تمر اليوم الذكرى الـ 174 على رحيل أبو الأدب الفرنسي الأديب أونوريه دي بلزاك، إذ رحل في 18 أغسطس عام 1850، وهو كاتب فرنسي وروائي من رواد الأدب الفرنسي في القرن التاسع عشر في الفترة التي اعقبت سقوط نابليون وكاتب مسرحي وناقد أدبي وكاتب مقالة وصحفي.
ترك واحدا من أكثر الكتب الروائية إذهالاً في الأدب الفرنسي، مع أكثر من تسعين رواية وقصة قصيرة (137 قصة) نُشرن منذ عام 1829 حتى 1855 مُجمعين بعنوان الملهاة الإنسانية.
وعنوان "الكوميديا الإنسانية"، عمل يحاكي إبداع الكاتب الإيطالي اليجري دانتي "الكوميديا الإلهية".ويحتوي العمل على 2209 شخصيات، منها: الشخصية الشهيرة الأب جوريو.
كان هدف بلزاك في كتابة الكوميديا الإنسانية، تصوير تاريخ السلوك البشري. وأراد الكاتب أن يعبّر عن الطبائع البشرية في مقارنتها مع الحياة الحيوانية التي تختلف بالمظهر المادي الفيزيائي، وبالسلوك الذي يوضح أساليب الحياة، وأيضاً: طرق التفكير والطبيعة الأخلاقية للأفراد.
وقال دي بلزاك في مقدمة "الكوميديا الإنسانية" إن مشروعه الروائي قائم على توثيق مختلف مظاهر الحياة وتحديد "الأنواع الاجتماعية" الموجودة في عصره، على طريقة الأحيائي بوفون الذي قام في القرن الثامن عشر بتحديد الأنواع الحيوانية المختلفة. ولاحظ بلزاك من خلال قراءاته لنصوص الأديب الاسكتلندي والتر سكوت أنه يمكن للرواية أن تحظى بقيمة فلسفية بسبب استكشافها الطبقات الاجتماعية المختلفة وحياة الأفراد الذين يؤلفونها من أجل "كتابة التاريخ الذي نسي كثير من المؤرخين كتابته".
تتضمن الكوميديا الإنسانية 91 عملاً أدبياً: (قصص، روايات، مقالات تحليلية). وكان بلزاك يرغب في أن تضّم 137 عملاً. وتحتوي على 46 عملاً غير منجز (بعضها لا يوجد منه سوى العنوان). ولا يتضمن هذا العمل الضخم، مسرحيات بلزاك، الخمس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة