تل أبيب تسعى لتعويض خسائر الفنادق بالنازحين الإسرائيليين من "غلاف غزة"

الأحد، 18 أغسطس 2024 05:05 م
تل أبيب تسعى لتعويض خسائر الفنادق بالنازحين الإسرائيليين من "غلاف غزة" مستوطنون
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل قطاع السياحة في إسرائيل تكبد خسائر فادحة وسط خلو الفنادق من السياح الأجانب بسبب الأوضاع الراهنة وإلغاء عدة شركات طيران دولية رحلاتها؛فيما تسعى الحكومة لتعويض ذلك بتنشيط السياحة المحلية وإشغال الفنادق بالنازحين من المستوطنات المتاخمة لحدود غزة والتي تمولهم الحكومة الإسرائيلية .


ومنذ اندلاع الحرب على غزة ، تشير البيانات الحكومية إلى أن هناك نحو 21 ألفا و674 نازحًا إسرائيليًا يقيم في نحو 416 فندقًا على نفقة الحكومة الإسرائيلية؛ الأمر الذي يسهم في زيادة إشغال الفنادق وأسعارها.


ووفق تقرير صحيفة (جلوبس) الإسرائيلية في نسختها باللغة الإنجليزية- فإن الطلب المتزايد على الإقامة المحلية أدى لارتفاع أسعار الفنادق في إسرائيل بنسبة 30% ؛ حيث بلغ متوسط سعر الإقامة في الفنادق خلال أغسطس الجاري نحو 4 آلاف و 799 شيكل مقارنةً بـ 3 آلاف و748 شيكل في نفس الفترة من العام الماضي.


وبحسب قرار الحكومة الإسرائيلية الصادر يونيو الماضي، فإن حوالي 5 الاف نازح من سكان الجنوب من المقرر أن يغادروا الفنادق الا أنهم قدموا التماسا إلى المحكمة العليا ضد الإخلاء والوضع الحالي لا يزال غير واضح.


وفي النصف الأول من عام 2024، تم تسجيل 10.4 مليون ليلة مبيت في الفنادق الإسرائيلية بزيادة قدرها 53% عن النصف الأول من العام الماضي، وكان معظم الإقامات الليلية الإسرائيلية من نصيب النازحين بالإضافة إلى إشغال الغرف على مستوى البلاد بلغ 63% مع تشغيل بعض الفنادق بنظام هجيني يستقبل النازحين والضيوف.


على الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية تدفع أسعارًا أقل للنازحين مقارنةً بأسعار السوق السياحي من 850 إلى 1,000 شيكل في الليلة بالغرفة ومن 1,300 إلى 1,500 شيكل في الليلة للزوجين وطفلين؛ الا ان التقارير المالية للمجموعات الفندقية تُظهر أن استضافة النازحين تحقق أرباحًا.


وقال البروفيسور ألون جلبمان، رئيس برنامج الماجستير الدولي في كلية كنيرت الأكاديمية، إن "الفنادق الكبرى حققت أرباحا بشكل أقل لكنها حصلت على دخل مضمون"، مضيفًا "في الحالات التي لم تحقق فيها الفنادق أرباحاً في الربع الأول، كان ذلك مرتبطاً بتقليص مصادر الربح الأخرى مثل المطاعم والفعاليات والمتاجر، وهذا التأثير يكون أكثر وضوحاً في الفنادق الفاخرة فكلما كانت الخدمات المقدمة أكثر أساسية، زادت قدرة الفندق على الحفاظ على ربحيتِه".


واستمرت شركات الطيران الدولية في العزوف عن التحليق في أجواء إسرائيل حيث قررت شركات "يونايتد إيرلاينز وأمريكان إيرلاينز " الأمريكية وشركة "إير إنديا" الهندية وإير كندا الكندية وشركة "فولينج" الإسبانية و"كوريا إير" الكورية الجنوبية جميعا إلغاء رحلاتهم من وإلى إسرائيل حتى نهاية أكتوبر المقبل؛ في حين أوقفت شركات "إيزي جيت" البريطانية والخطوط الجوية التركية وشركة كاثي باسيفيك في هونج كونج كافة رحلاتهم حتى مارس 2025.


وكانت قد خفضت وكالة التصنيف الائتماني "فيتش" تصنيف إسرائيل الائتماني إلى "A" من "A-plus" في وقت سابق من الأسبوع الجاري بسبب تزايد المخاطر الأمنية واستمرار الحرب في غزة... وأبقت "فيتش" النظرة المستقبلية السلبية في بيانها؛ ما يعني أن هناك احتمالًا لمزيد من الخفض في التصنيف الائتماني وسط الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي وتسبب في أزمة إنسانية هائلة بقطاع غزة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة