو تكتل ما رفضا لمبدأ الطائفية التي تتواجد في أجواء الساحة اللبنانية للأسف.


وتابعت رولا المراد قائلة إن الحزب يمتلك برنامجا ورؤية واضحة وشاملة في العديد من المجالات وبخاصة الصحة والتعليم والثقافة وتقديم الخدمات للمواطنين، كما أنه لا يعمل بمفرده بالساحة السياسية اللبنانية بل هناك عمل جماعي سياسي حزبي من أجل تنفيذ الرؤية السياسية والاقتصادية للحزب.


وأردفت أن حزب "10452" حريص على التواصل والتكامل مع كافة القوى السياسية في داخل لبنان وأيضا مع الأحزاب العربية تأكيدا على حرصه على المحيط العربي للبنان واستمرار لبنان في حضنه العربي بعيدا عن التجاذبات الخارجية، مؤكدة أن لبنان عربي ويريد أن يستمر في نضاله مع الأشقاء العرب بشأن القضايا العربية الشائكة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.


وحول أهداف الحزب كونها أول سيدة تتولي مثل هذا المنصب كرئيس للحزب، أوضحت رولا المراد رئيس حزب "10452" أن أهداف الحزب هو العمل على إنهاء الطائفية في لبنان وتشكيل كيانات سياسية بعيدا عن المحاصصة تساهم في بناء دولة وطنية، مؤكدة أن محاربة الفساد والطائفية على سلم أولويات الحزب وكل الأعضاء الذين يشاركون الحزب أهدافه.


ورأت أن وجود إمراة على رأس الحزب في لبنان هو دعوة للتفاؤل بشأن تشكيل عمل سياسي يخدم أهداف المرأة ويشكل مفهوما جديدا لدور المرأة اللبنانية في السياسة والعمل الحزبي، مشيرة إلى أن لدى المرأة اللبنانية العديد من الإمكانيات السياسية التي تؤهلها لتكون نائبة في البرلمان ومشاركة بقوة في العمل السياسي.


ونوهت رولا المراد إلى أن حزب "10452" قام على أساس فكرة تمكين المرأة في جميع المجالات وعلى كافة المستويات، معربة عن أسفها لما تعانيه المرأة اللبنانية بشكل كبير من عدم الوصول إلى مراكز صناع القرار والمناصب القيادية الأخرى.


واعتبرت أن وجودها على رأس الحزب هو تحقيق لمبدأ الحرية والديمقراطية والمساواة بين الرجل والمرأة، مؤكدة أن الحزب ملتزم بالمساواة ويضم العديد من القيادات من الجنسين ويعمل دائما على ترسيخ مبدأ المواطنة وتحقيق المساواة بين المواطنين.


وعن أهم التحديات التي تواجه الحزب كون على رأسه سيدة، قالت رولا المراد إنه بالفعل الحزب كونه على رأسه سيدة يواجه العديد من الصعوبات والتحديات وفي مقدمتها عدم إيمان بعض الكتل السياسية والقوى الحزبية في داخل لبنان بالتجربة الجديدة بشأن المرأة، مشيرة إلى أن الحزب استطاع خلال السنوات الماضية أن يؤكد للشارع السياسي اللبناني أن المرأة تستطيع وقادرة على هذا المنصب القيادي الحزبي وغيره من المناصب.


ووجهت المراد اللوم إلى بعض وسائل الإعلام اللبنانية لتجاهلها دور حزب تترأسه إمراة رغم نجاحاته في العديد من القطاعات، معربة عن استغرابها من هذا التجاهل في وقت يعبر فيه الحزب عن كافة فئات الشعب اللبناني ويرفض مسألة التقسيم وتحديد الكتل السياسية على أسس طائفية، مطالبة الإعلام بالتركيز على أهداف الحزب ومساعدته في تحقيقها.


وحول نظرتها إلى التجربة الحزبية المصرية، قالت رولا المراد رئيس حزب "10452" إن مصر لديها تجربة حزبية فريدة ومتنوعة، معربة عن تطلعها إلى التعاون مع الأحزاب المصرية والاستفادة من تلك الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها القوى السياسية المصرية.


وبشأن مشاركتها في منتدى "الاستثمار في مشاركة المرأة بالحياة السياسية"، الذي نظمته اللجنة الوزارية لتمكين المرأة الأردنية مؤخرا، قالت رئيسة حزب "10452" في لبنان رولا المراد، إن مشاركتها تأتي من أجل عرض التجربة اللبنانية بشأن تمكين المرأة في العمل السياسي، موضحة أن التجارب العربية التي تم عرضها في المنتدى تشجع على استمرار التواصل والتعاون ويجب أن نعمل على ذلك بشكل مستمر.


ورأت أن التجربة اللبنانية حازت على إعجاب الحضور رغم أنها تجرية وليدة إلا أن المرأة اللبنانية تناضل من أجل العمل السياسي الذي يخدم مصلحة لبنان وتحقق أمنه واستقراره، مشيرة إلى أن العمل السياسي لا بد وأن يبدأ من القناعة بأهمية وجود إصلاحات سياسية تشجع المرأة اللبنانية على خوض معترك الحياة السياسية وتشارك فيها بقوة وهو ما نعمل عليه كحزب سياسي لبناني.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة