بعد إطلاق اليوم السابع لحملة بعنوان "احمى طفلك من الإنترنت" للتصدى لمخاطر الانترنت على عقول الأطفال إيمانا منها بدور كافة المؤسسات في التصدي لهذه المخاطر ومنها المؤسسات الإعلامية، وهى الحملة التي أشاد بها عدد من أعضاء مجلس النواب والسياسيين.
النائبة آيات الحداد: التشريع الحقيقي للتصدى لمخاطر الإنترنت يخرج من الأسرة
أشادت النائبة آيات الحداد عضو مجلس النواب بحملة "احمى طفلك من الإنترنت" التي أطلقها اليوم السابع للتصدى لمخاطر الإنترنت على عقول أطفالنا، وأكدت أن الطفل حاليا يعادل رجل راشد كبير والطفلة ذات الأمر فمن تبلغ من العمر ثلاث سنوات تعادل فتاة لديها 20 عام أو أكثر وذلك لأنها تبدأ في متابعة أصدقائها من خلال وسائل التواصل الإجتماعى وكيف ينشرون أوقاتهم وتعاملات أسرتهم معهم ومن هنا نجد مشاكل الإنترنت خاصة إذا كان الطفل أو الطفلة لديهم مشاكل مع الأهل ويبدأوا في المقارنة بين أهلهم وأهل أصدقائهم من خلال ما ينشروه وتتأثر بهذه المنشورات وتبدأ تشعر بالحقد والغيرة والنقم على حياته وتتكون عنده مشاكل نفسية تكبر مع مرور الوقت.
وأضافت عضو مجلس النواب خلال تصريحها لـ "اليوم السابع"، أنه من مشاكل الإنترنت على الأطفال هو تركهم لساعات طويلة أمام الانترنت دون رقابة قائلة "كأنك سايبة الطفل في الشارع يشوف كل حاجة وكل الأمور متاحة وذلك استسهالا من بعض أولياء الأمور بأن يشغلوا الطفل بالموبايل والإنترنت ليتفرغوا لأمور أخرى أو يتركوه يشاهد الهاتف أثناء تناول الطعام ظنا منهم أن هذا لتشجيعه على الأكل" مشددة على أن مثل هذه التصرفات تؤثر على الطفل بشكل كبير فلابد من وجود رقابة على الطفل في استخدامه لمواقع الإنترنت والألعاب الالكترونية وهذا هو التشريع الحقيقي أن يكون ناتج من الأسرة التي عليها العامل الأكبر في التصدي لمخاطر الإنترنت على أطفالهم.
وأشارت إلى أنه على المدرسة دور أيضا في التصدي لمشاكل الإنترنت من خلال توعية الأطفال بالمخاطر التي تواجههم في إستخدامهم للإنترنت وكيفية استغلاله في الأمور المفيدة بعيد عن أضراره.
النائب عصام هلال: مواقع الإنترنت أصبحت بيئة خصبة لاستغلال الأطفال
ومن جانبه ثمن النائب عصام هلال وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، حملة اليوم السابع، مشيدا بالدور المجتمعي الذي تقوم به مؤسسة اليوم السابع، خاصة أن هذه الحملة تتسق مع جهود الدولة المصرية، حيث أن الاهتمام بالنشء خطوة مهمة للوصول إلي مستهدفات الدولة من أجل بناء الإنسان المصرى.
وأكد "هلال" خلال تصريحه لـ "اليوم السابع" أن مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى تعتبر من الوسائل المستخدمة لنقل المعلومات المضللة وخطاب الكراهية فضلا عن كونها تُشكل بيئة خصبة لاستغلال الأطفال، وهو ما رأيناه في جرائم عديدة انتشرت مؤخرا بين الأطفال والقصر حيث أصبح الاتصال بالضحايا المحتملة ومشاركة الصور وتشجيع الآخرين على ارتكاب الجرائم في متناول مرتكبي الجرائم الجنسية للأطفال اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وأشار إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع بداية من الأسرة مرورا بالمدرسة ومنظمات المجتمع المدنى وغيرها من أجل التوعية والتصدى لمخاطر الإنترنت على الأطفال وبحث سبل الرقابة على المحتوى المقدم للأطفال حتى لا يقع الطفل المصري فريسة لأي أفكار لا تتناسب مع مجتمعنا وثقافتنا.
نائبة: الإنترنت عالم مفتوح ويمثل خطورة كبيرة على الأطفال والمراهقين وعلينا التصدي لها
كما ثمنت النائبة أمل سلامة عضو مجلس النواب، الحملة التي أطلقها اليوم السابع تحت عنوان "احمى طفلك من الإنترنت" مشددة على أهمية فتح هذا الملف خاصة وسط انتشار الجرائم الالكترونية بين الأطفال والشباب خلال الفترة الحالية.
وأكدت عضو مجلس النواب خلال تصريحها لـ "اليوم السابع" أن للإنترنت مخاطر كثيرة ولكن في ذات الوقت له إيجابيات وفى ظل عصر التكنولوجيا والتطور الرهيب لا يمكننا منع أطفالنا من استخدامه ولكن على الأسرة عامل كبيرة في التصدي لهذه الأزمة من خلال الرقابة المستمرة على أنشطة أبنائهم في مواقع الانترنت.
وأشارت إلى ضرورة وضع استراتيجية شاملة بشأن الدور التوعوى لمؤسسات الدولة الإعلامية والثقافية بمخاطر الإنترنت والألعاب الإلكترونية للأطفال، عبر حجب أى مواقع أو تطبيقات ضارة وتوفير بيئة إلكترونية آمنة للأطفال، وتعزيز الممارسات الأمثل للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت إن الانترنت عالم مفتوح، بلا رقيب أو قيود وكل منهم يفعل به ما يشاء وهو ما يمثل خطورة كبير على الأطفال والمراهقين على وجه الخصوص ولا يسلم البعض منهم من مخاطر الشبكة العنكبوتية وفى ذات الوقت لا يمكن تجنب إستخدامهم للإنترنت.